وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هل نكسر الجرة ونحسم الأمر؟؟؟؟؟

نشر بتاريخ: 01/11/2018 ( آخر تحديث: 01/11/2018 الساعة: 14:00 )
هل نكسر الجرة ونحسم الأمر؟؟؟؟؟
الكاتب: أ.انس صلاحات
لا أعتقد أنه من الحكمة (كسر الجرة) وأخذ موقف نهائي من الدول العربية.
بموضوع التطبيع العربي مع دولة الاحتلال، أرى أنه من الجريمة فتح علاقات طبيعة من قبل الدول العربية مع دولة الاحتلال، على الأقل بموقف مخالف لما جاءت به المبادرة العربية للسلام، والتي زُج بها بسلة القاذورات من قبل الاحتلال بسياساتها المتبعة على ارض الواقع من تدمير مقومات الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس ومن التغول بالأرض الفلسطينية استيطاناً واعتداءاً وجرماً احتلالياً.
من هنا أرى أنه علينا التعامل بحكمة بمجريات الموقف وعدم الانجرار لمربع (كسر الجرة) مع العرب لأن المستفيد الوحيد لن يكون الا نتنياهو ودولته الاحتلالية، وأرى أنه يجب علينا كفلسطينيين السعي لتحصين الموقف العربي وعدم السماح له بالخروج عن إطار الالتزام بالمبادرة العربية كون العرب طرف بالصراع لا وسيط.
نتنياهو خدعنا قبل غيرنا بمفهوم السلام والمفاوضات التي أراد لها ان تكون بلا نتيجة (أدركنا ذلك وتراجعنا)، ليظهر أمام العالم أنه يسعى لتحقيق السلام، وهو على أرض الواقع يمارس كل ما هو تدمير للسلام بالاعتداء على كل ما هو فلسطيني شعباً وأرضاً وقدساً.
الاحتلال يسعى بذات الصيغة التي استخدمها معنا كفلسطينيين الى استخدامها مع الاخوة العرب، ليقع البعض بهذا الفخ الخبيث وهناك من هم بحسن نية اعتقد انه قد يخدم القضية الفلسطينية وهناك من هو خبيث استغل الموقف لصالح التطبيع والتعاون مع دولة الاحتلال على حساب حقوقنا الفلسطينية وثوابتنا الراسخة، لا أعتقد أن هناك أحد سعيد غير نتنياهو بهذه الزيارات ولا أعتقد أن غير نتنياهو سيكون سعيد بحالة (كسر الجرة) وأخذ موقف نهائي من قبل الفلسطينين مع العرب، علينا الإدراك وبعقلانية النوايا الخبيثة التي يسعى لها نتنياهو وعلينا سد الطريق أمامه، بالسعي لتحصين بيتنا العربي فلا موقف فلسطيني نهائي من الدول العربية التي فتحت ابوابها لزيارات الاحتلال ولا يجب السماح لنتنياهو التفرد بالدول العربية مستغلاً حالة الضعف العربية وحالة التغول والعربدة التي يقودها ترامب مع هذه الدول.
يجب التواصل مع الدول العربية اشقاءنا والتأكيد عليهم برفض التطبيع وفتح العلاقات مع الاحتلال على حساب قضيتنا وقضيتهم.