|
الوزيرة العلمي تؤكد على أهمية دعم قطاع التعليم لإحداث التطور والنوعية فيه
نشر بتاريخ: 26/02/2008 ( آخر تحديث: 26/02/2008 الساعة: 18:27 )
رام الله- معا- قامت وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي، بصحبة هيد ماري فنتسكورك سول، وزيرة التنمية والتعاون الألمانية، اليوم، بزيارة لمدرسة بنات الجلزون الثانوية، والتي أنشئت بدعم ألماني بحضور ممثل الحكومة الألمانية لدى السلطة الفلسطينية ورئيس قسم الشرق الأوسط في وزارة التعاون الألمانية ومدير البنك الألماني للتنمية KFW ماتيوس شلوند ومستشار البنك في فلسطين د.هشام الشرباتي وبصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التطوير والتخطيط ومدير عام الأبنية فواز مجاهد وذيب حداد مدير تربية رام الله وممثلين عن اللجنة الشعبية في مخيم الجلزون.
وأثنت العلمي، في كلمة لها خلال لقاء جرى في المدرسة، على الدعم الألماني وخاصة الموجه لقطاع التعليم، منوهة إلى دوره في دفع هذا القطاع قدما نحو التطور والنوعية وتوفير البنى التحتية من بناء مدارس وتجهيزات التطور التربوي والتكنولوجي الملحوظ. ولفتت العلمي، إلى أهمية مشروع المدرسة، وما تضمه من تجهيزات ومختبرات مختلفة، مشيرة إلى أنها ستنعكس إيجابا على العملية التعليمية في المخيم الذي تقدم فيه الاونروا التعليم للصف التاسع فقط، الأمر الذي سيمكن الطالبات من التعلم في مناطق سكناهن ويشجعهن على الدراسة والانخراط في سوق العمل بدلاً من اللجوء إلى الزواج المبكر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني. وبينت العلمي أن إنشاء المدرسة يندرج ضمن مشروع التوأمة الفلسطينية -الألمانية، منوهة إلى تطلع الوزارة الى تعزيز هذه التوأمة وتنميتها لما لها من آثار ايجابية على العملية التعليمية والطلبة والمعلمين الفلسطينيين بشكل عام. وختمت العلمي، بدعوة المجتمع الدولي إلى مواصلة الاضطلاع بمسؤولياته في دعم شتى القطاعات الفلسطينية، وخاصة التعليم، داعية في الوقت ذاته المؤسسات الدولية إلى الاحتذاء بالشراكة الالمانية في دعم العملية التعليمية الفلسطينية، كون هذا الدعم يسهم في تخفيف معاناة الفلسطينيين ويقرب من وجهات نظر الشعب الفلسطيني والدول الداعمة. وأكدت على أهمية دعم حكومة ألمانيا لقطاع التعليم وخصوصاً في مجال الأبنية المدرسية، حيث تقدم ألمانيا في هذا المجال بناء عداد من المدارس سنوياً. بدورها، ذكرت الوزيرة الألمانية فنتسكورك سول أن زيارتها تأتي في إطار التعرف على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية عن كثب، والإطلاع على المشاريع المنفذة بتمويل ألماني، لافتة إلى حرص بلادها على تقوية وتعزيز فرص إحلال السلام في المنطقة. وأوضحت أن ألمانيا ملتزمة بدعم السلطة الوطنية، وترجمة مخرجات اجتماع "أنابوليس" ومؤتمر المانحين في "باريس" على الأرض، بما يصب في تحقيق هذا الهدف. وعبرت عن سعادتها بالمدرسة، مضيفة "إننا نتطلع إلى إيجاد واقع أفضل، وإلى التعرف عبر مثل هذه الزيارات على ما يحتاجه الناس هنا"، وأكدت أن بناء المدارس ودعم قطاع التعليم، أفضل ما يمكن تقديمه لصالح بناء الدولة الفلسطينية المنشودة، موضحة أن بلادها لن تتوانى عن العمل من أجل دعم عملية السلام، وإقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان بسلام وأمن إلى جانب بعضهما البعض. من جانبه أشاد عمر عنبر، ممثل اللجنة الشعبية في مخيم الجلزون، بمشروع المدرسة، موضحا أنه يجسد قوة العلاقات والتعاون بين الجانبين الفلسطيني والألماني. في الوقت الذي أثنى فيه على الدعم الذي قدمه بنك التنمية الألماني لإنشاء المدرسة، مشيرا إلى دورها في الحد من العديد من الإشكاليات التي كانت تقف حائلا امام العملية التعليمية . وعبر عنبر عن أمله في أن يصار إلى إنشاء المزيد من المدارس الخاصة بالذكور، مؤكدا بالمقابل تطلعه إلى إنجاز توأمة مع عدد من المدارس الألمانية. وكان تخلل زيارة المدرسة، إجراء جولة تفقدية في مرافقها المختلفة ومن بينها الالتقاء بطالبات الصف العاشر وزيارة مختبر الحاسوب لتلمّس برامج التوأمة بين المدارس الألمانية والمدارس الفلسطينية التي تعمل نظام برنامج توأمة بين مدار البلدين ويتم خلالها التبادل الثقافي والأكاديمي بين البلدين. |