وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العلاقات الصينية الفلسطينية: تاريخ حافل يمكن البناء عليه

نشر بتاريخ: 01/12/2018 ( آخر تحديث: 01/12/2018 الساعة: 12:43 )
العلاقات الصينية الفلسطينية: تاريخ حافل يمكن البناء عليه
رام الله - معا - محمد أبو حامد- في إطار المتغيرات الدولية، واختلاف اللاعبين الدوليين في منطقة الشرق الأوسط، وتأثير ذلك على القضية الفلسطينية، اختتم الوفد الفلسطيني الذي ترأسه نائب رئيس حركة فتح محمود العالول مشاركته في أعمال الدورة الثانية لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية الذي انعقد في جمهورية الصين الشعبية.
وضم الوفد الفلسطيني المشارك سبعة فصائل فلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير وهم: حركة فتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وجبهة النضال وفدا والمبادرة، ضمن 66 حزباً و8 مراكز دراسات وأبحاث من 17 دولة عربية مختلفة شاركوا في المؤتمر.
وناقش المؤتمر الذي جاء تحت شعار "التضامن معاً لبناء عالم أفضل"، حيث ناقش المشاركون عدة محاور منها "الإصلاح والانفتاح: طريقة التنمية وتبادل التجربة" و"الحزام والطريق: تفاهم الشعوب وتلاقي المصالح". 
وفي هذا السياق، شدد نائب رئيس حركة فتح محمود العالول على أهمية التعاون والحوار بين الأحزاب العربية والحزب الشيوعي الصيني، مؤكداً حرص الشعب الفلسطيني وقيادته على تطوير العلاقة التاريخية مع الحزب الشيوعي الصيني.
وتابع العالول أن جمهورية الصين الشعبية والحزب الشيوعي الصيني يبذلان جهوداً كبيرة لنقل تجربتهم الاشتراكية للعرب بشكل عام، وللفلسطينيين بشكل خاص، والتي ترتكز على الخصائص الصينية ومفهوم التنمية العلمية والأفكار المتعلقة بالتنفيذيات الثلاثة بهدف الاستفادةِ منها ورؤية إيجابيتها لما حققته من تقدم وايجاد حلولٍ لمعضلاتِ ومشاكل الواقع.
وأضاف أن ما يثير الاهتمام في تجربة الحزب الشيوعي الصيني هو البحث عن التواصل مع الآخرين والذهاب باتجاه المشاريع الكونية والتي تحقق التقاطع والتعاون ما بين الشعوب وتربط ذلك بالمصالح والتنمية للجميع.
وأردف أن القيادة الفلسطينية تتطلع إلى أن تلعب الصين الشعبية دوراً من خلال وزنها وتوازن علاقتها وقدرتها على التأثير في حل الدولتين، وهذا ما اشار له الرئيس الصيني "شي جين بينغ" في اكثر من مناسبة، الى جانب طرحه لمبادرة بها أربع نقاط نرى إنها تشكل أرضية لإعادة اطلاق عملية السلام.
ومن جانبه، قال وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية بالحزب الشيوعي "سونغ تاو"، أن إعلان الرئيس الصيني "شي جين بينغ" أثناء حضوره الدورة الثامنة للإجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي عن إقامة شراكة صينية عربية استراتيجية موجهة إلى المستقبل للتعاون الشامل والتنمية المشتركة، فتح فصلا جديدا للعلاقات بين الجانبين.
وأشار إلى أن إقامة الدورة الثانية لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية تهدف إلى الدفع بالعلاقات بين الطرفين لتحقيق تطور متواصل عبر تعميق التعاون والتبادل، معرباً عن رغبة الحزب الشيوعي في استمرار تعزيز التعاون والتبادل مع احزاب الدول العربية وبناء علاقات حزبية جديدة.
وفي سياق متصل، قال وكيل أول مجلس النواب المصري محمود أحمد الشريف، إن الأحزاب العربية تحرص على تعزيز التبادلات الودية مع الحزب الشيوعي الصيني والمشاركة بنشاط في بناء الحزام والطريق لدفع تطوير العلاقات الصينية والعربية والتعاون البراغماتي بينهما نحو مستوى جديد.
وتعقيباً على انعقاد المؤتمر، قال سكرتير الشبيبة الفتحاوية في فلسطين حسن فرج أن المؤتمر أتاح المجال للقاء شخصيات صينية قيادية وتم بحث سبل تطوير العلاقات بين البلدين في ظل التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية بسبب التعنت والممارسات الاسرائيلية على الارض والدعم الامريكي اللامحدود للاحتلال.
واضاف انه تم حث الصين الشعبية لأخذ الدور الأكبر والاوسع الذي تستحقه في دعم الجهود الدولية الرامية الى ارساء العدالة وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي.
واشار انه على هامش المؤتمر أتيحت الفرصة للقاء الأحزاب العربية مع الوفد الفلسطيني وتدارس افاق التعاون العربي والتنسيق المشترك بما يخدم القضية الفلسطينية بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام.
يذكر ان مؤتمر الحوار الاول بين الحزب الشيوعي الصيني والاحزاب العربية انعقد عام 2016 حيث شارك فيه أكثر من 70 ممثلاً عن 30 حزب وبعض مراكز الأبحاث ووسائل الإعلام من 16 دولة عربية.

اعداد الطالب: محمد أبو حامد- الجامعة العربية الامريكية