وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السفير الرويضي: تزوير الحقائق لا يعطي الحق لاسرائيل بالقدس

نشر بتاريخ: 22/11/2018 ( آخر تحديث: 22/11/2018 الساعة: 15:47 )
السفير الرويضي: تزوير الحقائق لا يعطي الحق لاسرائيل بالقدس
القدس- معا- اكد ممثل منظمة التعاون الاسلامي لدى دولة فلسطين السفير احمد الرويضي ان ما يخطط له في قلب القدس خطير جدا ويدعو للتوقف بجدية وبحث وسائل سياسية وقانونية للوقوف امام البرنامج الاسرائيلي في البلدة القديمة من القدس ومحيطها وتحديدا في بلدتي سلوان والشيخ جراح المجاورتان للبلدة القديمة.
وقال الرويضي ان الاحتلال الاسرئيلي يخطط لمنطقة خالية من السكان الفلسطينيين في هاتين المنتظقتين ويستخدم قوانينه العنصرية لفرض الامر الواقع بحجة الملكية قبل العام 1948 لصالح مؤسسات وجمعيات اسرائيلية او باستخدام قانون المصادرة للمصلحة العامة، وبالتالي وفقا للرويضي من الواضح ان الاحتلال يخطط لتهجير سكان وادي حلوه وحي بطن الهوى في سلوان والشيخ جراح، ويحاول أن يخدع الرأي العام باعطاء غلاف قانوني للموضوع، حيث ترفض المحاكم الاسرائيلية الاوراق والاثباتات الفلسطينية لملكيات الارض بحجة التأخير في تقديمها وتقبل باعتراضات الجمعيات الاستيطانية وتقدم التبرير القانوني لصحتها دون مستندات او وثائق قانونية تؤكدها، مما يؤكد شراكة المؤسسات الحكومية والقضائية مع الجمعيات الاستيطانية في التفريغ الذي يخطط له لهذه المناطق.
وقال الرويضي إن الهدف هو المسجد الاقصى المبارك، لانه اذا تم الربط ما بين هذه المشاريع وما يحدث في مقبرة باب الرحمة، ومنع الدفن في جزء منها، واقتسام جزء منها بستار حديدي، وأيضا اقرار قانون السماح بالبناء للجمعيات الاستيطانية في حي وادي الحلوه المجاور للمسجد الاقصىى المبارك، حيث هناك مشروع التلفريك، وبناء تجمع استيطانية المعروف باسم مبنى كيدار، كذلك الانفاق والحفريات والاقتحامات وما يقدم من رواية اسرائيلية للمستوطنين المقتحمين مع غطاء من قبل اعضاء في حكومة الاحتلال يؤكد ان البرنامج يستهدف بشكل اساسي بالنهاية اقامة الهيكل المزعوم الذي يتحدثون عنه مكان المسجد الاقصى المبارك,
واكد ان لا صحة للادعاءات الاسرائيلية في منطقة بطن الهوى في سلوان، حيث قررت المحكمة اخلاء 700 مواطن بحجة الملكية للارض لجمعيات استيطانية، فتاريخ المنطقة ووثائق السكان كلها تفند الادعاءات الاسرائيلية، وهذا ما يخطط له ايضا في الشيخ جراح باخلاء 28 منزلا من سكانها بحجة الملكية لجمعيات استيطانية ايضا.
وقال" نحن أمام عمليات تزوير لوثائق قانونية ولحقائق تاريخية تؤكدها الوثائق العثمانية والبريطانية التي توكد الملكية الفلسطينية لهذه الاراضي والعقارات".
وحول المطلوب من تحركات، اكد الرويضي ان منظمة التعاون الاسلامي تدعم بقوة التحركات السياسية الفلسطينية الذي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في المؤسسات الدولية السياسية والقانونية وبشكل خاص في الامم المتحدة والملف الفلسطيني في المحكمة الجنائية الدولية، باعتبار الاستيطان مجرم بموجب اتفاقية روما التي على اساسها تم تأسيس المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي فإن الامانة العامة ومكتب المنظمة في فلسطين باتصال مع الطرف الرسمي بالفلسطيني بالخصوص وبشكل خاص مع مكتب الرئيس الفلسطيني ووزارة الخارجية والمغتربين، وان هناك اجتماعا لوزراء خارجية الدول الاسلامية في فبراير العام القادم بلا شك سيتسمر في متابعة ما اتفق عليه قادة العالم الاسلامي في القمة الاسلامية الاستثنائية التي عقدت في استطنبول 18 مايو الماضي، وحددت معالم التحرك سياسيا وقانونيا وتنمويا دعما لقضية القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك، كما تتحرك المنظمة في مستويات دولية مختلفة للضغط من اجل تحرك المجتمع الدولي وتحمل مسؤولياته فيما يتعلق بتطبيق القرارات الدولية ذات الشان بفلسطين وايضا حماية حل الدولتين الذي على اساسه انطلقت العملية السياسية.