لأول مرة في غزة- انطلاق سباق ريادة الاعمال والتكنولوجيا

غزة- معا- في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنين في قطاع غزة بشكل عام وقطاع الشباب بشكل خاص، قام الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ببادرة غير مسبوقة متمثلة بعقد أول سباق تحت مسمى "هاكثون" لريادة الاعمال والتكنولوجيا "بالمحافظات الجنوبية في 13 من الشهر الجاري، بمشاركة المئات من الرياديين والمتميزين والمبدعين من جميع محافظات قطاع غزة، لتشكيل مناخ محفز لرواد الاعمال، وذلك لرفعه عجلة النمو الاقتصادي.
ويقام الهاكثون تحت شعار" تحدي... شباب وإحنا إلها" بالتزامن، في اكثر من 170 دولة حول العالم، ففي فلسطين يستهدف الشباب الفلسطيني وأصحاب الشركات الناشئة والطلاب والإداريين.
وقالت د. امال حمد، مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ان نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب وتفشي البطالة بين الخريجين وفي ظل وجود الآلاف من الشباب المبدعين والمتميزين الذين يحتاجون الى حاضنة لتبني افكارهم الإبداعية، جاءت فكرة سباق ريادة الاعمال والتكنولوجيا" الهاكثون " بين الاتحاد العام للمرأة واتحاد الريادة الفلسطيني، وتم مناقشة عمل سباق لريادة الاعمال والتكنولوجيا، للمساهمة في تحسين الوضع الاقتصادي من خلال تبني افكار ريادية للشباب لمساعدتهم على تحقيق ذاتهم .
وأوضحت حمد ان "الهاكثون" سيستهدف القطاع الزراعي والبيئي، لان قطاع غزة بالدرجة الاولى يعتمد على الموارد الزراعية والبشرية اضافة الى الثروة الحيوانية مؤكدة انه يجب العمل على استثمارهم وذلك من خلال ايجاد حاضنة لأفكارهم الابداعية على ارضية تحديد المشاكل الزراعية والبيئية من جهة وخلق تنافس بين قطاعات الشباب للخروج بحلول خلاقة لتخفيف من التكلفة المالية العالية اتجاه المزارعين وتخفيف من تكلفة المنتج والمساهمة في تخفيف من حده الاعباء التي يعاني منها المزارع الفلسطيني مضيفة أن هناك اشكاليات داخلية المطلوب التفكير بحلول لبعضها.
وأشارت حمد أنه تم اختيار قطاع البيئة نتيجة التلوث البيئي الحاصل في قطاع غزة بسبب الحروب المتتالية ومشاكل المياه العادمة وآثارها المدمرة.
ولفتت حمد ان هذا السباق عنوانه الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية يشكل حالة من التكامل الغير مسبوق بين المؤسسات حيث ضم، جامعة فلسطين وجامعة الازهر والجامعة الإسلامية، بتمويل من الصندوق الفلسطيني ومجلس التشغيل، اضافة الى القطاعات العاملة في مجال الزراعة والجمعيات الاهلية التي تتبع لشبكة المنظمات الاهلية التي تضم كل الجمعيات ذات العلاقة في الزراعة والثروة الحيوانية والبيئة.
وأكدت حمد ان الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وهو أحد مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية البيت الجامع لجميع المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص والذي يقود هذا السبق والريادة.
ويجدر بالذكر أنه تم البدء في تدريب عدد من المتدربات على مستوى المحافظات في ريادة الاعمال لمختلف التخصصات لدخول في مضمار السباق لريادة الاعمال والتكنولوجيا .
وطالبت حمد الشباب بالمشاركة على نطاق واسع بأفكارهم الابداعية الريادية الخلاقة مؤكدة على ضرورة تبني هذه الافكار من قبل مجلس الوزراء ومن قبل مجلس الاعلى للريادة والتميز لإيجاد حلول وفي المقابل تساهم في ايجاد منتج متميز بأسعار متميزة وبالتالي يشكل مورد اقتصادي ايجابي لصالح صاحب الفكرة وشركاءه.