|
فلسطين تشارك في اجتماع "الكومسيك"
نشر بتاريخ: 28/11/2018 ( آخر تحديث: 28/11/2018 الساعة: 22:07 )
اسطنبول- معا - تشارك دولة فلسطين ممثلة بوزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة، اليوم الاربعاء، في اجتماع اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك) دورتها الرابعة والثلاثين في مدينة إسطنبول بالجمهورية التركية.
وأكدت الوزيرة على أهمية المشاركة الفلسطينية في هذا الاجتماع الهام، في توطيد وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية بين فلسطين ودول الاعضاء في الكومسيك، والسعي لدعم صمود الشعب الفلسطيني امام ما يتعرض له من اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية مستمرة، والعمل على دعم جهود الحكومة الفلسطينية في تطوير الاقتصاد الفلسطيني وصولاً الى اقتصاد قوي وقادر على تلبية متطلبات بناء الدول الفلسطينية. وأعربت الوزيرة عن تقدير الحكومة الفلسطينية لما جاء في كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ودعمه المستمر والمتواصل للقضية الفلسطينية على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية، وحث الدول على دعم فلسطين والتصدي لكل المحاولات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية. وشددت الوزيرة عودة حرص فلسطين على رفع حجم التبادل التجاري مع دول الأعضاء وتعظيم الصادرات الوطنية باتجاه أسواق الدول الإسلامية والعربية مؤكده على المساعي الحثيثة التي تقودها بشان تقوية العلاقة الاقتصادية والتجارية مع هذه الدول والسعي لحشد الدعم للاقتصاد الفلسطيني بما ينسجم مع أجندة السياسات الوطنية(2017-2022). وعقدت الوزيرة لقاء ثنائي مع البنك الإسلامي للتنمية تم خلاله بحث سبل دعم القدس ودور البنك في تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية المتعلقة بتوفير التمويل اللازم لتنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية في القدس 2018-2022، ومشاريع البنك الإسلامي في فلسطين لدعم التنمية الاقتصادية ودعم الاقتصاد الفلسطيني وقد أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع بتضحيات الشعب الفلسطيني دفاعا عن القدس، وقال إن تركيا "ستمنع المحتلين من إطفاء قناديل المدينة المقدسة" عبر تشجيع مواطنيها على زيارتها، مبيناً انّ "فلسطين ستبقى ما دام هناك مسلمون وأناس يدافعون عن الحق والعدالة والحرية". وأضاف قائلا: "التاريخ بالنسبة لنا ليس عبارة عن مجموعة من الأحداث التي وقعت وانقضت فقط، بل هو مصدرٌ للعبر نستلهم منه القوة والشجاعة. كل حادثة شهدناها في الماضي، بحلوها ومرها، علينا كمسلمين النظر فيها وقراءتها وتحليلها بشكل جيد". وبعث أردوغان بتحياته إلى شباب وبنات ونساء فلسطين الذين يضحون بأرواحهم دفاعًا عن القدس، وإلى اللاجئين الفلسطينيين الذين يذرفون الدموع منذ 70 عام شوقًا لوطنهم. وأردف في هذا السياق: "أتوجّه بسلام خاص إلى أرض الحضارة والسلام والخير فلسطين، وإلى القدس الشريف قرة عين العالم الإسلامي كافة". وأشار الرئيس التركي إلى وجود مخطط لإعادة رسم المنطقة عبر حرب كبيرة، سببت الأزمات والتوترات، بدءًا من سوريا وصولا إلى اليمن والعراق وفلسطين، وأسالت الدموع والدماء. وتابع قائلا: "ألم نصب بخيبة أمل كبيرة حينما طرقنا أبواب المحافل والمنظمات الدولية من أجل حل القضية الفلسطينية والحروب الداخلية في منطقتنا، فماذا ننتظر أو نأمل منهم؟ فالحرب العالمية الأولى التي تسببت في مجازر كبيرة بالقارة الأوروبية، جلبت إلى منطقتنا أمراضا كثيرة، على رأسها التفرقة العرقية والمذهبية". ودعا أردوغان المسلمين إلى الاعتماد على أنفسهم في حل مشاكلهم، مبينا أن السبيل إلى ذلك هو استخدام العملات الوطنية في المعاملات التجارية، بهدف تحطيم الأغلال الإمبريالية، وأكد مجددا حرص تركيا على رفع التبادل التجاري بين دول منظمة التعاون الإسلامي إلى 25 بالمئة، داعيا الدول المعنية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل نظام التجارة التفضيلية فيما بينها. وأردف قائلا: "كلما زاد حجم التجارة بين الدول الأعضاء في كومسيك صارت أقوى". وتناقش الدورة 34 للكومسيك على مدار يومين(28-29) التطورات في (خطة منظمة التعاون الإسلامي 2015-2025: برنامج العمل)، والتطورات الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على اقتصادات الدول الأعضاء في المنظمة، وتحسين دور القطاع الخاص في التعاون الاقتصادي، وتوطيد أواصر التعاون المالي، إلى جانب تبادل وجهات النظر بشأن "تيسير التجارة: تحسين نظم إدارة المخاطر الجمركية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي". وتعقد خلال اجتماعات الكومسيك أربع جلسات خاصة تتعلق بـ: تسخير إمكانات تيسير التجارة من أجل التكامل الإقليمي، والتحديات في تحديث الجمارك والحلول الممكنة، ومشاركة القطاع الخاص في تيسير التجارة، وتيسير التجارة في العصر الرقمي: التحديات والفرص لزيادة التجارة الإلكترونية عبر الحدود. وسترفع الأمانة العامة للمنظمة تقريرا إلى الدورة الرابعة والثلاثين للكومسيك تستعرض فيه أبرز ما تحقق خلال العام الماضي في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والتنمية الريفية، والعمالة والإنتاجية، والتجارية الإسلامية البينية والاستثمار الإسلامي البيني، وتنمية قطاع السياحة، والتعاون في مجال النقل، ودور القطاع الخاص، وبرامج التخفيف من الفقر، وسياسية المنظمة لتنمية البنى التحتية وتحقيق التكامل الإقليمي، والمساعدات الاقتصادية. |