|
"سبيل" تكرم أمهات الايتام بدعم "الأعمال الخيرية"
نشر بتاريخ: 27/10/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
طوباس- معا- كرمت جمعية "سبيل" لرعاية الأيتام الخيرية في طوباس، يوم الجمعة، العشرات من أمهات الأيتام، خلال حفل نظمته في قاعة "ذكريات" بالمدينة تحت رعاية المحافظ اللواء يونس العاص، وبدعم من هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية.
ونظم الحفل بحضور مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين إبراهيم راشد، وقائد منطقة طوباس العقيد حاتم واكد، وممثل المحافظة عبد الله أبو محسن، ورئيس مجلس إدارة الجمعية بلال أحمد دراغمة، وممثلين عن عدة مؤسسات، إلى جانب أمهات الأيتام المكرمات. وأشار دراغمة إلى أن الجمعية تأسست قبل نحو ثلاث سنوات بهدف رعاية وكفالة الأيتام ومساعدتهم على تجاوز نوائب الحياة وتحسين أوضاعهم المعيشية والنفسية والاجتماعية. وأكد ان الجمعية تمكنت خلال السنوات الثلاث من عمرها من توفير كفالات شهرية للأيتام، ومساعدة طلبة الجامعات منهم، إلى جانب تقديم مساعدات متعددة الأشكال لعائلاتهم، وتنفيذ برامج ترميم منازل عدد منها وجعلها صالحة للسكن، إلى جانب برامج أخرى متعددة الأشكال. وثمن دراغمة، الدعم الذي تقدمه هيئة الأعمال الخيرية لصالح الجمعية، بما في ذلك تزويد الحضانة التابعة لها بمستلزمات تمكنها من العمل وتشكل رافدا مهما من روافد الجمعية التي تسعى إلى زيادة عدد الأيتام المكفولين لديها، وتنفيذ البرامج والمساعدات التي من شأنها أن تسهم في توفير سبل العيش الكريم لهم. واستعرض سلسلة الأنشطة والمشاريع التي نفذتها الجمعية خلال العام الجاري، ومن أبرزها مشروع الشتاء الدافئ حيث وزعت حرامات ومدافئ كهربائية على عائلات الأيتام، ونفذت أياما طبية مجانية بالتعاون مع الخدمات الطبية العسكرية، إلى جانب تنفيذ مشروع السلال الغذائية والإفطار الجماعي للأيتام وتقديم الكفالات وكسوة العيد والحقائب المدرسية لهم، وتوزيع لحوم الأضاحي المعلبة والطازج. من جهته، أشاد أبو محسن، بالدعم الذي تقدمه هيئة الأعمال الخيرية لصالح جمعية "سبيل" لرعاية الأيتام الخيرية، في إطار عدة مشاريع وبرامج نفذتها الهيئة في المحافظة. وحث أبو محسن، هيئة الأعمال الخيرية على ضرورة تكثيف المساعدات والبرامج التي تنفذها في محافظة طوباس، والتركيز على منطقة الأغوار الشمالية التي تعاني من استهداف إسرائيلي دائم. وشدد على ضرورة تقديم كل أشكال الدعم والمساندة لأمهات الأيتام اللواتي أخذن على عاتقهم تنشئة جيل ملتزم في ظل تغييب الموت لآبائهم، وتعويض الأيتام عن مرارة الفقد. أما راشد، أكد حرص هيئة الأعمال الخيرية على دعم وإسناد أيتام فلسطين ممن قال، إنهم يحملون أمنيات بسيطة وكل ما يرجونه في هذه الدنيا عيشا كريما يخفف عنهم مرارة حرمان الأب ومكان يشعرون فيه بالدفء ومصدر يحول دون وقوفهم على أبواب الحاجة ويغنيهم عن سؤال الناس، بعد أن تركوا في مواجهة قسوة ظروف الحياة دون معيل. وقال ان مساعدة اليتيم لا تتم من باب حاجته المباشرة للمساعدة، وخصوصا