|
من حيوان اللاما- لقاح مضاد للانفلونزا يدوم طويلا
نشر بتاريخ: 06/11/2018 ( آخر تحديث: 07/11/2018 الساعة: 10:32 )
بيت لحم-معا- توصّلت دراسة علمية إلى أن حيوانات اللاما تُساعد الباحثون في تطوير لقاح طويل الأمد لعلاج الأنفلونزا، ووفقا إلى صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أظهرت الاختبارات المعملية أن بروتينا تنتجه حيوانات اللاما وكذلك الجِمال، تمكّن من محاربة الفيروس الذي تحمله فئران في المعمل.
وساعد اللقاح على حماية الفئران ضد 60 سلالة من الأنفلونزا، والتي تسبب الحمى والصداع والتعب عند البشر، لأكثر من 9 أشهر، وفي الوقت الحالي، تعمل اللقاحات المضادة للأنفلونزا على الحماية ضد أربع سلالات بحد أقصى من الأنفلونزا، مما يعني أنه لا يزال من الممكن التعرض للإصابة بالمرض عن طريق سلالات أخرى لم يكن من المتوقع أن تكون نشطة. وأثارت الدراسة البلجيكية آمالا في استخدام اللقاح عن طريق استنشاقه بالأنف، بعد أن تمت حماية الفئران بالتساوي عند حقن اللقاح أو استنشاقه. جمع الباحثون أجساما مضادة، وهي بروتينات يستخدمها جهاز المناعة في الجسم لتحييد مسببات الأمراض، من اللاما. وحقن الفريق من شركة الأدوية العملاقة يانسن، في بلدة بيرسه ببلجيكا، الفئران بلقاح يحتوي على ثلاثة أنواع مختلفة من فيروسات الأنفلونزا. تضمّنت الفيروسات المسببة للأمراض "H1N1" التي تسببت في وباء الأنفلونزا الإسبانية في عام 1918، وقتل ما يصل إلى خمسة في المائة من سكان العالم، ثم جمع العلماء أربعة أجسام مضادة منتشرة في دماء اللاما ودمجوها لإنشاء "بروتين مضاد للأنفلونزا"، وعندما أعطى هذا البروتين للفئران، إما عن طريق رذاذ الأنف أو الحقن، كانوا محمين ضد الإنفلونزا A وB. تؤثر الأنفلونزا A، التي تشمل أنفلونزا الطيور، على كل من الحيوانات والإنسان. هذا الفيروس يتغير باستمرار وهو مسؤول عن انتشار الأوبئة. وتصيب الأنفلونزا B البشر، وتميل إلى أن تكون أقل شدة من A. ومع ذلك، تتسبب في حدوث اوبئة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة في الشتاء الماضي. وقال إيان ويلسون، أحد الباحثين في الدراسة، لـ"بي بي سي": "إنها فعّالة للغاية. كان هناك 60 نوعا مختلفا من الفيروسات المستخدمة في التجرية، وكان هناك نوع واحد فقط لم يتم القضاء عليه، وهو نوع من الفيروسات التي لا تصيب الإنسان"، وأضاف أن "الهدف هنا هو اكتشاف شيء ما يمكنه العمل من موسم لآخر، وكذلك حمياتك من الأوبئة المحتملة عند ظهورها". وتعدّ الدراسة الجديدة التي نشرت نتائجها في دورية "ساينس"، في مراحل البحث الأولى، ويرغب الباحثون في إجراء مزيد من الاختبارات قبل بدء تجاربهم على الإنسان. |