|
الجامعة العربية الامريكية تحتفل بتخريج طلبة برامج الماجستير
نشر بتاريخ: 01/11/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
رام الله - معا- احتفلت الجامعة العربية الأمريكية بتخريج طلبة الماجستير في برامج حل الصراعات والتنمية، والأدب والتواصل بين الثقافات، وإدارة الجودة، والتخطيط الاستراتيجي وتجنيد الأموال، وعلم الحاسوب والقانون التجاري، وذلك في حرم الجامعة بمدينة رام الله.
حضر حفل التخرج: رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور محمد اشتيه، ورئيس الجامعة د. علي زيدان أبو زهري، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، وسفير اليابان لدى دولة فلسطين تاكيشي اوكوبو، ونواب رئيس الجامعة، وعميد كلية الدراسات العليا في الجامعة د. عبد الرحمن أبو لبدة، وأعضاء من الهيئتين الاكاديمية والإدارية، وأهالي الخريجين. كلمة رئيس مجلس أمناء الجامعة عقب دخول كوكب الخريجين، والسلام الوطني الفلسطيني، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، افتتح رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية الامريكية الدكتور محمد اشتيه الحفل بكلمة رحب فيها بالحضور، وهنأ الخريجين باسم مجلس الأمناء، وقال لهم، "أهنئ هذه الكوكبة من الخريجين في هذا اليوم المشهود"، وتساءل عن مدى العلاقة بين برامج الماجستير التي تطرحها الجامعة ليجيب، "العلاقة بين هذه المواضيع جميعها هي انتم أيها الخريجون والخريجات، فالتنمية بحاجة الى حل الصراع، وبحاجة الى استقرار، والصراع في العالم ليس بين الحضارات ولا بين الثقافات، بل هو صراع بين الجشع والكفاف، وبين غطرسة القوة وإرادة القوة وقوة الإرادة، وتجنيد الأموال لإحداث تراكم راس مالي عبر الادخار من اجل الاستمرار والاستثمار، وتحفيز النمو، والوصول الى تنمية لمحاربة الفقر والبطالة والمرض والحفاظ على البيئة واحترام حقوق المرأة في مجتمع ديموقراطي حر، مستند الى القانون وابداع الفرد". وأضاف، "إسرائيل تدير الصراع معنا ومع العرب منذ عام 1948، ولا تريد ان تحل الصراع، كما انها تريد الاستمرار في الامر الواقع، وهي تريد ان تدير الصراع لا ان تحل الصراع". وأوضح الدكتور اشتيه ان الشهادة الجامعية هي تذكرة لتحسين الذات وهذا كلام صحيح، ولكن نريد من خريجينا ان يجعلوا من الشهادة الجامعية اذن عمل للبدء في تغيير المجتمع، ومن تغيير هذا المجتمع الى تغيير العالم"، وخاطب الخريجين قائلا، "امنحوا لأنفسكم أيها الخريجون والخريجات الثقة بانكم قادرون على التفكير خارج الصندوق، التعليم ليس فقط الحصول على الشهادة، بل التعليم هو حول توسيع المعرفة واستيعاب الحقيقة حول الواقع من اجل تغيير هذا الواقع الى الأفضل". وأردف قائلا، "نحن الشعب الفلسطيني نعيش تحت احتلال واستعمار استيطاني احلالي استبدادي، يجعل من التنمية في هذه الظروف شبه مستحيلة، هذا الاحتلال جعل اقتصادنا هش، وتابع، الاحتلال سحب بساط ارضنا من تحت اقدام أصحابها، وحولهم الى ايدي عاملة تعمل لخدمة اقتصاده، ومن اجل ان نحمي ارضنا لا بد لنا من توسيع القاعدة الإنتاجية لاقتصادنا، وتحويل الهرم الديموغرافي الفلسطيني نحو التنمية البشرية، وإطلاق الطاقة المتجددة والطاقة الخضراء". وأشار الى سبب دعوته لسفير اليابان لدولة فلسطين من اجل حضور حفل التخريج هذا حيث قال، "لان اليابان نموذج لقوة إرادة الشعوب، يقع على مجموعة جزر مصادره الطبيعية محدودة، ضربته أمريكا بالقنابل النووية في الحرب