|
قمة مبارك- عباس تبحث اعادة فتح معابر القطاع والعقبات التي تعترض عملية السلام
نشر بتاريخ: 26/02/2008 ( آخر تحديث: 26/02/2008 الساعة: 15:27 )
القاهرة- معا- استقبل الرئيس حسنى مبارك بمقر رئاسة الجمهورية بمصر
الجديدة صباح اليوم "الثلاثاء" الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، حيث بحثا تطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة لدفع عملية السلام واحلال السلام العادل والدائم بالمنطقة. وتم التركيز خلال اللقاء الثنائي بين الرئيسين مبارك وعباس على بحث الجهود الرامية لتحريك العملية التفاوضية الفلسطينية- الاسرائيلية التي كانت أحد أهداف ونتائج اجتماع "أنابوليس" للسلام، وجهود رفع الحصار والمعاناة عن الشعب الفلسطينى خاصة فى قطاع غزة ، وعملية المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية من اجل الحديث بصوت واحد يخدم القضية الفلسطينية. واطلع الرئيس عباس الرئيس مبارك على نتائج مباحثاته الاخيرة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ومباحثاته أمس في عمان مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين. وصرح الرئيس محمود عباس عقب المباحثات انه بحث مع الرئيس مبارك التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية ومباحثات السلام مع اسرائيل مع التركيز على قضية المعابر ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. وقال ابو مازن ان مسألة المعابر يجب ان ندرسها ونناقشها فى ضوء ان هناك حصارا على قطاع غزة واعتداءات اسرائيلية يومية على القطاع ولذلك فان قضية المعابر يجب ان تعالج خاصة وان جميع المعابر مغلقة نتيجة هذا الحصار الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني. وأكد أبو مازن ان هذه القضية تدرس بالكامل بيننا وبين الرئيس حسني مبارك ومن ثم مع الاسرائيليين لمعرفة ما هي الاسباب التي تؤدي الى الحصار وما هي الخطوات التي يجب ان تتبع لفك الحصار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. وقال: "ان هذه القضية تم بحثها بيننا وبين الجانب الاسرائيلي وسيتم بحثها الاسبوع القادم بين الوزير عمر سليمان والجانب الاسرائيلي". وقال الرئيس عباس ان هناك أسبابا تتذرع بها اسرائيل فى قضية اغلاق المعابر وهذه الاسباب تتمثل في "اطلاق الصواريخ عليها من قطاع غزة"، ولذلك يجب ان تتوقف هذه الصواريخ حتى يتم تلافي هذه الذرائع لتتوقف بعد ذلك اسرائيل عن الحصار والاعتداءات على قطاع غزة وفتح ابواب الأمل أمام الشعب الفلسطيني. وفيما يتعلق بمعبر رفح قال الرئيس عباس ان اعادة فتح هذا المعبر يحتاج الى العودة الى اتفاق 2005 وعندما يتم ذلك فان هذا المعبر سيتم فتحه بناء على ذلك الاتفاق، وإذا اردنا ان نبحث في تعديل الاتفاق فان ذلك يتم فيما بعد. وعن تطورات عملية السلام بعد اجتماع "أنابوليس", قال أبو مازن ان انابولس اطلقت عملية السلام، وطلبت من الاطراف المعنية بدعم دولي سياسي وإقتصادي في مؤتمر باريس ان تتم عملية السلام خلال عام 2008, مشيرا الى ان هناك مفاوضات فلسطينية- اسرائيلية وتم مؤخرا تشكيل مجموعة من اللجان التي تشمل مختلف النواحي التي نريد معالجتها وتتعلق بالقضايا الست المتعلقة بقضايا المرحلة النهائية "المياه والحدود والمستوطنات واللاجئين والقدس والأمن". وأكد ان هذه القضايا يتم دراستها بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وقال الرئيس عباس إن هناك تطبيق لخطة "خريطة الطريق" وهناك لجنة ثلاثية فلسطينية- امريكية- اسرائيلية لمناقشة البند الاول من هذه الخطة الذي يشمل الالتزامات المفروضة على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي والمتمثلة في وقف الاستيطان وازالة البؤر الاستيطانية واعادة فتح مؤسسات القدس المغلقة وغيرها من الالتزامات المطلوبة من الجانب الاسرائيلي وكذلك الجانب الفلسطيني. وأكد أبو مازن أن كل الأمور تسير في هذا الاتجاه والأمل ان تتقدم الامور للامام ونصل الى نتيجة الا أنه أشار الى ان هناك عقبات كثيرة نرجو الا تكون سببا في تعطيل هذه المسيرة. وفيما يتعلق بالمبادرة اليمنية لاعادة الحوار بين حركتي فتح وحماس, قال الرئيس عباس "اننا باركنا هذه المبادرة واعلنا موافقتنا عليها دون شروط ويبقى ان يوافق عليها الطرف الآخر", في اشارة لحماس. وحول جدوى إستمرار لقاءاته مع رئيس وزراء اسرائيل ايهود أولمرت فى ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة, قال الرئيس عباس: "ان هناك اعتداءات كثيرة بلا شك على الشعب الفلسطيني نطالب في اجتماعاتنا بتوقفها، انه في كثير من الاحيان تكون هذه الاجتماعات مكرسة للمطالبة بوقف هذه الاعتداءات وانه لابد ان نلتقي مع الاسرائيليين للمطالبة بوقف الاعتداءات". |