|
عريقات: لن تقوم أي دولة بالتطبيع مع إسرائيل
نشر بتاريخ: 08/11/2018 ( آخر تحديث: 08/11/2018 الساعة: 18:09 )
عمان- معا- اكد الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية فى افتتتاح مؤتمر السلام والأمن الذى يعقد فى الجامعة الأردنية، بمشاركة عربية ودولية واسعة، ان الدول العربية لن تطبع علاقاتها مع إسرائيل قبل تنفيذ مبادرة السلام العربية بشكل شمولي.
واضاف ان الحديث عن التطبيع هي مجرد هلوسات من رئيس الوزراء الاسرائيلي "نتنياهو"، وردا على سؤال حول ما قامت به سلطنة عمان، ان السلطنة ليست ولن تكون جزء من صفقة القرن، وأنها حاولت فتح آفاق لعملية سلام تقود الى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967. وان حكومة نتنياهو ردت على هذه المحاولة بالإعلان عن بناء 20000 وحدة استيطانية استعمارية، وهدم البيوت والإصرار على رفض مبدأ الدولتين وان إدارة الرئيس ترامب ايدت حكومة نتنياهو فى ردها على محاولة سلطنة عمان، أي رفض أي دور لاحد، اذ ان هذا الدور محصور بامريكا. وأضاف عريقات ان إدارة الرئيس ترامب قد عزلت نفسها عن عملية السلام ولا يمكن قبولها كشريك أو وسيط، اذ انها ترفض حق تقرير المصير للشعب وتؤيد قانون القومية العنصري، الذى يحصر حق تقرير المصير لليهود فقط، واكدت ذلك بقراراتها، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل (سلطة الاحتلال)، ونقلت سفارتها من تل ابيب الى القدس، وألغت القنصلية الأمريكية التى انشأت فى فلسطين عام 1844 وأغلقت مفوضية منظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن، على اعتبار ان الفلسطينيين لا يستحقون ان يكون لهم أو عندهم أي تمثيل دبلوماسي للدولة، وقطعت المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (UNRWA)، وعن مستشفيات القدس، ومساعدات البنى التحتية الفلسطينية من خلال وكالة التنمية الدولية الأمريكية (usaid)، واستمرار محاولات إسقاط ملفات القدس واللاجئين والمستوطنات والحدود من مائدة المفاوضات، وفصل قطاع غزة عن الضفة والقدس، وبإبقاء الصلاحيات الأمنية بيد سلطة الاحتلال، بما يشمل الأجواء والحدود والمعابر الدولية والمياه الإقليمية. وطالب عريقات من المجتمع الدولي اعتماد المبادرة التى قدمها الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن الدولي فى 20-2-2018، أي عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة وضمن إطار دولي جديد يضمن إنهاء الاحتلال واستقلال دولة فلسطين. وعلى صعيد قرارات المجلس المركزي اكد عريقات انه جاري تنفيذها بشك كامل من خلال لجنة عليا برئاسة الرئيس عباس. وثمن عريقات مواقف المملكة الأردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا، تجاه القضية، مؤكدا وجود اجماع عربي على مبادرة السلام العربية دون تغيير أو تبديل. وفيما يتعلق بالمصالحة شدد عريقات على وجوب تنفيذ اتفاق 12-10-2017، بالرعاية لجمهورية مصر العربية. وألقى الأمير الحسن بن طلال كلمة أمام المنتدي الدولي للسلام والاستقرار، خلال مأدبة عشاء اقامها على شرف المشاركين والمتحدثين الرئيسيين في المنتدى الدولي. وشملت الكلمة اسسس وركائز ومتطلبات النهوض للعالم العربي من حالة التردى الحالية. وأكد عريقات تقدير الرئيس محمود عباس للمملكة الأردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا، مؤكدا على تطابق المواقف بين الجانبين المستندة الى القانون الدولي والشرعية الدولية وضمان ايجاد إطار دولي جديد لإطلاق مؤتمر دولي كامل الصلاحيات يضمن استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية،مشيرا الى رؤية السلام التى طرحها الرئيس عباس أمام مجلس الأمن الدولي. |