وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تساؤلات وعلامات استفهام في ظروف استشهاد أبو جمل

نشر بتاريخ: 22/11/2018 ( آخر تحديث: 22/11/2018 الساعة: 16:13 )
تساؤلات وعلامات استفهام في ظروف استشهاد أبو جمل
القدس- تقرير معا- علامات استفهام كبيرة وتساؤلات لم تجد اجابات حول ظروف ومجريات استشهاد الفتى عبد الرحمن علي أبو جمل،17 عاما، داخل مركز شرطة الاحتلال في القدس، مساء الاربعاء (14-11-2018)، حيث اصيب عبد الرحمن واعتقل قبل ان يعلن استشهاده داخل المسشتفى.
وبحسب ما نقل عن عائلته، فقد كان ينوي قريباً تقديم امتحان للسياقة، وانهاء مرحلة المدرسة ليلتحق بدراسته الجامعية..أحلام لم يكتب له تحقيقها، وتُحمل عائلة الشهيد الاحتلال مسؤولية استشهاده، وتطالب بالتحقيق في ظروف اعتقاله واستشهاده.
معاوية أبو جمل أحد أقارب الشهيد قال" فور الاعلان عن استشهاد عبد الرحمن استدعي والده وشقيقه، وعرض عليهما تسليم الجثمان بشرط عدم الدفن في مقبرة جبل المكبر، وكان لهما الخيار بأن يتم دفنه في مقبرة المجاهدين بباب الساهرة بشروط مجحفة أو الدفن بالضفة الغربية دون شروط".
وأضاف" طريقة عرض تسليم الجثمان والتعامل بالموضوع يثير الشك، فخلال السنوات الأخيرة تعمد الاحتلال احتجاز جثامين الشهداء في الثلاجات لفترات قد تمتد لسنوات، وطريقة تعامل سلطات الاحتلال مع تسليم جثمان عبد الرحمن توحي بأن هناك أموراً خفية ومبهمة في جريمة اغتيال الشهيد بدم بارد داخل مركز الشرطة، فلماذا لم تعرض أشرطة التسجيل لكاميرات المراقبة داخل المركز على عكس كل العمليات؟".

وأوضح معاوية أبو جمل" كنا نعلم منذ أسبوع بأن وضع عبد الرحمن كان مستقرا، لنتفاجأ بخبر استشهاده، وبتقرير من ادارة مستشفى شعاري تصيدق حيث كان يرقد بأن سبب الوفاة اصابة بالرأس، دون أي توضيحات اضافية، هل الاصابة نتيجة الرصاص، أم الضرب، أم التعذيب؟".
وقال" الانباء تضاربت ليس بما يخص اصابة عبد الرحمن فحسب، بل بأعداد أفراد الشرطة الذين أُصيبوا حسب ادعائهم خلال تنفيذ العملية، حتى وصل عددهم الى 7 اصابات، فهل يعقل أن يصيب فتىً صغير هذا العدد من الرجال؟، لكن الاحتلال يخفي شيئا".
أما اشرف عويسات أحد أقارب الشهيد قال" الشهيد عبد الرحمن كانت له مشاريعه وخططه المستقبلية، كان هادئاً، حيث تؤكد عائلته أنه خرج يوم اصابته من البيت متوجها للبقالة لشراء الحليب ولكنه لم يعد للمنزل، وتم اخفاء أي معلومة عنه حتى ساعات الصباح حين اقتحمت القوات منزله واعتقلت أفراداً من عائلته، فيما ماطلت السلطات بالسماح للمحامي بزيارته خلال الأيام الماضية".

وأضاف عويسات" لم نقتنع براوية الاحتلال التي لم تكشف بشكل كامل، وهناك علامات سؤال على ملابسات اصابته ثم استشهاده".
وتساءل عويسات" كيف تمكن الشهيد من الدخول الى مركز شرطة، فمن الممكن أنه تم توقيفه في الشارع وطلبوا منه هويته التي كان قد تركها بالمنزل لأن وجهته كانت قريبة الى الدكان.؟!".