وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لاعبو القوى بين المعاناة والمطالبة بتحقيق الانجاز بقلم - رضوان علي مرار

نشر بتاريخ: 25/02/2008 ( آخر تحديث: 25/02/2008 الساعة: 22:28 )
بيت لحم - معا - يبدو ان طاقة الشباب الفلسطيني الرياضي وخاصة لاعبو القوى الواعدين , تنحصر وتكمن في تفكيرهم المتواصل وسعيهم الحثيث نحو المستقبل المشرق , مستقبل فلسطين الرياضي الواعد , والذي يتمثل في تحقيق الانجازات بل المعجزات , في ظل شح وقلة الدخل المادي وعدم وجود البنية التحتية الأساسية لممارسة الرياضة على وجهها الحقيقي (الصالات المغلقة ,مضمار ,أحذية خاصة مثل سبا يكس لمضمار الثرتان ,ملابس تحمل اسم وعلم فلسطين ), وعدم توفر جزء ولو بسيط من الإمكانيات المتوفرة لإقرانهم في الدول العربية الشقيقة والصديقة ,والشيء الذي يستحق الإشارة إليه ,أ ن إفراد المنتخب الوطني لألعاب القوى الفلسطيني ,لا تجد في عقليتهم ولا في قاموسهم شيء اسمه اليأس أو القنوط , عند ما يشرحون الظروف الصعبة التي يمرون بتا ,إثناء استعدادهم للمشاركة بهذه البطولة أو تلك ,رغم عدم وجود أي مقومات أو أرضية حقيقة صلبة , لمنافسة ومقارعة الكبار في عالم هذه اللعبة الشاقة والمشوقة , لثلة من المنغمسين والمتعلقين فيها ,وكأنها محبوب الغالية , والتي من اجلها يضحون بالغالي والنفيس لتبقى في مخيلتهم وبين أحضانهم ,

.الشيء الذي نريد أن نسلط الضوء عليه في هذه العجالة والمعالجة السريعة والقصيرة ,إن الطاقة المتوقدة والعقلية الفلسطينية المستنيرة , المجبولة بالطموحات وحب التحدي , ومنافسة ومشاكسة الكبار من عتاة لاعبو القوى في الدول العربية كقطر والجزائر والمغرب . .. , ,لاتكفي في ظل المفارقة الشاسعة بينهم وبين حجم الامكانات الفنية والمادية في الدول العربية, الميسره والمقدمة لهم على طبق من ذهب , ومذللة وموفرة لهم طواعية بدون ادنى عثرات أو عقبات , وما عليهم الا الانطلاق وتحقيق الانجازات و الاهداف المرسومة لهم من قبل المخططين والمدرببين , الذين يعملون باريحية تامة وبحيوية دافئة في ظل توفر كل ماهو مطلوب , عكس الجانب الاخر أي ( الفلسطيني الرياضي) والذي لا يجد سوى جهده المفعل باقصى درجات التكليف الوطني و المعنوي , الذي يريد إن يشق الصخر بسواعده الفتية ويبتلع المسافات باقدامه العنيدة ,وذلك بخوض اعظم المنافسات والبطولات العربية , المتعددة المسابقات (مثل بطولة قطر الاخيره داخل الصالات المغلقة حيث شارك فيها العداء الفلسطيني مامون بالو ) في ظل وجود اشخاص يسعون ومهيؤن لتحطيم الارقام القياسية المتعددة ,والتي إن دلت , تذل على مدى الاهتمام والرعاية الفائقة من قبل المسؤولين الرياضيين وعلى مستويات رفيعة ,لانريد من وزارة الشباب والرياضة والمؤسسات والهيئات الشبابية الرياضية في فلسطين , تقديم المستحيل لافراد العاب القوى وللرياضات الاخرى , ولا نريد نقلة تنكلوجية كبيرة وسريعة في هذا المجال ,المثقل بالهموم والمعاناة ,باعتبار إن الشعب الفلسطيني يمر بظروف صعبة وقاسية,في ظل فقدان كل المقومات والموارد الطبيعية لوطننا وشعبنا و ومواصلة تحطيم اقتصادنا المنهار اصلاً كوصيلة ضغط متواصلة , في ظل احتلال لا يرحم الحجر ولا الشجر ولا البشر.

,المطلوب فقط من المسؤولين الرياضيين وهم لا يالون جهداً ,توفير ادنى واقل المتطلبات من المصروفات الشخصية الضرورية وبعض اللوازم الفنية والرعاية الغذائية والصحية , التي تمثل عنصر البقاء والحياة , لديمومة المشهد الرياضي, لتعزيز صموده وعدم انقراضه في ظل التقدم الحضاري والمادي في عالم الرياضة المتسارع والذي لا يعترف الا بالانجازات وتحطيم الارقام القياسة والخيالية في عالم ام الالعاب,