|
المالكي: القضية تنتظر حلها
نشر بتاريخ: 24/11/2018 ( آخر تحديث: 24/11/2018 الساعة: 14:04 )
رام الله- معا- قال وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي ان القضية الفلسطينية تنتظر حلها، ولا تزال تحظى باهتمام دولي وعربي، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته اتجاهها.
جاء هذا الحوار الخاص كجزء من برنامج حوار المتوسط، خصص لحوار المالكي حول وضع القضية ضمن الأحداث العالمية، وفي ضوء السياسات الأمريكية والإسرائيلية، المنعقد في العاصمة الايطالية روما. واضاف المالكي، ان القضية تنتظر ان يتم حلها، وان على المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته في حل المشكلة الفلسطينية التي تم انشاءها بواسطة قرار دولي عندما قسم فلسطين التاريخية الى دولتين، مضيفا ان هناك حالة احباط من عدم تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته فيما يتعلق بالقضية وسمحت باستمرار القضية دون حل لمدة 70عاما. وتابع المالكي بالرغم من وجود معاناة اللاجئين في دول العالم التي تستدعي تحركات وعمل فوري من المجتمع الدولي. الا ان هناك 5 ونصف مليون لاجئ فلسطيني ينتظرون حقهم في العودة، وانه على المجتمع الدولي ان يعمل على حل القضية الفلسطينية. مؤكدا على ان القضية لا تزال تحظى باهتمام دولي الا انه لا توجد خطوات ذات مصداقية ومسؤولة لحل القضية وان دولة فلسطين تؤمن بالمجتمع الدولي. واشار الى ان موقف الادارة الامريكية الذي اتخذته بوقوفها بجانب اسرائيل، اختارت فيها الجانب الخاطئ من التاريخ والعدالة، وباتت مهمة الادارة الاميركية منصبة على حماية اسرائيل، بالرغم من ارتكابها الجرائم المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني . وحث المالكي، دول الاتحاد الاوروبي على اخذ دورهم وتحمل مسؤولياتهم، بدعم من الاشقاء العرب المستعدين للشراكة مع اوروبا لتحقيق ذلك بالإضافة الى دول افريقيا واسيا وغيرها من دول العالم. مشددا على ضرورة قيام الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي بصناعة التغيير والدفع باتجاهه. واوضح المالكي ان الرئيس محمود عباس وخلال كلمته امام مجلس الامن في 20 شباط من هذا العام تحدث عن الرؤية الفلسطينية، داعيا فيها الى عقد مؤتمر دولي للسلام بحضور دولي في محاولة لإحياء عملية السلام مرة اخرى، مؤكدا على التزام فلسطين بقرارات مجلس الامن، والامم المتحدة والتزامها بالقانون الدولي. واكد المالكي، على ان دولة فلسطين تعزز من صمود الفلسطينيين في مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية التي تحاول تقويض ذلك. وان الامل منضوي لتتخذ الدول مسؤولياتها والوقوف في وجه الانتهاكات الاسرائيلية ضد الشعب وان تقول لهم هذا وقت العدالة. وفيما يخص موقف الدول العربية من القضية الفلسطينية قال المالكي ان الدول العربية جادة وبشكل مطلق في التعامل مع القضية، بالرغم من محاولات اسرائيل تضخيم بعض النشاطات لإظهار حدوث تغير في علاقة العالم العربي مع اسرائيل، مشيرا الى كلمة الملك سلمان امام مجلس الشورى السعودي الذي اكد فيها ان قضية فلسطين هي القضية الاولى، وان قرار القمة العربية تسمية القمة في الظهران "قمة القدس" هي مؤشرات مهمة على التزام الدول العربية بالقضية. وفي السياق ذاته، اضاف المالكي "ان علاقتنا مع شركاءنا بالعالم العربي قوية والتزامهم تجاه فلسطين قوي وثابت، وانه يمكن الاعتماد على الدعم العربي السياسي والاقتصادي المهم، وانه من المستحيل ان تعلن اي دولة عربية عن تطبيع علاقتها مع اسرائيل في ظل استمرارا احتلالها الارض الفلسطينية، وفي ظل عدم قيام دولة فلسطينية". واكد التزام فلسطين والدول العربية بمبادرة السلام العربية، التي اعلنت في قمة بيروت، والتي اكدت شروط تطبيع العلاقات مع اسرائيل بانه يتطلب انسحابها من الارض الفلسطينية المحتلة وباقي الارض العربية المحتلة مزارع شبعا في لبنان والجولان في سوريا. لافتا الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو يريد عكس هذا، اذ يريد تطبيع العلاقات مع الدول العربية للضغط على الفلسطينيين، مشددا على ان الدول العربية لن تسمح بذلك على الاطلاق، القضية الفلسطينية لا تزال قضية العرب الاولى. وتحدث د. المالكي، عن حل الدولتين وانه لا يزال ممكنا وضرورة العمل على تنفيذه، وانه يحظى بقبول المجتمع الدولي ، مشيرا الى ان الشعب والقيادة الفلسطينية امضوا 50 عاما للوصول الى هذا التوافق، وانهم ليسوا على استعداد لقضاء خمسون عاما اخرى لايجاد صيغة توافق جديدة. لافتا الى ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي لا تؤمن بحل الدولتين ، وانه على المجتمع الدولي ان لا يسمح لإسرائيل ان تفعل ما تريد،مشيرا الى محاولة اسرائيل انهاء حل الدولتين من خلال سياساتها ببناء المستوطنات ومصادرة الاراضي، التي تقوض احتمالات اقامة دولة فلسطينية ، مثل مخطط E1 الذي يقسم الضفة الغربية و الذي يفصل شمالها عن جنوبها، والهجمة الاسرائيلية ضد تجمع الخان الاحمر التي تهدف الى قطع اوصال وانهاء فرص اقامة دولة فلسطينية. وشدد المالكي على انه لا بديل عن حل الدولتين، لان حل الدولة الواحدة ستفرض فيه اسرائيل نظام الفصل العنصري، والذي تقيمه بالفعل ويظهر بوضوح في الضفة الغربية، ويكون فيه نظامان واحد خاص باليهود الاسرائيليين ونظام للفلسطينيين العرب، وان نظام الفصل العنصري لا يمكن لأي احد ان يقبل به في القرن الواحد والعشرين وبعد التخلص من اخر نظام فصل عنصري في جنوب افريقيا. وفيما يخص الحصار المفروض على قطاع غزة دعا المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل لإنهاء حصارها المفروض منذ 12 عاماً على 2 مليون فلسطين. واضاف المالكي ان صفقة القرن ظهرت من خلال قرارات الادارة الامريكية باعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها اليها، وقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية، ووقف مساعدتها للأونروا، و دمج قنصليتها بالسفارة، مشيرا الى انه سيكون هناك ردا فلسطينيا رسميا في حال الاعلان عنها. |