|
هذا ما يُطرح على طاولة الأمن الإسرائيلي
نشر بتاريخ: 12/11/2018 ( آخر تحديث: 14/11/2018 الساعة: 10:16 )
بيت لحم- معا- تعتقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن الاحداث التي شهدها جنوب قطاع غزة، ليلة أمس، لن تؤثر على "الترتيبات" التي تجريها إسرائيل مع حركة حماس بوساطة قطرية ومصرية.
وقالت صحيفة "هآرتس"، اليوم الاثنين، إن الجيش والمستوى السياسي في إسرائيل، يعتقدون أن حماس اذا احتفظت بالهدوء من الآن فصاعدا بعد جولة "المناوشات" بالأمس، فإن هذه الجولة ستصل إلى نهايتها. ومع ذلك، فإنهم في الجيش مستعدون لإمكانية تدهور الوضع في القطاع، وتخشى الأجهزة الامنية الإسرائيلية، ان تحاول حركة حماس خلق معادلة، بحسبها فإن "حادثا" كالذي وقع بالأمس في خان يونس يقابل بعملية كبيرة ضد قوات الاحتلال في قطاع غزة أو الضفة الغربية. وتؤكد المصادر الأمنية الإسرائيلية أن مثل هذا التطور سيؤدي إلى رد قوي من الجيش الاسرائيلي وإلى تدهور الوضع لدرجة لا يرغب بها الطرفان. وأوضحت المصادر الأمنية، أن الجيش الإسرائيلي لم يربط بين إطلاق قذائف الهاون أمس من القطاع وعمليات القصف الجوي التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي، وبين المظاهرات ومحاولات اختراق السياج الحدودي، بل تعامل معه كحدث ذي خصوصية ومنفرد. اختيار حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق القذائف الصاروخية صوب المستوطنات القريبة من حدود القطاع، دفع الأمن الإسرائيلي إلى الاستنتاج بأن الفلسطينيين غير معنيين بتحطيم الأدوات، ولذلك كان رد الفصائل بهدف إبلاغ سكان قطاع غزة بأن التسلل للقطاع لا يمر دون رد. ويرى الأمن الإسرائيلي، ان إعلان حركة حماس عن فشل العملية ونجاح مقاتليها في صد العدو على الرغم من سقوط سبعة شهداء، معتبرة قتل الضابط الإسرائيلي انجازا، له دور كبير في تخفيف رد الفعل المتوقع من الحركة. وعلى ضوء ذلك فإن تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية تشير إلى تضاؤل فرصة يوم آخر من المواجهات في قطاع غزة، كلما مضى اليوم. وتقول المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إن العملية التي نفذت أمس في قطاع غزة، لا علاقة لها بالتطورات الأخيرة على الجبهة الجنوبية، ولكنها جزء من جهد مستمر عبر السنين في جميع القطاعات من أجل الحفاظ على تفوق إسرائيل. وحسب ما توضح مصادر أمنية فإن هذه العمليات حساسة، وتنفذ مع الاخذ بالحسبان أن أي خلل يحدث خلال التنفيذ، يمكن أن يحول عملية تكتيكية محددة، إلى حدث سياسي استراتيجي. |