|
الشاعر: ملتزمون بتطبيق اتفاقية حقوق الطفل
نشر بتاريخ: 22/11/2018 ( آخر تحديث: 22/11/2018 الساعة: 21:27 )
رام الله - معا-قال وزير التنمية الاجتماعية د. ابراهيم الشاعر إن فلسطين ملتزمة بتطبيق اتفاقية حقوق الطفل الدولية، في الوقت الذي يتمادى فيه الاحتلال الاسرائيلي بانتهاكها، مؤكدا على أن الوزارة تسعى بكل إمكانياتها لإنفاذ قانوني الطفل الفلسطيني وحماية الأحداث، بما ينسجم مع اتفاقية حقوق الطفل الدولية، التي صادقت عليها دولة فلسطين في نيسان عام 2014 والتزمت بكافة بنودها.
وأضاف الشاعر في كلمة له بمناسبة مرور 29 عاما على إبرام اتفاقية الطفل، أن وزارته تعمل بجميع إمكانياتها وطاقاتها لتقديم أفضل الخدمات لفئة الأطفال. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بهذه المناسبة في مقر جمعية الهلال الأحمر بمدينة البيرة، بتنظيم من الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال ومشاركة مجلس أطفال فلسطين. وأكد الوزير الشاعر أن الاحتلال الاسرائيلي ورغم مرور كل هذه السنوات على توقيع الاتفاقية يواصل انتهاكاته، فخلال العام الحالي أعدم 53 طفلا فلسطينا واعتقل أكثر من 900 طفل، مشيرا الى أن وراء كل هذه الأرقام قصص انسانية مؤلمة، وعذابات "يجب أن لن نمر عنها مرور الكرام". وقال الوزير إن الاحتلال ينتهك حقوق الطفل الفلسطيني بالأمن والتعليم وخاصة في القدس والمناطق المهمشة علاوة على معاناة اطفال غزة من تبعات الحصار الاسرائيلي الظالم، منوها الى وجود اشكاليات كبرى في إيصال الخدمات لهذه المناطق، متطرقا الى قضية الخان الاحمر وما يعانيه الإطفال هناك من انتهاك لحقوقهم بفعل سياسات الاحتلال. وحول الجهود الحكومية التي تبذل في اطار تعزيز حقوق الطفل أضاف الوزير: "في فلسطين لن نكل ولن نمل بالسعي في حماية حقيقية وبيئة آمنة لاطفالنا، وتقديم الجناة للمحاكم الدولية"، وأشار إلى عمل كبير يمارس دوليا بهذا الاطار، ومحليا من خلال العمل مع كل الوزارات والمؤسسات الحقوقية والجهات المعنية بتوجيهات القيادة الفلسطينية. وفي هذا السياق أكد أيضا على أن مجلس الوزراء ملتزم بتقديم كل ما يمكن لتأمين بيئة آمنة للاطفال الفلسطينيين، "ولذلك جاء توقيع فلسطين على الاتفاقية الدولية، ولدينا قانون الطفل وتعديلاته، وقانون حماية الاحداث الذي تم اقراره عام 2016، وشكلنا المجلس الوطني الأعلى للطفل، وأطفالنا ممثلون في هذا المجلس ومعظم الوزارات لديها مجالس استشارية من الاطفال، ونحن حريصون على حقوق الأطفال بالاأمن وهو تحد كبير بسبب ممارسات الاحتلال". هذا وتعهد الوزير الشاعر بالأخذ بكافة التوصيات التي قدمها الاطفال الممثلين المجلس الوطني للاطفال، من خلال دراسة المطالب والملاحظات التي طرحت خلال المؤتمر وخاصة ما يتعلق بضمان المشاركة وعدم التمييز. وكان الوزير الشاعر استمع في بداية اللقاء الى كلمة ألقاها الطفلان منال شاهين وأحمد حمدان، وقدما خلالها أبرز ملامح الحالة التي تعيشها الطفولة الفلسطينية، وقدما عبرها جملة من التوصيات، على رأسها تشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم الاسرائيلية، وتقديم الحكومة كافة الوثائق والملفات التي تدين الاحتلال الى محكمة الجنايات الدولية والافراج عن كل الاسرى الاطفال ، واعطاء اولوية لتطبيق سياسة الحد من العنف المدرسي، وتبني سياسة الحد من العنف المدرسي، وضمان مشاركة الاطفال في القضايا التي تتعلق بحقوقهم وتأمين بيئة تعليم رفيع الجودة وتحقيق مصالح الطفل الفضلى. وختم الشاعر كلمته بالقول: "ان الاحتلال يغتال الأمل ونحن نزرعه، والاحتلال يراهن على الحاضر ونحن نشتري المستقبل. وأسماء أطفال فلسطين من الشهداء والاسرى والمصابين ستكتب من ذهب في سجلات العز والفخار، وأسماء القتلة والمجرمين ستسجل في سجلات الخزي والعار". هذا كما استعرض المتحدثون في المؤتمر ابزر الجوانب التي تصف واقع الطفولة الفلسطينية وابرز المعيقات والتحديات التي تواجه تحسين واقع وبيئة اطفال فلسطين. واكدت جينيفر مورهيد- المدير القطري لمؤسسة انقاذ الطفل، إن توقيع فلسطين على اتفاقية حقوق الطفل تحمل أهمية كبرى في ضوء الواقع الذي يواجه اطفال فلسطين تحت الاحتلال، ومعاناتهم اليومية على كافة الجوانب. كما اشار مدير عام الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال المحامي خالد قزمار الى أن خطوات جريئة يتم اتخاذها من خلال الشراكة مع كافة الجهات وعلى رأسها وزارة التنمية الاجتماعية، لتامين بيئة حاضنة افضل للطفل الفلسطيني، مطالبا بمزيد من الجهود في الاطار القانوني وتفعيل دور شبكات الحماية للاطفال. يذكر أن وزارة التنمية المجتمعية تعمل من خلال كوادرها وإداراتها المختلفة على تقديم عديد الخدمات التي تسعى للارتقاء بواقع الطفل الفلسطيني بالشراكة مع عدة جهات، وعلى عدة مستويات أبرزها توفير المرشدين، وشبكات حماية الطفولة للأطفال المعرضين للخطر واعادة تأهيلهم، الى جانب المتابعة الدائمة للأطفال الذين هم في تماس مع القوانين التي تعنى بقضاياهم. هذا ويحتفل العالم في العشرين من تشرين ثاني من كل عام بيوم الطفل العالمي، حيث كانت 191 دولة وقعت على اتفاقية ترعى حقوق الطفل في ذات التاريخ من عام 1989. |