وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نقابة الأخصائيين الاجتماعيين تنظم يوما دراسيا حول الواقع النفسي والاجتماعي للمواطن

نشر بتاريخ: 26/02/2008 ( آخر تحديث: 26/02/2008 الساعة: 12:36 )
نابلس- سلفيت- معا- نظمت نقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين يومها الدراسي برعاية الشركة العربية للتامين بعنوان الواقع النفسي والاجتماعي المُعاش للمواطن الفلسطيني في ظل سيادة القانون، والذي عُقد في قاعة السلطان في فندق القصر في نابلس.وقد شمل اليوم الدراسي عدة أوراق عمل تم عرضها ومناقشتها من قبل الباحثين والحضور الذي قدر بـ 250 مشاركاً في قاعة السلطان في فندق القصر.

وحضر المؤتمر الدكتور جمال المحيسن محافظ نابلس وحسين الأحمد مُمثل الشركة العربية للتامين وأحمد دويكات رئيس الهيئة الإدارية لنقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في نابلس والأستاذة علياء الشعار وباحثون وممثلون عن المؤسسات العاملة في الإرشاد النفسي والاجتماعي والمؤسسات الأهلية والوطنية والرسمية والأمنية.

ورحبت الأستاذة علياء الشعار بالحضور وتحدثت عن أهمية المشاركة في هذا اليوم الدراسي والذي يلعب دوراً هاماً في تكامل الأدوار السياسية والاقتصادية لدعم المجتمع والوقوف إلى جانبه، وشكرت الشركة العربية للتامين لرعايتها هذا اليوم ودورها كمؤسسة خاصة ترعى البرامج التنموية في المجتمع.

ومن جانبه، أكد حسين الأحمد ممثل الشركة العربية للتامين أن مثل هذه الأيام العلمية تعد عامل حيوي في التنمية البشرية، والشركة العربية للتامين وكما كانت دائما الأولى إلى جانب أهلها رغم كل الظروف فما زال كادرها يعمل في مدينة نابلس، وهي الراعية لنشاطات وفعاليات المجتمع ومشاركة لهمومه.

وشكر الأحمد سلطة القضاء والأجهزة الأمنية والجهود المبذولة في عودة الاستقرار والأمن والقضاء على الفلتان الأمني على جميع المستويات، في إرساء دعائم الأمن في نابلس والمساهمة في عودة الأمل للمواطنين حسين الأحمد والذي أشار إلي دور وأهمية دعم المؤسسات الاقتصادية والخاصة في تعزيز برامج التنمية وبرامج الإرشاد النفسي والاجتماعي على مستوى محافظات الوطن.

وأكد الأحمد على أهمية ضرورة تعايش المواطنين بصحة نفسية سوية في ظل سيادة القانون والشعور بالأمان النفسي والسياسي والاقتصادي، وأكد على ضرورة تشجيع المستثمرين من الخارج لبذل الجهد الأكبر في تثبيت دعائم البناء والبنى التحتية للمؤسسات العاملة في تطوير المجتمع الفلسطيني لأجل رفع الحصار عنها، فنحن إلى جانب مجتمعنا لتعزيز التنمية والنهضة الاقتصادية.

فيما أكد الدكتور جمال المحيسن محافظ مدينة نابلس أن العلاقة الموجودة بين سيادة القانون والواقع النفسي والمجتمعي علاقة طردية، وأضاف المحيسن أننا بحاجة إلى رصد تلك الآثار على مجتمعنا لمساهمتها في تكوين تشخيص الواقع النفسي والاجتماعي بشكل علمي.

وما قامت به الأجهزة الأمنية كما يقول المحيسن من سيادة للقانون والنظام مؤخراً لامسه المواطن على أرض الواقع، فبعد أكثر من نصف العام من تنفيذ الخطة الأمنية بدا المواطن يلمس ذلك التحسن ويبدي الجاهزية للتعاون والإجماع حول الخطة الأمنية واستمراريتها.

وأكد المحيسن أن الجميع أمام القانون سواسية وتم تفعيل المحاكم بعد سنوات الشلل التي أصابت تلك المؤسسات، كل هذه الآثار انعكست إيجاباً على نفسية المواطن لشعوره بالأمان والاستقرار، وأكد أن الفلتان الحقيقي هو ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي من حصار وتنكيل ومصادرة فإسرائيل لها مصلحة للتنصل من استحقاقات عملية السلام.