في حالة اليتيم الفلسطيني الذي لا يحمل خصوصية الحالة الاجتماعية، ويجب على جميع المؤسسات العربية والإسلامية الوقوف إلى جانبه ودعمه ومساندته. وركز على ضرورة الانتقال من دائرة الإغاثة للشرائح المجتمعية الضعيفة بما فيها أمهات الأيتام إلى تنفيذ مشاريع تنموية تكفيها حاجتها وتوفر سبل العيش الكريم لها، وتهيئ لها قاعدة صلبة تمنحها القدرة على أن تكون شريكا فاعلا في برامج التنمية المستدامة. وقال راشد ان هيئة الأعمال الخيرية تعتبر أكبر كافل لأيتام فلسطين، حيث تكفل أكثر من 20 ألف يتيم من كافة المحافظات، من أصل نحو 60 ألف يتيم تكفلهم في شتى أرجاء العالم، ويتصدر منهم العشرات لوائح التفوق. وأضاف ان هذا الكم من الأيتام المكفولين، يؤكد الحجم المهم الذي تحظى به القضية الفلسطينية التي ستبقى على رأس سلم أولويات الإمارات وهيئاتها العاملة، على اعتبار أن الحال واحد والدم العربي واحد والجسد العربي يجب أن يبقى حيا. وعبر، عن اعتزازه بالتعاون الوثيق والشراكة المتميزة ما بين هيئة الأعمال الخيرية والمؤسسة الرسمية الفلسطينية ممثلة بمؤسستي الرئاسة ورئاسة الوزراء، في تنفيذ المشاريع والبرامج التنموية. وتابع "نحن منسجمون تماما مع الخطة الوطنية التي تحددها المؤسسة الفلسطينية الرسمية، وتأخذ بعين الاعتبار تحقيق التنمية الوطنية الشاملة، وندعمها بكل طاقاتنا وإمكاناتنا". وأشار راشد إلى أن عدد الأيتام المكفولين لدى الهيئة يتزايد بشكل دائم، بفضل فاعلي الخير في دولة الإمارات العربية المتحدة قائلا "إنهم يمدوننا على الدوام بأسباب قوة ونجاح هذا البرنامج النوعي". من جهته، ثمن الدعم متعدد الأشكال والذي تقدمه هيئة الأعمال الخيرية لصالح الشرائح المجتمعية المهمشة والضعيفة في المجتمع، وتحديدا الأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة، والحالات الاجتماعية، والأسر الفقيرة، بما يساعدها على مواجهة ظروف الحياة الصعبة، ويسهم في توفير سبل العيش الكريم. وأشاد بالاستجابة العاجلة لهيئة الأعمال للكثير من المناشدات من خلال سلسلة التدخلات الإنسانية التي تنفذها في أنحاء متفرقة من المحافظة والأراضي الفلسطينية. وقال "إن أية منطقة منها لا تكاد تخلو من بصمات إنسانية تركتها هيئة الأعمال الخيرية التي تعتبر من أهم مكونات العمل الإنساني في رعاية الأيتام وإغاثة الفقراء في فلسطين". وثمن سلسلة البرامج والمشاريع التي تنفذها في سبيل دعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني خصوصا الشرائح المجتمعية المهمشة، وفي المقدمة منها شريحة الأيتام، مؤكدا أنها تعاني ظروفا اقتصادية غاية في الصعوبة. وأكد أن المؤسسة الأمنية وعلى رأسها قوات الأمن الوطني ستبقى السند لكل أبناء الشعب وتحديدا الأيتام، من باب الواجب الوطني والإنساني والديني. وقال ان المؤسسة الأمنية تعاهدت بكافة أذرعها على أن لا تترك باب إلا وتطرقه في سبيل تحسس آمال وآلام المواطنين، وتحقيق التكافؤ في الحياة المعيشية لجميع العائلات، وتوظيف كل إمكانياتها في سبيل الحفاظ على النسيج الاجتماعي حتى يبقى صلبا ومتينا. |