وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأجانب مثار شك في غزة

نشر بتاريخ: 25/11/2018 ( آخر تحديث: 27/11/2018 الساعة: 12:12 )
الأجانب مثار شك في غزة
بيت لحم- معا- قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه إذا ثبت أن عناصر القوة الإسرائيلية الخاصة التي كشفها الجناح العسكري لحركة حماس "عز الدين القسام" قبل أسبوعين في قطاع غزة، تخفّوا على شكل موظفين في منظمات إنسانية، كما أورد موقع "واللا" العبري، فإن ذلك سيشكل مساسا خطيرا بعمل المنظمات الإنسانية في القطاع.
وأضافت أن هذا الأمر سيعزز ويبرر الشك الذي تبديه حركة حماس، تجاه عمل المنظمات الدولية وموظفيها، الذين تتهمهم بخدمة المخابرات الإسرائيلية والجيش سواء عن قصد أو غير قصد.
وأكدت، أن هذا الأمر يشكل قلقا لدى موظفي المنظمات الدولية والمؤسسات غير الحكومية التي تتلقى مساعدة من أجانب في قطاع غزة.
وقال موظف كبير في إحدى المنظمات الدولية للصحيفة: إنه في حال أساءت إسرائيل بالفعل لنظام المساعدات الإنسانية الدولي او الفلسطيني، فإن هذا الأمر قد يؤدي إلى المساس بالعمليات الحيوية لهذه المنظمات سواء الكبيرة منها أو الصغيرة، ويضع أمامها المزيد من الصعوبات، في حال اتخذت حماس إجراءات احترازية قد تتسبب بإعاقة دخول موظفي هذه المنظمات وعملهم.
وقال هذا الموظف إن لا أحد يستمع للمنظمات الصغيرة التي تحتج على الاستغلال السيء للعمليات الانسانية، ولكنه يجب على المنظمات الكبيرة أن تسمع صوتها وتحتج على هذا الاستغلال.
وقال مواطنون أجانب دخلوا قطاع غزة، خلال الأسبوع الأخير، إنهم تعرضوا لأسئلة دقيقة جدا هذه المرة على غير العادة في نقطة الفحص التابعة لحركة حماس، إضافة إلى فحص دقيق لبطاقاتهم بعد إيقاف السيارات التي يستقلونها على الحواجز التابعة لعناصر الجهاز العسكري لحركة حماس.
وقال مواطن من إحدى البلدان الغربية والذي يزور قطاع غزة، ليس للمرة الأولى، لـ "هآرتس" إن الشكوك تجاه الأجانب تشعر بها من قبل عابري السبيل أيضا.
وتذكر الصحيفة أنه من اللافت أن الصحافة الفلسطينية لم تنشر حول قضية تخفي عناصر القوة الخاصة الإسرائيلية كموظفين في منظمات إنسانية دولية، كذلك حركة حماس لم تعلن عن هذه الشكوك بشكل علني.
وبحسب ما يتناقلونه في قطاع غزة، فإن عناصر القوة الخاصة يحملون بطاقات شخصية فلسطينية مزورة، لمواطنين من القطاع، وحسب الشكوك فإنهم مكثوا عدة أيام دخل القطاع قبل أن يتم كشفهم، على أيدي عناصر القسام.
ويتطلب الدخول إلى قطاع غزة، تصاريح خاصة من الاحتلال الإسرائيلي، والتنسيق مع السلطة الفلسطينية ومن ثم حركة حماس، وخلال المرور عبر هذه النقاط على الزائر ان يجيب على الأسئلة التي توجه له، وفي اغلب الأحيان تتعرض الحقائب للتفتيش.