وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قصف إسرائيلي يخترق جهود مصر للتهدئة

نشر بتاريخ: 25/10/2018 ( آخر تحديث: 25/10/2018 الساعة: 20:43 )
قصف إسرائيلي يخترق جهود مصر للتهدئة
غزة- تقرير معا- على الرغم من الجهود التي يبذلها الوفد الأمني المصري متنقلا بين غزة وإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق للتهدئة، إلا أن الغارات الإسرائيلية متواصلة في القطاع، مع أصوات الإنفجارات العنيفة التي تؤرق ليل المدنيين الغزّيين، الذين استبشروا خيرا بالجهود المصرية.
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت سلسلة غارات، فجر اليوم، استهدفت مواقع تتبع للمقاومة في القطاع، تقول اسرائيل إنها ردا على اطلاق صاروخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة.
والسؤال الأبرز هل تنسف غارات الاحتلال الجهود المصرية؟
عصام أبو دقة القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أكد أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول الهرب الى الأمام من خلال توتير الأجواء، وفي محاولة لإعادة عدم الاستقرار إلى قطاع غزة، من خلال خلق الذرائع وانتهاز الفرصة، لأنه لا يرغب بدفع ثمن لهذه التهدئة وهذا الهدوء.
وقال أبو دقة، إنه رغم الجهود التي يبذلها المصريون من أجل تثبيت التهدئة وتوفير حياة كريمة لأبناء قطاع غزة، إلا أن الاحتلال ما زال يراوغ ولا يريد أن يدفع ثمنا لهذه التهدئة، ويحاول خلط الأوراق عندما يجد أن الأمور تصل الى نقطة معينة على طريق الانفراج"، مشددا على أن فصائل المقاومة لا يمكن أن تسكت على جرائم الاحتلال ولكنها ستختار الوقت المناسب والطريقة المناسبة، لتجنيب أبناء الشعب الفلسطيني أي خسائر بشرية.
"حتى الآن يبدو التصعيد الإسرائيلي محدود ويمكن تطويقه، في إشارة الى عدم رغبة الاحتلال في هذه المرحلة لشن عدوان عسكري على قطاع غزة"، حسب ما رأى أبو دقة.
من جانبه أوضح المحلل السياسي إبراهيم المدهون، أن قوات الاحتلال تفضل إبقاء العدوان اقتصادي، من خلال حالة التضييق والحصار التي يعيشها القطاع.
وأضاف: "أن المقاومة الفلسطينية تريد أن تجنب الشعب الفلسطيني ويلات الحرب وعدوان الاحتلال، بالإضافة الى التدخل المصري الذي يطوق أي حدث ميداني". ورأى أن المرحلة القادمة ستشهد تطورات محدودة على الصعيد الميداني والسياسي، فالواقع ملتهب والجميع ينتظر، حسب قوله.
وأكد المدهون، أن هناك مراهنة على الوقت في هذه المرحلة، خاصة أننا مقبلون على حراك مصري قوي في إطار المصالحة ورفع الحصار.