وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائبان "أبو شهلا" و"الطويل" يدعوان إلي تعزيز ثقافة الحوار والتسامح والحب بين أبناء المجتمع وشبابه

نشر بتاريخ: 27/02/2008 ( آخر تحديث: 27/02/2008 الساعة: 18:11 )
غزة - معا - دعا النائب الدكتور فيصل أبو شهلا والنائب حسام الطويل الى تعزيز ثقافة الحوار والتسامح بين أبناء المجتمع وشبابه وترسيخ مبدأ الشراكة والعمل الجماعي بين مؤسسات المجتمع المدني وتعميم مفهوم الديمقراطية وممارستها والالتزام بها وكذلك قيم الوحدة والمصالحة والحب بدل الحقد وإعادة التلاحم بين ضفتي الوطن من خلال الضغط علي كافة المستويات السياسية.

جاء ذلك علي خلال مشاركتهما في ندوة سياسية نظمتها الجمعية الفلسطينية للتنمية والأعمار "بادر" بعنوان "الشباب الفلسطيني ومجابهه تداعيات الحصار والانقسام الداخلي" بمدينة غزة.

واعتبر الدكتور فيصل أبو شهلا النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة فتح البرلمانية أن المرحلة والأزمة التي يمر بها الشعب الفلسطيني من أصعب المراحل, حيث أصبح المشروع الوطني بأكمله في مهب الريح, حيث أن ما حدث من تداعيات حالة الانقسام وانفصال شطري الوطن أعطي إسرائيل الفرصة للتهرب من التزاماتها أمام الشرعيات الدولية بادعاء عدم وجود شريك فلسطيني وان الفلسطينيين منقسمين علي أنفسهم.

وقال أبو شهلا "إن الوضع الذي يعيش فيه الفلسطينيون أدي إلي ازدياد البطالة والفقر ونقص إمدادات الوقود والكهرباء وتدهور الأوضاع الصحية, كما حرم الطلبة من تلقي علومهم وكذلك التأثير علي كثير من أعمالهم في الخارج".

وأكد أبو شهلا: أن المخرج الوحيد من الأزمة الفلسطينية العودة للعقل وتغليب المصلحة الوطنية حتي نتمكن من العودة إلي المشروع الوطني وتركيز الجهود في مواجهه الاحتلال الإسرائيلي مما يتطلب إنهاء حالة الانقسام الداخلي.

وتحدث أبو شهلا عن الواقع الشبابي الذي يمر في ظروف صعبة للغاية و قال يجب استقطاب الطاقة البشرية الفعالة لتطوير المجتمع الفلسطيني والنهوض بالوطن علي كافة الأصعدة بالوصول إلي قادة العمل الشبابي في المؤسسات الأهلية كخطوة للانطلاق.

ودعا أبو شهلا إلي تعزيز ثقافة الحوار والتسامح بين أبناء المجتمع وشبابه وترسيخ مبدأ الشراكة والعمل الجماعي بين مؤسسات المجتمع المدني وتعميم مفهوم الديمقراطية وممارستها والالتزام بها وكذلك قيم الوحدة والمصالحة والحب بدل الحقد وإعادة التلاحم بين ضفتي الوطن من خلال الضغط علي كافة المستويات السياسية.

وقال النائب حسام الطويل إن هناك علاقة طردية بين الحصار والانقسام وان كلاهما لا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي ويحقق له المصلحة, وان المصلحة الفلسطينية تتطلب استعادة الوحدة الوطنية لتعزيز قدرة الشعب في مواجهه تحديات الحصار وللصمود في وجه العدوان الإسرائيلي ومخططاته.

وأكد الطويل علي ضرورة بث قيم ومفاهيم الوحدة الوطنية بين الشباب ضمن توجه عام وممنهج وغرس مفاهيم قيم المواطنة والديمقراطية والحداثة والتطور ونبذ ثقافة العنف ورفض الأخر والتعصب والتطرف.

وأوصي النائب الطويل العمل علي تحشيد قطاع الشباب وتوجيهه لنبذ حالة الانقسام الداخلي, وتنظيم فعاليات شبابية وطنية ضد الحصار وتسليط الضوء الإعلامي عليها, وإطلاق حملات للتواصل بين قطاع الشباب في فلسطين والقطاعات الشبابية في المجتمع الدولي ليوصلوا رسالتهم إلي شباب العالم.

كما وأوصي بعقد لقاءات شبابية موسعة بين قطاعات الشباب من ذوي التوجهات الفكرية المختلفة لعصف الآراء ليكونوا رسلا للحوار والوحدة .