وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العجرمي خلال لقائه وزير التنمية والتعاون البلجيكي: اسرائيل تعتقل العشرات يوميا بدلا من اطلاق سراح الاسرى

نشر بتاريخ: 27/02/2008 ( آخر تحديث: 27/02/2008 الساعة: 19:15 )
بلجيكا -معا- التقى وزير شؤون الاسرى والمحررين، اشرف العجرمي ووفده المرافق وليلى شهيد مفوض عام فلسطين في الاتحاد الاوروبي مع وزير التعاون والتنمية البلجيكي شارل ميشيل في مقر وزارة الخارجية البلجيكية .

ووضع الوزير العجرمي الحضور في صورة تفصيلية عن الاوضاع الماساوية التي يعيشها المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، موضحا طبيعة الظروف التي يعيشها اسرى العزل والاسرى القدامى والمرضى، مؤكدا على ضرورة اطلاق سراحهم والافراج عن الاطفال المعتقلين والمعتقلات الفلسطينيات اللواتي يعشن ظروفا بالغة في السوء، مشيرا الى حجم وطبيعة الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها اسرائيل تجاههم في خرق فاضح للاتفاقيات الدولية والانسانية وخصوصا اتفاقية جنيف الرابعة .

كما بحث الوزير العجرمي امكانية مساهمة بلجيكا والاتحاد الاوروبي في دعم برنامج تأهيل الاسرى والمحررين الذي تديره الوزارة وذلك للاهمية المعقودة على هذا البرنامج في تاهيل الاسرى ودمجهم في المجتمع الفلسطيني بعد كم المعاناة التي شهدوها عبر سنوات الاعتقال الطويلة .

واكد وزير التعاون البلجيكي ميشيل حرصه على ايصال رسالة سياسية واضحة بشان المعتقلين الفلسطينيين الى اسرائيل خلال زيارته المزمعة الى المنطقة خلال الاسبوعين القادمين، مؤكدا حرصه على تحقيق السلام وبذل استحقاقاته المطلوبة والمترتبة على الجانب الاسرائيلي ، منوها الى ضرورة التعاون وتخصيص الميزانيات اللازمة لدعم البرنامج بعد دراسته ودراسة الميزانيات الموجودة .

كما التقى الوزير العجرمي في مقر مجلس السنات البلجيكي العديد من البرلمانيين البلجيكيين المتعاطفين مع القضية الفلسطينية، حيث التقى ببيار غالور عضو مجلس الشيوخ البلجيكي، ورئيس اللجنة التنسيقية للمؤسسات غير الحكومية الداعمة لفلسطين والنائب البلجيكي من اصل مغربي فؤاد الحسني الناشط في مجال القضية الفلسطينية منذ العام 1966 والعديد من البرلمانيين البلجيكيين الذين استمعوا الى تفاصيل دقيقة عن الحياة الاعتقالية التي يعيشها الاسرى واهاليهم واهمية اطلاق سراهم وما يمثله ذلك من ثقل سياسي واجتماعي هام في الحياة الفلسطينية .

واكد على ضرورة اطلاق سراح النواب المعتقلين وجميع الاسرى المعزولين والقدامى والنساء والاطفال اضافة الى المعتقلين الاداريين الذين بلغ عددهم ما يقارب 1400 معتقل اداري والذين ما زالوا قيد الاعتقال والتنكيل بدون تقديم لوائح اتهام ويمدد اعتقالهم تلقائيا .

واشار الوزير العجرمي الى ان اسرائيل لم تقدم اية اشارات ايجابية تجاه تحقيق السلام في المنطقة بل تعتقل يوميا العشرات بدلا من اطلاق سراح الالاف وقال:" اصبح لدينا شكوك كبيرة حول قدرتنا على تحقيق شيء ايجابي قبل نهاية العام الحالي على ضوء الممارسات الاسرائيلية القمعية على الارض الفلسطينية ..الا اننا مع ذلك يجب ان نبقى متفائلين لتحقيق السلام العادل والشامل لانصاف شعبنا واسراه وقضاياه العادلة" .

وبين الوزير العجرمي كيف ان اسرائيل هي الطرف الوحيد في العالم الذي لا يلتزم بالقرارات الدولية، مطالبا بدور اكبر للرباعية الدولية والاتحاد الاوروبي في الزام اسرائيل بالاتفاقيات الدولية على الاقل ، مؤكدا على ان أي قرار قد يتخذه مجلس الشيوخ البلجيكي يشكل ضغطا على الحكومات المعنية لتشكل ضغطا بالتالي على اسرائيل وتفعيل القانون الدولي ودفع عملية بدء المفاوضات بشكل جدي .

وضم وفد الوزير كلا من المحامية فدوى البرغوثي زوجة الاسير النائب مروان البرغوثي وسناء العتبة شقيقة اقدم اسير فلسطيني قضى حكما في العالم ومازال قيد الاعتقال ، ومدير مكتب الوزير صالح نزال ومدير دائرة الاعلام اسامة الغول .

ومن المتوقع ان يختتم اليوم الوزير العجرمي والوفد المرافق حملتهم ولقاءاتهم حتى العاشرة من مساء اليوم ليتوجهوا بعدها الى لوكسمبورغ حيث العديد من اللقاءات الاعلامية والتضامنية ومن ثم الوصول الى فرنسا في العاشرة من مساء الغد لتبدأ حملة اخرى متخمة باللقاءات والفعاليات مع الجالية الفلسطينية والعديد من الاعلاميين والحقوقيين الفرنسيين .