وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سفارتنا بطاجكستان تحي الذكرى الـ30 لاعلان الاستقلال

نشر بتاريخ: 28/11/2018 ( آخر تحديث: 30/11/2018 الساعة: 09:19 )
سفارتنا بطاجكستان تحي الذكرى الـ30 لاعلان الاستقلال
طاجكستان- معا- أحيت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية طاجكستان الذكرى الـ30 لإعلان الإستقلال وذكرى رحيل الرئيس الشهيد ياسر عرفات ويوم التضامن مع الشعب.
جاء ذلك في العاصمة الطاجكية دوشنبيه، بحضور نعمة الله حكمت الله زاده وزير التنمية الإقتصادية والتجارة في جمهورية طاجكستان ووفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية الطاجكية، وحشد كبير من اعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى جمهورية طاجكستان، ونخبة من الصحفيين وروؤساء الجامعات والمعاهد الطاجكية وممثلين عن المنظمات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني وأبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية في طاجكستان.
وفي كلمته عبر سفير دولة فلسطين محمد ترشحاني عن إمتنانه العميق للحضور الكبير للمشاركة بالحفل بالذكرى الـ30 لإعلان استقلال دولة فلسطين، مؤكداً على أن هذا الحشد بحد ذاته تضامناً مع فلسطين قيادة وحكومة وشعبا ومع القضية العادلة وأن هذا التضامن الذي أكده كافة المشاركين بحضورهم اليوم هو التضامن الأخوي لفلسطين والأزلي لقضية فلسطين.
واشار السفير ترشحاني الى الخطوة التاريخية التي اتخذها المجلس الوطني الفلسطيني في 15 تشرين ثاني 1988 في المنفى بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 والتي تلاها إعتراف دولي واسع عاد من بعدها الشعب إلى الخريطة السياسية للعالم بعد سنوات من الإنكار والتغييب، مستعرضاً كافة المراحل التي مرت بها القضية بما فيها قرار ترامب الأخير الخاطئ بالإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
وقدم سفير دولة فلسطين بتحية وتقدير لروح الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي قاد الحركة الوطنية لسنوات طويلة وسلم الراية من بعده للرئيس محمود عباس ليستكمل مسيرة التحرير ووجه تحية للذين ضحوا بحياتهم باسم حرية شعبهم على مدى السنين وتحية للاسرى في سجون الإحتلال.
واستعرض ترشحاني التطور الذي حققته دولة فلسطين على الصعيدين الداخلي والخارجي تحت القيادة الحكيمة للرئيس محمود عباس سواء في بناء نظام تعليمي متطور يلبي المقاييس الدولية أو نظام الصحة وتطور عجلة الإقتصاد الفلسطيني وجذب الإستثمارات وفي مجال الزراعة وغيرها من البنى التحتية بشهادة المؤسسات الدولية والمنظمات العالمية وتقارير البنك الدولي وغيره.
وفي ختام كلمته أشاد ترشحاني بتطور العلاقات الفلسطينية الطاجكية مشيراً إلى أن طاجكستان ومنذ حصولها على الإستقلال أتخذت موقفاً ثابتاً بدعم القضية العادلة للشعب، مؤكدا أن العلاقات بين فلسطين وطاجكستان تتطور بالإتجاه الصحيح مضيفا "أننا نعمل مع أصدقائنا الطاجيك على تطوير وتعزيز هذه العلاقات بإنجاز جملة من الإتفاقيات والتفاهمات في القريب العاجل".
بدوره، قدم نعمة الله حكمت الله زاده وزير التنمية الإقتصادية والتجارة بإسم حكومة جمهورية طاجكستان بأحر وأصدق التهاني القلبية للشعب الشقيق بمناسبة الذكرى الـ30 لإعلان إستقلال دولة فلسطين، مؤكداً على الإهتمام الكبير الذي توليه حكومة جمهورية طاجكستان لتنمية وتعزيز التعاون الثنائي مع دولة فلسطين والمساعي والجهود التي تبذلها حكومة طاجكستان ضمن إطار المنظمات الدولية والإقليمية لضرورة إيجاد حل عادل للقضية، لأن ذلك هو الضمان الوحيد ليحل الأمن والسلام والإستقرار في الشرق الأوسط.
وأكد على أن طاجكستان تدعم الجهود التي يبذلها الشعب وقائده الرئيس محمود عباس من أجل تحقيق مستقبل مشرق لفلسطين لتتمكن الدولة الفلسطينية من أخذ موقعها الصحيح في المجتمع الدولي وأنَّه بفضل الجهود التي يبذلها الفلسطينيون سواء في الأمم المتحدة أو منظمة التعاون الإسلامي أو غيرها من المنظمات فإن 137 دولة في العالم قد إعترفت اليوم بدولة فلسطين وتم رفع علمها أمام مقر الأمم المتحدة وكافة وكالاتها، معبراً عن ثقتهم في طاجكستان على أنهم سوف يكونوا شهوداً في المستقبل القريب على إنجازات جديدة للحكومة الفلسطينية بفضل السياسة الحكيمة التي يتبعها رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
وفي ختام كلمته، أكد الوزير الطاجيكي على النوايا المستقبلية لحكومة بلاده في مضاعفة الجهود وتكثيفها من أجل تطوير وتعزيز التعاون الثنائي المشترك وضرورة تجسيد ذلك بإنجاز مجموعة الإتفاقيات والتفاهمات بين الطرفين وفي مختلف المجالات الإقتصادية والتجارية والثقافية والإستثمار ومجال التكنولوجيا والشباب لما فيه كل الخير للشعبين.