العالمية ولكن خرج واقفا على قدميه، ورغم الزلازل والبراكين التي تضرب البلاد الا انه أصبح في مصاف الدول في العالم، فاليابانيون نجحوا في احداث شراكة بين القطاعين العام والخاص، وركز على التعليم، وحولوا ما هو متاح الى فرصة بأسطول تجاري قوي ومن ثم اعتمدوا على التكنولوجيا". وأضاف، "عندما تكون للشعوب إرادة ستنتصر على الاحتلال والبيئة وضعف الإمكانيات، وعلينا ان نبني ما عندنا وهو الانسان الفلسطيني فاهتمامنا بهذا الموضوع يأخذ أولوية الأولويات"، مؤكدا أهمية بناء المستقبل، وقال، " فنحن نقاتل، وخضنا معركة الوجود والتمثيل والاحتواء، واليوم نخوض معركة الرواية لان الإسرائيلي يريد ان يزور روايتنا". ووجه خطابه الى الخريجين وقال لهم، "سلاحنا هو الخريج، وسلاحنا الاستراتيجي هم اجدادنا أصحاب الرواية، وأنتم حماة الجغرافيا نقاتل فيكم، لأنكم ملح الأرض نقاتل بعزة نفس من اجل الكرامة والحرية، وليس من اجل لقمة عيش أكبر او سلام اقتصادي كما يريد ترمب ونتنياهو وغيرهما". وختم حديثه قائلا، "نحن تعلمنا ما قاله المسيح عليه السلام "انه ليس بالخبز وحده يحيى الانسان" بل بالحرية والكرامة وعزة النفس، سنصمد على ارضنا ونقاوم المحتل، ونحن من صاغ النشيد، وطرزنا من ضفائر امهاتنا نعش الشهيد، لذلك لن نترك الحصان وحيدا، وأنتم أيها الخريجون والخريجات ستبقون نبراسا على ارض فلسطين الى اخر المدى". كلمة محافظ رام الله والبيرة بدورها استهلت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام كلمتها بتوجيه التعازي للمملكة الأردنية الهاشمية على ضحايا حادث البحر الميت، وقالت، "نشعر بمصابكم فنحن نفقد كل يوم شهيد، ونعرف مدى الألم الذي يصيبنا ويصيب الأهالي ". وهنأت الخريجين وقال، "سعداء في التخريج لأننا من نبني، والاحتلال لن يستطيع كسرنا، والجامعة نموذج خرجت اجيالا واعدتهم ليكونوا بناة المستقبل، واعتداءات الاحتلال المستمرة لن يكسر ثباتنا ويحد من تحقيق احلامنا"، ووجهت التحية للمرأة الفلسطينية التي أصرت ان تكون في المقدمة شامخة صاحبة فعل الى جانب الرجل رغم كل الظروف التي تمر بها، مثمنة دور الجامعة العربية الامريكية في تخريج أفواج يكون على كاهلها بناء مجتمع. كلمة رئيس الجامعة من جانبه هنأ رئيس الجامعة العربية الامريكية الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري الخريجين وقال، " تلتزم الجامعة بتقديم تعليم عالي الجودة، وما يقوي هذا الالتزام هو سعي الجامعة لجعل كلياتها وبرامجها ومقرراتها متوافقة مع الأسس والمعايير العالمية، والحاجة الماسة في سوق العمل للكوادر المؤهلة في مجاله، ولأن الجامعة سباقة دائما لتوفير البرامج النوعية، أصبح لدينا اليوم ثلاثة عشر تخصصا في برامج الدراسات العليا، وتم العام الماضي طرح برنامج الدكتوراه في إدارة الاعمال المشترك مع جامعة انديانا، وهو اول برنامج دكتوراه في الاعمال في فلسطين، وأول برنامج دكتوراه تطرحه الجامعة". وأضاف، "إن الجامعة تؤمن بقدرة طلابها وخريجيها على تشكيل الحاضر، وبناء المستقبل، وهذا ما يمكن تحقيقه من خلال التميز الأكاديمي المضبوط بنظام ادارة الجودة، والاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات في التدريس، والتدريب العملي، وتشجيع الابداع، الابتكار، حرية الرأي والتعبير، التفكير الابداعي والنقدي، والنظرة الاستراتيجية. وأردف قائلا، "تسعى الجامعة العربية الامريكية لكل ما هو جديد وعصري ونادر من خلال اعتمادها البرامج الاكاديمية