|
منح جائزة الانجاز الريادي للاستاذة فيرا بابون
نشر بتاريخ: 01/11/2018 ( آخر تحديث: 04/11/2018 الساعة: 09:40 )
تورنتو- معا- احتفلت مؤسسة "بنات من أجل الحياة"، أمس، بعشائها السنوي السادس، بحضور العديد من الشخصيات الاكاديمية وروؤساء الجامعات الكندية والشخصيات الاجتماعية الكندية وابناء من الجالية الفلسطينية والعربية في تورنتو بكندا.
وافتُتح الحفل بكلمة لمؤسس ورئيس المؤسسة الكندية البروفيسور عز الدين أبو العيش عن نشأة المؤسسة التي أقيمت لتخليد ذكرى بناته بيسان وميار وايه اللواتي استشهدن في العدوان الإسرائيلي علي غزة في 2008، وأهدافها وكيف استطاعت هذه المؤسسة نشر الأمل والتعليم والحياة للطالبات من دول الشرق الأوسط. وتبع كلمة الافتتاح، البدء باحتفال التكريم بحضور اعضاء مجلس المؤسسة وعضو البرلمان الكندي لمقاطعة ريشوند السنناتور ماجيد جواهري حيث تم تكريم الاستاذة فيرا بابون بمنحها جائزة الانجاز الريادي كاول امرأة تتبوأ منصب رئيس بلدية بيت لحم, وقد تلت الجائزة الاعلامية الكندية كريستينا تناغليا. وسلمت رائدة الفضاء الكندية د. روبيرتا بوندار كاول امرأة كندية ترتاد الفضاء في عام 1992، الجائزة للسيدة بابون. وكرمت كرستيان امانبور رئيسة المراسلين الدوليين لشبكة "سي إن إن" والتي حصلت على جائزة الإنجاز الابدي لدورها المحوري في الصحافة والاعلام الدولي. هذا وفد تم الاعتراف بها باعتبارها واحدة من الصحفيين الأكثر متابعة من قبل معظم قادة العالم على تويتر وفقا لتقرير صادر عن شركة العلاقات العامة بيرسون مارستيلر, وقد سلمها الجائزة د. ابو العيش. اما جائزة القيادة فقد منحت للسيد مايكل دان وقد سلمه الجائرة السيد لزلي دان مؤسس برناامج برنامج مساعدات الطب الكندي. وفي كلمتها امام الحفل قدمت السيدة بابون الشكر للمؤسسة على منحها الجائزة وقدمتها لكل النساء الفلسطينيات اللواتي يناضلن من اجل هوية شعبهن واستقلاله. وقد اكدت في كلمتها انها كباقي النساء الفلسطينيات حملت الصمود منهجا، وصوت شعبها وحقه بالسلام والامن رسالة، فمن يعيش في فلسطين يعيش تحديات المقاومة من اجل البناء والحرية وهو حق لشعبنا كما باقي الشعوب. وقالت السيدة بابون "ان التحديات والظروف التي عشتها هي من صنعتني كامرأة فلسطينية اختارت رحلتها بالحياة في مسارات كانت التحديات فيها متعددة ومعقدة، وفي كل محطة من مسرتي امنت انني امتلك صوتا يخاطب القوة بالحقيقة، أمنت انني امتلك مقدرة سخرتها لاخدم بها شعبي ووطني سؤاء في حياتي الاكاديمية التي قضيت بها عشرين عاما او كرئيسة بلدية لمدينتى بيت لحم، مدينة السلام والتي بسبب ممارسات وواقع الاحتلال لا تعيش سلاما حقيقيا". واكدت بابون ان نساء الشرق الاوسط بحاجة الى مساحات جديدة تؤكد على حقوق المراة بكافة اشكالها وعلى اهمية دعم دور المراة السياسي سواء بممارسة حفها في التصويت او الترشح للمشاركة في الحياة السياسية، فالنساء يشكلن نصف المجتمع عددا ومن حقهن ان يشاركن في صنع القرار لما فيه صالح شعوبهن وهن قادرات على ذلك وبامتياز. وعليه ان المرأة العربية ان تمكنت وتسلحت بالعلم واعطيت الفرصة من خلال التشريعات والوعي المجتمعي بان تشارك في الحياة المهنية والاقتصادية والسياسية , فان دورها القيادي سيكون من صالح وطنها والشرق كافة. واكدت ان مشاركتها في انشاء الشبكة الاقليمية للمرأة العربية في الانتخابات والتي تقع تحت مظلة الادارات العربية للانتخابات وبدعم من البرنامج الاقليمي للامم المتحدة والتي سيتم اطلاقها في يوم المرأة العالمي 2019 هو نابع عن ايمانها أن مشاركة المرأة كناخبة أو مرشحة هو اساسي في تنمية الاوطان من خلال تعددية وشمولية الخبرات. واستمر الحفل بمشاركة عشر فتيات من كافة ارجاء الوطن العربي حصلن على منح دراسية من موسسة فتيات من أجل الحياة للالتحاق بالجامعات الكندية المختلفة وفي كافة التخصصات التعليمية حيث اكدن جميعهن أن التعليم بالنيبة لهن هة الهدف والوسيلة من اجل مواجهة التحديات وبناء مستقبل افضل. واختتم الحفل بكلمة السيدة امانبور والتي قالت فيها ان عملها كصحفية علمها ان"هناك بعض الحالات لا يمكن للمرء أن يكون محايدا فيها, لأنك عندما تكون محايدا تكون متواطئ. الموضوعية لا تعني معاملة جميع الأطراف بالتساوي, بل تعني إعطاء كل جانب جلسة للاستماع. |