وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

توسيع او تقليص مساحة الصيد...تعطي هذه النتيجة القاسية

نشر بتاريخ: 24/10/2018 ( آخر تحديث: 24/10/2018 الساعة: 09:17 )
توسيع او تقليص مساحة الصيد...تعطي هذه النتيجة القاسية
غزة-تقرير معا- توسع اسرائيل مساحة الصيد وتقللها كما تشاء وفي كلتا الحالتين لا قيمة ولا جدوى اقتصادية للمساحات البحرية بالنسبة للصيادين الذين يتعرضون لانتهاكات داخل البحر في الميلين والثلاثة وحتى الستة.
بينما تسمح اسرائيل للصيادين بالدخول 6 أميال بحرية تقوم باعتقال اثنين من الصيادين ومصادرة مراكبهم على بعد ميلين فقط بينما أطلقت عليهم النار في المساحة المسموح بها وأعادتهما الى ميناء غزة.
زكريا بكر مسئول لجان الصيادين في الإغاثة الزراعية قال" لا معنى للمسافات البحرية التي تقوم اسرائيل بتوسيعها وتقليلها طالما أن زوارق الاحتلال تحتل كامل البحر وتفعل ما تشاء" .
وتساءل بكر ما الفائدة من الحديث عن توسيع المسافات البحرية والجرائم الإسرائيلية مستمرة بحق الصيادين والانتهاكات متصاعدة بحقهم مبينا أنه على مدار أكثر من 12 عاما الإنتاج السمكي يترنح ما بين 1500 طن الى الـ2000 طن مقارنة بالعام 2006 حيث كان الإنتاج 5000 طن .
ولفت بكر الى أن الوضع الاقتصادي للصيادين انحدر بشكل كبير حيث أن مستوى دخل الصياد الواحد 400 شيكل على مدار 12 عام الماضية ما يؤكد عدم جدوى المساحات البحرية للاحتلال.
فتح البحر أمام الصيادين والمعابر التجارية لقطاع غزة قرارات إسرائيلية تأتي في ظل الجهود المصرية المبذولة لتحقيق الهدوء في غزة.
الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني أكد أن تراجع اسرائيل عن العقوبات يدلل أن وزير الجيش افيغدور ليبرمان ليس الأمر والناهي في الحكومة الإسرائيلية وهناك توافق بين رئيس الحكومة والجيش بأن يكون هناك تبريد لجبهة غزة لافتا الى أن الجمعة الماضية كان هناك أشبه التوافقات والهدوء وبالتالي ضغطت القاهرة على اسرائيل بان يكون هناك انفتاح وتسهيلات على قطاع غزة ترجمت بقرار ليبرمان الأخير.
وأكد الدجني أن مصر تلعب دورا بارزا في سياق عدم انفجار قطاع غزة والدخول في مواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة معنية وإسرائيل أيضا معنية بذلك وبالتالي توافقت مصالح جميع الأطراف وهذا ترجمة لهذا التوافق بحسب الدجني.
لا تشكل هذه الحلول "الترقيعية" اي فائدة لسكان القطاع فالمطلوب اليوم بات تحركا جديا يساهم في تغيير جوهري على واقع الحياة بالنسبة للغزيين يقوم على توفير حلول تنموية وليست اغاثية على راسها رفع الحصار.