النوعية التي تلبي الاحتياجات الوطنية، وتبنيها لأساليب تدريس عالمية مبنية على التفكير والتعلم والبحث عن المعلومة، إضافة الى إقامتها للشراكات العلمية واعتمادها البرامج الدراسية المشتركة مع الجامعات العالمية". وأعلن الأستاذ الدكتور أبو زهري عن الانتهاء من تجهيز مركز الجامعة التخصصي لطب الاسنان في حرمها في رام لله، والذي يعد الأفضل في المنطقة من حيث التجهيزات والمعدات والكوادر الطبية العاملة به، وتم البدء في استقبال الحالات العلاجية في التقويم وزراعة الاسنان. وختم كلمته قائلا، "إن النجاح لا يأتي وليد الصدفة، وانما هو نتيجة العمل الدؤوب والإصرار والتحدي والسعي الى التطوير وتقديم الأفضل"، داعيا الخريجين بان يكونوا على قدر التحدي، لتفخروا بأنفسكم وتفخر عائلاتكم بكم وتفخر فلسطين بكم. كلمة سفير اليابان لدى فلسطين سفير اليابان لدى دولة فلسطين تاكيشي اوكوبو استهل كلمته بمقولة الشاعر محمود درويش "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، وقال، "وانا أؤكد لكم بأن على ارض فلسطين ما يستحق الحياة"، مخاطبا الخريجين، "أنتم جيل المستقبل، ومن خلالكم ستبنى الدولة الفلسطينية المستقلة"، وتابع قائلا، "هناك قواسم مشتركة بين فلسطين واليابان، وكلانا لا يملك النفط والثروات الطبيعية، لكننا نحب الحياة ونستثمر في العلم والتعليم، والانسان اغنى وأغلى ما نملك". وتطرق الى نهضة اليابان واقتصادها حيث قال، "اقتصادنا في اليابان قائم على الاستثمار في الموارد البشرية، ومن ثم الانخراط في القطاع الخاص، وبناء عليه سطرت اليابان من خلال مبادراتها ممر السلام والازدهار، وقمنا بالاستثمار في القطاعات الصناعية والزراعية، والتركيز على الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، كل هذا بهدف خلق فرص عمل للشباب وتدريبهم". وأوضح ان في فلسطين شباب اذكياء وموهوبين يجب الاستثمار بهم، مشيرا الى ان اليابان قامت مؤخرا بتعزيز القطاع التكنولوجيا والمعلومات والاتصالات من خلال اجراء مسابقة رقمية على مستوى فلسطين، والتقى بشباب اذكياء موهوبين في المسابقة قدموا أفكارا مميزة بمشاريع ريادية، فاز فيها خمسة بفرصة للتدريب في اليابان، مؤكدا أهمية تطوير الموارد البشرية في فلسطين. وتابع قائلا، ان اليابان نظمت مؤتمرا خاصا بتطوير الموارد البشرية شارك فيه عدد من دول شرق اسيا ومن بينها فلسطين، مشيرا انه على مدار خمس سنوات ماضية منذ انطلاق المؤتمر تم رفع كفاءات لحوالي 1500 فلسطيني. وختم حديثه قائلا، "يقال ان لكل بداية نهاية، ولكن انا أقول لكم بان لكل نهاية ولها بداية جديدة، نجاحكم اليوم هو بداية لطريق طويل ومشوار أكاديمي يتطلب السهر والصبر والابداع، وهناك العديد من العلماء اليابانيين الذين حازوا على جوائز نوبل للعلوم والآداب، وانا اشجعكم على اكمال دراستكم في دول شرق اسيا والاستفادة من خبراتنا وفلسفتنا، وأود ان اذكر ان هناك فرصا للدراسة في اليابان في مجالاتكم وهناك طلبة فلسطينيون أبدعوا في مجال البحث العلمي". كلمة عميد كلية الدراسات العليا وفي كلمة لعميد كلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الامريكية الدكتور عبد الرحمن أبو لبدة وجه خطابه للخريجين وقال لهم، "لقد كسب كل واحد منكم مكاناً هنا من خلال التصميم والإخلاص بتحقيق معرفة متميزة ومهارات أعلى، يجب أن تكونوا جميعًا فخورين بالعمل الشاق الذي قمتم به، والجهد الكبير الذي تحملتموه للوصول إلى هذا المنعطف"، موجها الشكر