|
"القدس المفتوحة" وهيئة الأسرى تخرجان أسيرين حصلا على درجة البكالوريوس
نشر بتاريخ: 28/10/2018 ( آخر تحديث: 30/10/2018 الساعة: 10:15 )
رام الله- معا- خرجت جامعة القدس المفتوحة وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، الأسيرين جمال عبد السلام أسعد عبد السلام، ومهند طلال منصور شريم، في احتفال أقامته في مقر رئاسة الجامعة بمدينة رام الله، تحت رعاية رئيس مجلس الأمناء المهندس عدنان سمارة وبحضوره.
وحضر الاحتفال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، ورئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، ونواب رئيس الجامعة ومساعدوه، والنائب في المجلس التشريعي جمال حويل، وأهالي الأسيرين الذين تسلموا الشهادات نيابة عنهما. وتلا عميد شؤون القبول والتسجيل والامتحانات أ. د. جمال إبراهيم قرار التخريج، قال فيه: "استنادًا إلى قانون جامعة القدس المفتوحة، وبعد الاطلاع على نتائج الامتحانات في الجامعة، قرر مجلس الجامعة منح الطالب الأسير جمال عبد السلام أسعد عبد السلام درجة البكالوريوس في تخصص اللغة العربية وأساليب تدريسها، كما قرر المجلس منح الطالب الأسير مهند طلال منصور شريم درجة البكالوريوس في تخصص تعليم التربية الإسلامية". وقال م. سمارة في كلمته بالاحتفال: "إن شعبنا يبتكر لكل مشكلة حلاً، والتعليم داخل السجون هو إبداع من أجل توفير التعليم للأسرى القابعين في سجون الاحتلال". وأضاف سمارة ان الإنسان الذي ضحى من أجل وطنه يجب أن يكافأ، ونحن بصفتنا مؤسسة وطنية تعليمية سنوفر التعليم للأسرى، وسنسخر كل إمكانيات الجامعة لخدمة هذه الشريحة المهمة من أبناء شعبنا، فخُمس شعبنا داخل السجون، وعلينا توفير تعليم وحياة كريمة له. من جانبه، قال اللواء أبو بكر إن إدارة سجون الاحتلال سعت وما زالت تسعى إلى تحويل المعتقلات إلى مقبرة للأحياء من المناضلين، لكن الأسرى وبإرادتهم حولوا هذه المقابر إلى مدارس وجامعات ثقافية تخرج المناضلين. ونحدث عن نماذج لأسرى تعلموا في السجون ونجحوا في الوصول إلى أعلى المراتب بعد خروجهم من معتقلات الاحتلال، مؤكدا أن نسبة كبيرة من قادة الشعب هم من خريجي المعتقلات. وشدد اللواء أبو بكر على أن جامعة القدس المفتوحة هي جامعة كل الشعب، مشيرا إلى أن قرابة الألف أسير ينتسبون حاليا للجامعة ويدرسون فيها مرحلة البكالوريوس، كما تخرج من الجامعة (1145) أسيرا محررا. وتطرق اللواء أبو بكر إلى وجود دورات مختلفة في المعتقلات يجري خلالها تدريس الأسرى كنوع من تثقيفهم، وهذا مفخرة للشعب ولمناضلين داخل سجون الاحتلال. وأضاف أن هيئة شؤون الأسرى والمحررين تمثل جميع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وستبقى خادمة لهذه الفئة داخل سجون الاحتلال، وخادمه لأهالي الأسرى الذين يعانون أضعاف ما يعانيه الأسرى، بصبرهم وتضحياتهم المتواصلة. إلى ذلك، قال أ. د. عمرو إن جامعة القدس المفتوحة أنشأتها قيادتنا الفلسطينية لتوفير التعليم للأسرى المحررين كأحد أهدافها، ثم تطور عملها بالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى لتوفير التعليم للأسرى داخل سجون الاحتلال. وأضاف أ. د. عمرو أن الجامعة تنبهت إلى ضرورة توفير التعليم للأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وبذلت جهودًا جبارة للدخول إلى المعتقلات، وتم إبرام اتفاقية لتوفير التعليم لأسرى الحرية، وواجهنا صعوبات في توفير أساتذة للتدريس في السجون، واليوم ها هي كتب جامعة القدس المفتوحة منتشرة في جميع السجون، إذ لم يقتصر وجودها داخل السجون الأربعة التي يجري فيها التدريس. وأوضح أ. د. عمرو أن "القدس المفتوحة" فتحت المجال أيضًا للشرائح الأخرى من أسر الشهداء وأبنائهم، ولم تضع أي عقبة في وجه تعليم الأسرى. وقال إن الجامعة يدرس فيها حاليًا نحو ألف أسير، و"وضعنا نظامًا من أجل ضمان أن يكون التحصيل العلمي تحصيلًا حقيقيًا ويقدم العلم والمعرفة للأسرى، فكل شخص من الأسرى يتخرج من الجامعة سيمارس عمله ممارسة حقيقية فور الإفراج عنه." وأشار إلى أن الجامعة تحتفل بتخريج فارسين من الفوارس الأسرى الذين اجتازوا متطلبات التخرج من جامعة القدس المفتوحة، وهما: جمال عبد السلام أسعد عبد السلام الذي يقضي حكمًا بالمؤبد، والفارس مهند طلال منصور شريم ويقضي حكمًا مماثلًا أيضًا. ثم أعرب عن اعتزازه بهيئة الأسرى، متمنيًا أن نشهد قريبًا احتفالاً بالإفراج عنهم كما نحتفل اليوم بتخريجهم. من جانبه، قال أ. د. محمد شاهين مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطلبة، إن جامعة القدس المفتوحة خرجت عددًا من الطلبة خلال العام الأكاديمي المنصرم، و"اليوم نخرج اثنين من الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهذا شرف لجامعة القدس المفتوحة، ونأمل أن يزداد عدد الأسرى الدارسين فيها". وأضاف أ. د. محمد شاهين إن "برنامج البكالوريوس الخاص بالأسرى يسير بشكل محكم في أربعة سجون من خلال هيئة شؤون الأسرى ومن خلال المحامين". ورحب رئيس مجلس الطلبة القطري بالوكالة، معتز مزهر، بالحضور، وبارك للأسرى الذين نجحوا في التخرج من الجامعة،شاكرا الجامعة على كل ما تقدمه للطلبة خصوصًا الطلبة الأسرى. وفي كلمة ذوي الأسرى في سجون الاحتلال، تحدث عبد السلام، ابن الأسير الخريج جمال عبد السلام، وشكر كل من أسهم في توفير التعليم للأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وعلى رأسهم م. عدنان سمارة، وأ. د. يونس عمرو، واللواء قدري أبو بكر. وفي ختام الاحتفال، كرمت الجامعة اللواء أبو بكر على عمله المتواصل في خدمة الأسرى. |