|
الشعبية تدعو لحراك شعبي لإنهاء الانقسام
نشر بتاريخ: 02/12/2018 ( آخر تحديث: 02/12/2018 الساعة: 11:09 )
غزة - معا - أكد جميل مزهر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الحديث عن المصالحة وجولات الحوار أصبح مملاً، وأن الجولة الأخيرة فشلت فشلاً ذريعاً، وأنه لا يوجد حتى الآن نوايا صادقة وجادة لطي صفحة الانقسام.
واعتبر مزهر أن استمرار الانقسام مصلحة إسرائيلية وربح صافٍ يستغله لمواصلة سياساته العدوانية لابتلاع الأرض وفرض الوقائع على الأرض في الضفة وخلق مسارات تحالفات بالمنطقة العربية، مستعرضاً العديد من المخاطر والمشاريع المشبوهة التي تستهدف قضيتنا وعلى رأسها مخطط لقيام دولة فلسطينية في قطاع غزة وشمال سيناء وتفكيك السلطة بالضفة وتحويلها لإمارات صغيرة، ومشاريع أخرى تسعى لإعادة انتاج مشاريع استخدمها الاحتلال سابقاً وانتصر شعبنا عليها مثل روابط القرى. وقال مزهر "نحن أمام أوضاع خطيرة والعرب أصبحوا غير مهتمين بالقضية الفلسطينية التي لم تعد موضوعا أساسيا ورئيسيا عندهم، وفي ظل تسارع وتيرة التطبيع والتحالفات العلنية من بعض الأنظمة العربية مع الكيان، ومحاولة استحضار الخطر الإيراني كفزاعة لخلق تحالفات علنية مع هذا الاحتلال". وتساءل مزهر أي حديث عن دولة ونحن ما زلنا تحت الاحتلال وفي مرحلة تحرر وطني، والتي تستوجب اعتبار التناقض الرئيسي مع هذا الاحتلال وليس التناقض الداخلي، والانطلاق إلى صوغ استراتيجية وطنية لمواجهة هذا الاحتلال. واستغرب مزهر منطق التهديد والوعيد لشعبنا والذي يحكم مواقف بعض الساسة الفلسطينيين، مشيراً الى أن استمرار الحوارات الثنائية مضيعة للوقت ولا يمكن لأن تصل إلى مصالحة حقيقية، وأن البديل عن ذلك هو الحوار الوطني الشامل والذي يعتبر الضمانة الحقيقية لإنجاح المصالحة. وشدد مزهر بأن الجبهة وغيرها من القوى لن تستمر طويلاً بهذا الشكل في ظل ما يجري من لقاءات وحوارات فاشلة، ولن تكون شاهد زور في ظل استمرار هذه الحالة في ظل أن تداعيات هذا الانقسام الكارثية تطحن بشعبنا ومستقبل أطفالنا، داعياً لتحرك وطني شعبي في كل الساحات أمام المقاطعة وغزة وفي دمشق وبيروت وأوروبا، للضغط من اجل إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة لأنه مطلب وطني. كما دعا مزهر لضرورة مواجهة "جماعات المصالحة" التي تتغذى على استمرار الانقسام وهي المعنية باستمراره وديمومته، مطالباً في الوقت ذاته إلى وقف التدخلات الخارجية بالشأن الوطني والجلوس على طاولة فلسطينية وامتلاك الإرادة الحقيقية حتى انجاز المصالحة ومعالجة كل القضايا العالقة. وأكد مزهر بأن مفتاح الحل بيد الرئيس أبومازن والذي يجب أن يدعو لعقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت للمنظمة أو لجنة تفعيل المنظمة أو دعوة الأمناء العامين ويضع كل القضايا الأساسية على طاولة هذا الحوار الشامل في إطار تنفيذ الاتفاقيات من خلال الرزمة الشاملة أو من خلال التوازي أو التتابع، ولكن وفق أجندة محددة. وحول الانتخابات، أكد مزهر أن الجميع مع الانتخابات لأنها حق للمواطن، إلا أن إجراءها دون توفير المناخات المناسبة لها وصفة جديدة للانقسام والاقتتال، داعياً لتشكيل حكومة وحدة وطنية والتي يقع على عاتقها تنفيذ مهامها التي أكد عليها اتفاق 2011، وفي مقدمتها التحضير خلال 6 شهور للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وتوحيد المؤسسات الفلسطينية. وأكد مزهر على ضرورة مواجهة صفقة القرن والمشاريع الصهيونية المشبوهة، داعياً لتوفير مقومات الصمود لشعبنا وإنهاء العقوبات المفروضة على القطاع، متسائلاً : كيف نصدق أن هناك جدية في مواجهة صفقة القرن والمشاريع المشبوهة في ظل استمرار العقوبات والتهديد والوعيد بقطع رواتب الناس والمساهمة في تشديد الحصار عن أبناء شعبنا في القطاع؟. وشدد مزهر أن ما يريده شعبنا والحركة الوطنية هو تخلي حركة حماس عن حكمها الانفرادي في غزة، وتخلي السلطة عن سياسة الهيمنة والتفرد في الضفة باتجاه بناء شراكة وطنية، وإعادة إصلاح وبناء منظمة التحرير والتي تحوّلت إلى مجرد هياكل غير مقررة، وهيئة استشارية، وفي ظل تغول السلطة واختطافها لصلاحيات المنظمة. وأكد مزهر في ختام مداخلته، على ضرورة أن يقول الشعب كلمته فهو المصدر الأساسي للشرعيات، مشيراً الى أن الجبهة ومعها بعض القوى ستنظم يوم الثامن من ديسمبر الجاري مسيرات شعبية متزامنة تحت عنوان إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة وإنهاء العقوبات المفروضة على القطاع ومواجهة صفقة القرن، كما وستنظم في ذكرى انطلاقتها في 12/11/ 2018 مسيرات شعبية راجلة ضاغطة وتحمل عناوين سياسية ومطلبية. |