وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجبهة العربية: الاستجابة للمبادرة اليمنية والبدء بحوار وطني هو رد على العدوان المتواصل والصمت الدولي

نشر بتاريخ: 27/02/2008 ( آخر تحديث: 27/02/2008 الساعة: 21:04 )
غزة -معا- قالت الجبهة العربية الفلسطينية أن الاستجابة للمبادرة اليمنية للمصالحة والتي أطلقها الرئيس على عبد الله صالح، تمثل رداً على تواصل العدوان الإسرائيلي, وتعتبر أرضية مناسبة، ومدخل جدي لتهيئة الأجواء للبدء بحوار وطني شامل جاد ومسؤول لمعالجة كافة المشاكل التي يعيشها الشعب الفلسطيني وتوفر برنامج القواسم المشتركة الذي يوحد الخطاب الفلسطيني ويقويه ويعيد الاعتبار لنضاله أمام العالم باعتباره نضال شعب يرزخ تحت الاحتلال.

وأضافت الجبهة العربية في بيان وصل لوكالة "معا" أن استمرار الصمت الدولي وحالة اللامبالاة التي يمارسها العالم أمام ما يعانيه الشعب الفلسطيني أصبحت لا تطاق وتعبيراً عن أزمة النظام العالمي وعجزه عن مواجهة إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضحت الجبهة إن التصعيد الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني الذي شهد منذ فجر اليوم حلقة جديدة من مسلسل العدوان والاغتيالات أدى إلى استشهاد 11 مواطنا، إنما يعكس الطبيعة الدموية للعقلية الإسرائيلية التي تصر على استخدام آلة حربها المتطورة في قتل المزيد من الفلسطينيين، في محاولة منها لكسر إرادة هذا الشعب ودفعه للقبول برؤية اسرائيل لحل يتنكر للحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.

وأشارت الجبهة أن ما يعانيه الشعب الفلسطيني من جرائم يومية في الضفة الغربية وقطاع غزة ومواصلة الحصار الخانق والجائر على الشعب دون تحرك جدي من قبل أي طرف عربي أو دولي لكسر هذا الحصار يثبت ان المجتمع الدولي يسير خلف الموقف الإسرائيلي والأمريكي الذي يواصل انتهاكه لكافة مفاهيم حقوق الإنسان ويمارس العقاب الجماعي ضد شعب بأكلمة من خلال مواصلته لهذا الحصار الظالم .

وشددت الجبهة أن الحالة الفلسطينية وما تعانيه من انقسام وشقاق وما تنتجه من مفاعيل يومية على شكل مناكفات إعلامية وازدواجية في المواقف والتوجهات تساهم بلا أدنى شك في تشويه ملامح صورة النضال الفلسطيني وتضعف من قدرة الشعب على حشد الحلفاء والمؤيدين لحقوقه لتشكل رأي عام ضاغط على إسرائيل.

وأكدت الجبهة أن الاستجابة للمبادرة اليمينية لحل الخلاف في الساحة الفلسطينية ووقوف كافة الأطراف الفلسطينية أمام مسئولياتها الوطنية والتاريخية والابتعاد عن الحسابات الفئوية وترك البحث عن مكاسب حزبية لصالح الحسابات الوطنية وتحقيق المصالح العليا الشعب الذي يعبر يومياً عن رفضه لواقع الانقسام ولا زال يؤكد حرصه على تجسيد الوحدة الوطنية الحقيقية لتعزيز صموده باعتبار ذلك رداً على العدوان الإسرائيلي المتواصل .