|
أهالي شعفاط غاضبون من مخطط "بركات"
نشر بتاريخ: 24/10/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:06 )
القدس- معا- أعلن رئيس بلدية الاحتلال في مدينة القدس نير بركات، عن بدء تطبيق خطته، الرامية لإنهاء عمل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في القدس.
وتطبيقا للخطة شرعت طواقم بلدية الاحتلال، بإزالة النفايات من شوارع مخيم شعفاط للاجئين شرق القدس، لليوم الثاني على التوالي. وأوضح ثائر فسفوس الناطق باسم حركة فتح في مخيم شعفاط لوكالة معا أن طواقم بلدية الاحتلال قامت بأعمال تنظيف النفايات من شوارع المخيم الرئيسية "مستخدمة مركبات التنظيف إضافة للتنظيف اليدوي"، تزامنا مع عمل طواقم الأونروا في شوارع المخيم الرئيسية والداخلية بتنظيفها وجمع النفايات، والذين يؤكدون بدورهم على مواصلة العمل في المخيم كالمعتاد، رافضين تدخل بلدية الاحتلال بذلك. وقال نير بركات رئيس بلدية الاحتلال على صفحته "الفيسبوك" باللغة العربية: " لأول مرة أمرت بدخول عمال نظافة لمخيم شعفاط، لتنظيفه بشكل منتظم، وخلال ذلك قمت بمراقبة عملهم". وأضاف بركات: "أن هذه الخطوة الأولى للبرنامج البلدي لتبديل الخدمات "الفاشلة" للمجموعة الأونروية بالخدمات البلدية العادية، وإضافة إلى ذلك يشمل البرنامج عن قريب خدمات مجتمعية وتعليمية وصحية أيضا". أما أهالي مخيم شعفاط فقد أعربوا عن غضبهم واستيائهم لدخول طواقم البلدية للمخيم، في خطوة عملية لانهاء عمل الوكالة، متسائلين عن خدمات بلدية الاحتلال في مدينة القدس عامة، حيث تتعمد البلدية اهمال شوارع البلدات والأحياء الفرعية من خدمات النظافة وخدمات البنية التحتية، لافتين أن طواقم البلدية قامت أمس بتنظيف شوارع معينة بالمخيم تزامنا مع مخالفة للمركبات تحت حجج مختلفة، وأضافوا أن ما تقوم به البلدية يعتبر دعاية لانتخابات البلدية أواخر الشهر الجاري، في محاولة لإقناع المقدسيين للمشاركة في الانتخابات. وأصدر أهالي المخيم بيانا أكدوا فيه أن اقتحام عمال ومتعهدي البلدية لمخيم شعفاط تحت حجة "تقديم الخدمات" هو تحقيق وتنفيذ للمخطط الأمريكي الإسرائيلي في إلغاء صفة اللاجئين عن مخيم شعفاط ، وبالتالي يفقد اللاجئ حقوقه الأساسية، وهو مقدمة لوضع المخيم تحت ولاية بلدية القدس الأمر الذي يلزم سكانه بدفع كافة الضرائب "ضريبة السكن والمياه وغيرها"، اضافة الى فرض مخالفات على البناء وهدم المنازل. وجاء في البيان: "لمن يعتقد أن دخول البلدية خيرا للمخيم، فلينظر الى مناطق القدس الأخرى ليرى مدى السوء الذي تعاني منه من قلة الخدمات "تراكم نفايات وتهالك للبنية التحتية" وذلك يؤكد أن غرض البلدية هو سياسي وليس خدماتيا، ومضيفين أن المخطط ينفذ عن طريق متعهدين عرب بعيدين عن الحس الوطني في سبيل المصالح المالية. وشدد أهالي مخيم شعفاط على ضرورة عدم التعاون مع متعهدي البلدية في المخيم، ورفض كافة الخدمات التي تقدمها، ومراجعة مكتب ادارة الوكالة. وأكدوا أن أدارة الوكالة مستمرة في تقديم خدماتها لأهالي المخيم وهي صاحبة الولاية الخدماتية في المنطقة. |