|
لا تفتح البابَ للذئب
نشر بتاريخ: 10/11/2018 ( آخر تحديث: 10/11/2018 الساعة: 20:11 )
الكاتب: المتوكل طه
لكَ البحرُ واللؤلؤُ الحُرُّ والماءُ مشتعلٌ في السراج . ولي زهرةُ النارِ ، أيقونةُ الشهداءِ ، وصرتُ على ساحلٍ من أُجاج ! وكان أن اجتاحَ ذئبُ الخرافاتِ بيتي ولم يره أحدٌ ، إذ كان يلبسُ ثوبَ النّعاج ! وأنّ الذي شهد الأمرَ كَونٌ تلَهّى بألسنةِ العطفِ والوصفِ ، أو قد تسلّل للقتلِ خلف السياج .. ولم نَرَهُ ! إنما لم يزل في المرايا الجنونْ ! وفي كل يومٍ لنا ميّتونْ ! وأحرسُ مَسرى النبيِّ ، وأفتح دون شبابيكه الصدرَ .. حتى يكونْ ! فكيف ستفتحُ للذئبِ بابَك ؟ أإنْ خِبتُ أو مِلتُ وانكسر الصوتُ ، هل سوف تمضي مع الذئب رغم العَجاجِ وجَمْرِ الهياج .. ليصبحَ جارَك ؟ قد كنتُ احفظُ ما تقرأونْ .. ولكنّني قد رُميتُ بكلِّ الفجاج ، وقد أخذ الذئبُ ماءَ الزجاج .. فهل تفتحُ البابَ .. يا ابن أبي للذئابِ ؟ ستعبرُ دارَكْ وتطفيءُ نارَكْ ! وما زلتَ ياابنَ أبي آيتي في الصلاةِ وأنّي أعبدُ ما تعبدون . |