|
قيادي في حماس يكشف لـ معا تفاصيل عن اتفاق "التهدئة"
نشر بتاريخ: 03/11/2018 ( آخر تحديث: 04/11/2018 الساعة: 09:31 )
غزة- معا-تقرير احمد القرنة- كشف قيادي في حركة حماس، لغرفة تحرير معا، اليوم السبت، عن تفاصيل إضافية للتفاهم الذي يجري بلورته للتوصل إلى "تهدئة" بين فصائل المقاومة في قطاع غزة، وإسرائيل بوساطة مصرية.
وأكد القيادي في حركة حماس أحمد يوسف، أن التفاهمات تشمل سلسلة من الإجراءات المتبادلة بين الأطراف المعنية، يعقبها مرحلة أخرى تشمل صفقة شاملة للتسوية في قطاع غزة، تشمل تبادلا للأسرى وإقامة ميناء وغيرها. وقال يوسف لـ معا "إن الطرفين اتفقا على ان يسمح الجانب الاسرائيلي في المرحلة الاولى بادخال الاموال القطرية والوقود الى قطاع غزة، وفتح المعابر بشكل دائم"، مضيفا انه مع مرور الوقت وازدياد الثقة بين الجانبين، سيتم ادخال الاف العمال من غزة الى اسرائيل، وتوسيع مساحة الصيد في بحر غزة والمزيد من التسهيلات. واكد يوسف، ان اسرائيل وافقت على هذه الشروط مقابل استتباب الهدوء على حدود غزة، وان تكون مسيرات العودة سلمية، ووقف البالونات الحارقة وعدم التصعيد، وهو ما توافقت عليه الفصائل في قطاع غزة، مشيرا الى ان هذه التسهيلات ستكون مقدمة لابرام اتفاق كامل في المرحلة الثانية مع اسرائيل سيشمل مناقشة صفقة تبادل للاسرى وبناء ميناء ومطار بغزة واقامة مشاريع لتحريك عجلة الاقتصاد، ولكن بعد ستة اشهر من سريان التفاهمات وبرعاية مصرية. واشار يوسف الى ان الجانب المصري سيعمل على تقديم تسهيلات كثيرة لاهالي قطاع غزة، من أبرزها تخفيف الإجراءات الأمنية على معبر رفح، واعادة تأهيل المعبر وفتحه بشكل دائم امام المسافرين. ورأى يوسف أن هذه التفاهمات ستعمل على تحريك عجلة المصالحة الفلسطينية واتمامها. من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال ابو ظريفة لـمعا، ان الفصائل بقطاع غزة توافقت على سلمية مسيرات العودة مقابل ادخال الوقود والاموال وفتح المعابر، مشيرا الى ان حركته تؤيد ابرام هذه التفاهمات لتخفيف الحصار عن قطاع غزة. واكد ابو ظريفة ان ما تم التوافق عليه هو عقد تفاهمات فقط وليس اتفاق تهدئة، مشيرا الى ان اتفاق التهدئة يجب ان يتم عقب اتمام المصالحة فقط وهو ما اكده الجانب المصري للفصائل بقطاع غزة. واشار أبو ظريفة الى ان مسيرات العودة على حدود قطاع غزة ستستمر ولكن بشكل سلمي ووقف كل اشكال التصعيد من اجل تسهيل ابرام تلك التفاهمات برعاية مصرية. وكانت حركة فتح قد حذرت في وقت سابق حركة حماس من "إبرام اتفاق تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي مقابل مساعدات إنسانية"، معتبرة ذلك، حال حدوثه، "انقلابا آخر على الشعب والوطن وهدية مجانية لإسرائيل". وقالت فتح إن إبرام أي اتفاق بين حماس واسرائيل هو عبارة عن تمرير لما يسمى "صفقة القرن" التي تعمل امريكا على انجازها منذ تولي ترامب الرئاسة الامريكية. |