وبدوره أشاد الدكتور المحسين محافظ نابلس بالتوقيت الذي تم اختياره لعقد المؤتمر الذي اعتبره وسيلة ناجعة لدعم مسيره البناء وترسيخ سيادة القانون الذي يعتبر الرديف الأول لحصول الناس على أمنهم وأمانهم وانطلاقهم نحو المجتمع المنتج المتكامل والذي يؤدي بدوره لاستقرار الأوضاع ومحاسبة كل الخارجين عن القانون والعابثين بأمنهم وحياتهم وممتلكاتهم.

وأوضح ذلك بإشارته لاستقرار الوضع القانوني للمحاكم وممارستها لدورها الريادي في استقرار المجتمع.

وقد حيا المحيسن الدور الريادي لنقابة الأخصائيين وأثنى على المؤتمر باعتباره يسهم في تشخيص الواقع الاجتماعي والنفسي لمجمعنا الفلسطيني ويساهم في وضع البرامج والحلول والتوصيات التي من شانها المساعدة في رسم معالم المستقبل للإنسان الفلسطيني .

وبدوره شكر أحمد دويكات رئيس الهيئة الإدارية لنقابة الأخصائيين النفسيين أصحاب أوراق العمل من أخصائيين ومشرعين وباحثين والشركة العربية للتامين لرعايتها هذا الحدث، وأعلن دويكات بشكل رسمي وعلى بركة الله البدء بجلسات اليوم الدراسي.

وأشاد دويكات بما سيتناوله اليوم الدراسي من أوراق عمل: دور القضاء الشرعي في ترسيخ سيادة القانون لسماحة الدكتور تيسير التميمي رئيس مجلس القضاء الفلسطيني الأعلى، وتدني أثر الصحة النفسية والرضا الوظيفي على مهنية منتسبي قوات الأمن الفلسطيني للعقيد عبد كميل مدير المخابرات العامة بمحافظة نابلس، وثقافة الخوف في المجتمع الفلسطيني تشخيص الواقع وطرق التدخل للدكتور يوسف عواد مدير منطقة نابلس التعليمية ـ جامعة القدس المفتوحة.

وأيضا الآثار النفسية والاجتماعية الناتجة عن الأحداث السياسية والعسكرية للدكتورة جولتان حجازي والدكتور عبد الرؤوف الطلاع من جامعة الأقصى في غزة، وورقة عمل حول اضطرابات ما بعد ضغط الصدمة جراء فعل الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة في منطقة جنين وآثارها النفسية والاجتماعية على الطفل الفلسطيني يقدمها الدكتور وائل أبو الحسن والدكتور جهاد حمد من كلية العلوم والآداب في الجامعة العربية الأمريكية جنين، إضافة إلى دور الإرشاد التربوي المدرسي في مواجهة مظاهر الفلتان الأمني للدكتور بشار عنبوسي مدير دائرة الإرشاد التربوي في وزارة التربية والتعليم العالي.

وتلا أحمد دويكات رئيس النقابة البيان الختامي لليوم الدراسي توصيات واقتراحات تضمنت:

ـ ضرورة وضع خطط إستراتيجية لبناء صحة نفسية واجتماعية للمجتمع للعيش في أمان نفسي واجتماعي في جميع أنحاء الوطن عن طريق دراسة الواقع النفسي والاجتماعي المعاش للمواطن الفلسطيني في ظل سيادة القانون وعدمه.

ـ تقديم الدعم المادي والمعنوي لرجال الأمن " الأجهزة الأمنية " ليتسنى لهم القيام بدورهم على أكمل وجه.

ـ تفعيل المحاكم والنيابات العامة ودور القضاة والعمل على عدم تكديس القضايا دون النظر فيها.

ـ العمل على تنظيم مؤتمر خاص بالمواطن الفلسطيني واحتياجاته للصحة النفسية.

ـ إجراء امتحانات قبول للطلبة المتقدمين لدراسة الإرشاد النفسي والخدمة الاجتماعية في الجامعات الفلسطينية لتخريج مرشدين نفسيين واجتماعيين أكفاء.

ـ العمل درء الصدع وتوحيد الصف والاجتماع على كلمة الانتماء للوطن وحل الخلافات.

ـ تعزيز دور المرشدين التربويين بالمدارس ليتسنى لهم العمل الطلبة بمهنية وتخصصية.

ـ زيادة عدد المرشدين النفسيين الأكفاء ذوي الخبرة والمهنية العالية للتعامل مع حالات الناتجة عن الضغوط النفسية والإرهاصات الاحتلالية العقابية في الضفة وغزة.

ـ العمل على إقناع الانقلابين في غزة للتوقف عن ممارسة التعذيب والقتل والتدمير.

ـ نشر ثقافة التسامح ومحو ثقافة العنف والخوف.