|
السفير الرويضي: حق المقدسيين كفلته القوانين الدولية بالدفاع عن املاكهم
نشر بتاريخ: 22/10/2018 ( آخر تحديث: 22/10/2018 الساعة: 17:26 )
رام الله- معا- اعتبر ممثل منظمة التعاون الاسلامي لدى دولة فلسطين السفير احمد الرويضي اختطاف قادة محلين من القدس هو اعتداء على حق المقدسيين بالدفاع السلمي عن مدينتهم وعقاراتهم في القدس في اشارة الى اعتقال محافظ القدس عدنان غيث وجهاد الفقيه، اضافة الى ملاحقة عشرات النشطاء المحليين.
واضاف "لكن ذلك لا يمنع حق المقدسيين الذي كفله القانون الدولي والاتفاقيات الدولية بالدفاع عن ممتلكاتهم ومدينتهم ومقدساتهم". وفي نفس السياق حذر السفير الرويضي من استمرار اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بالاعتداء على المقدسات الاسلامية والاوقاف والمقابر الاسلامية. وقال أن الاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى المبارك ومشاركة مسؤولين في حكومة الاحتلال ومحاولة اداء الصلوات التلمودية بحماية الامن الاسرائيلي يؤكد ان اسرائيل ماضية في خطوات تثبيت التقسيم الزماني والمكاني والاخطر هو ما يحاول بعض المسؤولين في حكومة الاحتلال بالحديث في الغرف المغلقة عن النية في فتح باب الرحمة المغلق منذ عهد صلاح الدين الايوبي، كمدخل لمنظقة باب الرحمة في الجزء الشرقي من الحرم الشريف كخطوة لتخصيصها لصلاة اليهود وبالتالي تتركز اقتحامات المستوطنين اليومية لهذه المنطقة بالتحديد. واشار الرويضي الى متابعة منظمة التعاون الاسلامي وأمينها العام لكافة المخاطر الذي يمر بها المسجد الاقصى المبارك وان تنسيقا نقوم به بالخصوص مع الجانبين الفلسطين والاردني، وينشط مكتب تمثيل المنظمة في فلسطين بالتواصل مع المرجعيات الدينية ودائرة الاوقاف الاسلامية في القدس لمتابعة التطورات اليومية واطلاع الامانة العامة للمنظمة والعالم الاسلامي عليها. وحذر الرويضي من استمرار الاعتداء على مقبرتي اليوسفية والرحمة، قائلا ان هناك عملا وطلبا لدى منظمة اليونسكو بضرورة ارسال لجنة تحقيق خاصة للبحث في الاعتداء على الارث الحضاري الاسلامي في القدس، باعتبار القدس جزء من الارث الحضاري العالمي منذ العام 1082، وان هناك رفضا اسرائليا بالسماح لوفد اليونسكو بالتحقيق، مؤكدا اهمية ومسؤولية اليونسكو في متابعة المخاطر التي يتعرض لها الارث الاسلامي في المدينة، مشيرا الى تقارير شهري يتم توزيعها حول الاعتداءات الاسرائيلية على الارث الاسلامي، وبشكل خاص على الاوقاف والمقابر. وقال الرويضي "ان الاعتداءات التي تشهدها المدينة هي الاخطر منذ احتلالها في العام 1967، وبالتالي فإن جل عملنا يركز على ربط مؤسسات القدس الاهلية والخاصة مع وكالات منظمة التعاون الاسلامي المختلفة لتوفير دعم لها يمكنها من خدمة المجتمع المقدسي، وبشكل خاص مع بنك التنمية الاسلامي وصندوق التضامن الاسلامي والمنظمة الاسلامية للتربية، والثقافة والعلوم (الايسسكو) وغيرها من الوكالات المتخصصة والفرعية. واكد ان المشاريع التي يتابعها بنك التنمية الاسلامي احد وكالات المنظمة الهامة هي المشاريع الاهم الان وهي مشاريع مقدمة من قبل الحكومة الفلسطينية وبشكل خاص من خلال هيئة الصناديق العربية والاسلامية في مجلس الوزراء، لكن تعمل المنظمة ومكتبها في فلسطين بالتواصل مع المؤسسات الرسمية الفلسطينية وبشكل خاص مع محافظة ووزارة القدس ووحدة القدس في ديوان الرئاسة وهيئة الصناديق العربية والاسلامي ووزارة الخاجية والمغتربين. يما يعزز من الدعم المقدم للمدينة تنمويا خاصة وان قرارا للقمة الاسلامي الاستثنائية الاخيرة التي عقدت في استطنبول اكد على عزم منظمة التعاون الاسلامي واعضاءها على تعزيز الموارد المالية اللازمة للتصدي لاي محاولات تستهدف تغيير الهوية الاسلامي والمسيحية لمدينة القدس الشريف او تزوير تاريخها، وايضا دعم الخطة القطاعية التنمية المعدة من قبل الرئاسة الفلسطينية والتي حددت احتياجات المدينة التنموية في القطاعات المختلفة خلال السنوات الخمس القادمة. |