|
ماذا قال رجل المخابرات الأمريكي السابق سنودن في إسرائيل؟
نشر بتاريخ: 07/11/2018 ( آخر تحديث: 07/11/2018 الساعة: 16:41 )
بيت لحم- معا- قال رجل الاستخبارات الأمريكي السابق، أدوارد سنودن، أمام مؤتمر إسرائيلي، انه "لا يخشى أي تعاون بين جهاز الموساد الإسرائيلي والسلطات الأمنية الامريكية للوصول اليه، واعتقاله وتسليمه للسلطات الامريكية"، لمواجهة القضاء الأمريكي، بعد تسريبه ملفات استخباراتية سرية عام 2013 وفراره الى روسيا.
وتحدث سنودن لأول مرة الثلاثاء بمؤتمر في تل ابيب، إذ نقلت أقواله عن طريق محادثة فيديو مغلقة باحكام امام مؤتمر مغلق لشركة استشارات واتصالات إسرائيلية، بمشاركة مسؤولي استخبارات حاليين وسابقين من انحاء متفرقة في العالم، وإسرائيل بينهم النائب السابق لرئيس الموساد الإسرائيلي رام بن باراك. وأجاب سنودن أمام كاميرا مستترة بمخبئه في روسيا على أسئلة الصحافي درور غلوبرمان، أمام جمهور المؤتمر الذي ضم 250 ضيفا، مشيرا الى انه لم يستجب لطلب حركة المقاطعة BDS، ومطالبات عديدة أخرى ناشدته عدم الوصول الى إسرائيل. وقال سنودن: "لا تستغربوا، لقد طلبوا مني عدم الحديث في إسرائيل، انا مثل غالبية الأمريكيين ضد الاحتلال"، لكنه لفت الى ان إلغاء مشاركته هو الحل الاسهل، وقال:"ان سمعتم قصتي- هناك امر واحد يمكنني قوله: ما هو مؤكد ليس بالضرورة ما هو صحيح". وحين سئل سنودن عن المخاوف من تعاون محتمل بين إسرائيل والولايات المتحدة للعثور عليه وامساكه أجاب: "انا لا اعرف ما يمكن ان يحاول الناس عمله، لعل صديقنا من الموساد (في إشارة الى بن باراك الحاضر في الحدث) يمكن ان يحدثنا عنه. ساكون حذرا، لكنني سأعيش حياتي" وشارك سنودن المشاركين بمعلومة بانه يستخدم مترو انفاق موسكو.وأضاف: "ان عملوا وتعاونوا ضدي، هذا فقط سيثبت ادعائي. ان ما حدث عام 2013 ليس له علاقة بالمراقبة، انما يتعلق بالديموقراطية". وتطرق سنودن خلال حديثه في المؤتمر الى سوق التقنيات الإسرائيلي (هايتك)، مشددا على ان شركة NSO وبرنامج التجسس "باغسوس" الذي قامت بتطويره، حيث زعم مؤخرا بأنها تساعد الحكومات للتجسس على الافراد: "هم أسوأ الأسوأ حيث ينتهكون حقوق الانسان، لإسرائيل يوجد مركز هايتك متقدم، امر تتباهون فيه، لكن هذه الشركات لا تساعد بإغلاق الثغرات الأمنية، انما تقوم في بيعها".وأشار رجل الاستخبارات السابق الى انه على الصعيد الإسرائيلي، هناك تعاون وثيق بين قطاع الاعمال الخاص مع القطاع الحكومي. مقارنة بالولايات المتحدة، فانه بعد كشفه عن الملفات عام 2013، قامت شركات أمريكية كبيرة بالابتعاد عن الحكومة" لم أكن لارى مثل هذا الرد في إسرائيل".وحسب رأي سنودن فان حقوق الفرد في انحاء العالم تفوق على حقوق أي دولة أي كانت للدفاع عن نفسها "انا احب علمي، انا احب دولتي، انا امريكي وأريد العودة للوطن. لكنني احب جميع العالم أكثر". |