وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة في الجامعة العربية الأمريكية حول التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه حكومة اولمرت

نشر بتاريخ: 25/02/2008 ( آخر تحديث: 25/02/2008 الساعة: 15:32 )
جنين- معا- عقد المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية "مدار", وبالتعاون مع دائرة العلاقات الدولية والعامة, في الجامعة العربية الأمريكية, ندوة بعنوان, "المشهد الاسرائيلي: تحديات حكومة اولمرت السياسية والاقتصادية".

وقد حضر الندوة, التي أدارها الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس, عميد كلية طب الأسنان, في الجامعة، عدد كبير من موظفي وطلبة الجامعة.

وقدمت, مها عواد, منسقة العلاقات العامة في المركز, في بداية الندوة, نبذة عن المركز, من حيث التأسيس والأنشطة, التي يقوم بها, والأهداف التي يطمح الى تحقيقها، اضافة الى أقسام المركز والأنشطة, التي يقوم بها كل قسم.

واستهلت الندوة, بمداخلة من أنطوان شلحت, محرر ملحق المشهد الاسرائيلي, الذي قال, أن هذه الندوة, تأتي بعد نشر تقرير لجنة فينوغراد, التي كلفت بتقصي حقائق الحرب الثانية, على لبنان، حيث قلبت نتائجها كل التوقعات، عندما نجحت حكومة اولمرت في اجتيازه، وذلك بسبب تركيز وسائل الاعلام الاسرائيلية قبل نشر التقرير، على أن الفشل الرئيسي لأولمرت كان في الساعات الأخيرة من الحرب فقط، عندما قرر المجلس الوزاري المصغر القيام بحرب برية واسعة، الا أن التقرير قال أنه لم يخطئ فيها، كما تم تخفيف لهجة الهجوم على اولمرت في التقرير، اضافة الى الضغط الأمريكي على اسرائيل لإصدار مثل هذا التقرير المخفف.

وأشار شلحت, الى أن الحكومة الاسرائيلية, لم ولن تتجاوز آثار حرب لبنان الثانية, وذلك للكم الهائل من النتائج التي يعاني منها المجتمع الاسرائيلي، ومن أهمها, الحديث الذي يجري حالياً عن توفير حماية من الصواريخ القصيرة المدى, التي تمثل التهديد الاستراتيجي الأكبر لإسرائيل حالياً، بمشروع يطلق عليه القبة الحديدية، تبلغ تكلفتها مليارات الدولارات، الا أن الخبراء الاسرائيليين يقولون, أن هذه القبة لن تكون ناجعة، حيث ستسقط أجزاء الصواريخ التي يتم اعتراضها، في مكان الاعتراض.

من جانبه, قال الدكتور حماد حسين, عميد شؤون الطلبة, واستاذ العلوم السياسية والتاريخ في الجامعة في مداخلته، أن هناك جهل واضح عند الفلسطينيين بحقيقة الواقع الاسرائيلي, نظراً لعدم وجود مراكز متخصصة في فلسطين تعنى بالشأن الداخلي الاسرائيلي، وهو ما ينعكس على المواقف الفلسطينية، سواء مواقف القيادة اوالشعب من حيث القوة والضعف.

واضاف الدكتور حسين, أن أهم انجازات حرب تموز, هو انهيار صورة المؤسسة العسكرية الاسرائيلية, وانهيار نظرية قوة الردع التي تتمتع بها.

كما عبر, عن تأكده من امكانية نشوب حرب اقليمية تنعكس بخطورة على واقع المنطقة ككل.

أما الدكتور أيمن يوسف, أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة, فقال, أن اسرائيل اعتمدت في تنفيذ سياستها الخارجية على القوة العسكرية وقوة الردع، اضافة الى اقامة علاقات مع الأقطاب الدولية القوية والمهيمنة.

وأشار, الى أنه منذ عام 2007 , لم تأت أي مبادرة أوروبية تجاه الوضع الفلسطيني، حيث أن اسرائيل نجحت في حصر دور الاتحاد الأوروبي, في الجانب الاقتصادي, وتقديم المساعدات الاقتصادية دون تقديم أية مبادرة سياسية.

كما أشار, الى العلاقات القوية التي نشأت بين اسرائيل ودول شرق آسيا كالصين والهند، في ظل غياب علاقات عربية مع هذه الدول، للتمكن من مواجهة النفوذ الاسرائيلي في تلك المنطقة من العالم.