لأعضاء الهيئة التدريسية على ما بذلوه من جهد بأساليب حديثة وارشادهم وتوجيهاتهم الدائمة لطلبتهم. وتطرق الى اعتماد برنامج الدكتوراه في إدارة الاعمال بالشراكة مع جامعة انديانا في بنسلفانيا، البرنامج الأول والوحيد من نوعه في فلسطين، مشيرا الى ان لدى كلية الدراسات العليا 13 برنامجا متميزا في درجة الماجستير، يلتحق بها ما يقارب 750 طالبا وطالبة، وأعرب عن طموحه في تحقيق المزيد من برامج دراسات عليا عالية الجودة. كلمة الخريجين وفي كلمة الخريجين قال الخريج محمد سليمان، "انها لحظات جميله نعيشها اليوم من عمرنا، ونحن نرى حصاد ما تعبنا وسهرنا وبحثنا وناقشنا وتعلمنا وفكرنا وكتبنا وغضبنا وحزنا وفرحنا وضحكنا وانجزنا خلال السنتين الماضيتين وربما أكثر، تغيرت فيها حياتنا وتغيرت أولوياتنا وتغيرت نظرتنا للوقت، وربما زادت فيها غربتنا، ولكن على راس كل ذلك كان لدينا هدف سام وجميل، وهو انجاز ما قدمنا هنا لأجله بتصميم وارادة لا تعرف الكل، وهو الحصول على درجة الماجستير، واضافة درجة أكاديمية مميزة الى سيرة حياتنا المهنية والشخصية". وأضاف، "بعد أحد عشر عاما من انهاء درجة البكالوريوس في هذه الجامعة "جامعتي" في جنين التي اعتز بها كثيرا، قررت ان أكمل درجة الماجستير في نفس الجامعة في رام الله، لم اتردد كثيرا في اتخاذ القرار في حينه علما انه تأخر أحد عشر عاما، فقد كان لدي دافعا قويا لهذه الخطوة وسعادة غامرة لان اعود الى مقاعد الدراسة من جديد، عشتها من اول محاضرة واستمرت لأخرها، مع انني لم اتوقع ذلك. ولكنه العلم والمعرفة فهو سر من أسرار الحياة وهو نور من الله يعطيك رضا وسعادة تدفعك دائما الى الاستمرار وطلب المزيد". قصة نجاح براء الرفاعي احد خريجي كلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الامريكية عرض قصة نجاحه عندما اتخذ قرارا في اكمال مسيرته المهنية والتميز في عمله، حيث أشار الى انه كان ينوي اكمال دراسته في الخارج حتى وقعت عينه على كتاب موجه من الجامعة العربية الامريكية للبنك الإسلامي الفلسطيني حيث يعمل، مفاده منح الفرصة للراغبين باستكمال الدراسة في احد التخصصات العلمية المعتمدة، مشيرا الى انه وخلال التفكير لاختيار تخصص معين رأى ان برامج الماجستير في الجامعة تتصف بالندرة وعدم توفرها في الجامعات المحلية وقريبة من الاحتياجات العصرية لسوق العمل، وتقدم لدراسة تخصص إدارة الجودة، مشيرا الى ان الجامعة وفرت عليه الكثير من عناء السفر للخارج بالإضافة الى توفير ما يلزم الطالب من أدوات ومعرفة وعلم. وأضاف قائلا، "إن حصولي على درجة الماجستير في ادارة الجودة يمنحني فرصة قوية للبدء بسلسلة برامج تدريبية في مواضيع الجودة والآيزو واللين ستة سيجما بعد تلقي عروض لتقديم التدريب من مراكز عديدة، وسيساهم هذا الانجاز في تطوير مساري المهني وبيئة العمل باتجاه تحقيق اهداف البنك"، موجها عدة نصائح للطلبة ابرزها تعلم فن الإدارة الصلبة، وانتهاز كل الفرص، وتحويل الفكرة الى واقع ملموس، والتأكيد على أهمية التفكير السليم، والتخلص من العمل الروتيني والوثوق ان النجاح يرتبط دائما بإدخال التحسينات والإصلاحات في أسلوب العمل. وتخلل الحفل عرض فيديو لذكريات الخريجين وهم على مقاعد الدراسة، كما تم تسليم شهادات تميز لأربعة من الخريجين الحاصلين على معدل 4.0 وهم بهاء أحمد سالم عوض، وعبد الفتاح طلوزي، ومحمد شريف محمد سليمان، وهلا محمد عبد الحفيظ أبو شلباية، واختتم الحفل بتسليم الشهادات للخريجين. |