|
الخارجية: تغوّل إستيطاني غير مسبوق بدعم أمريكي
نشر بتاريخ: 02/12/2018 ( آخر تحديث: 02/12/2018 الساعة: 15:21 )
رام الله- معا- أدانت وزارة الخارجية والمُغتربين عمليات البناء الإستيطاني والتهويد ومصادرة الأراضي في مختلف أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة التي تتسارع واشارت الى ان المستوطنات الإسرائيلية تشهد حالة يُمكن تسميتها بـ (طفرة بنائية) لمزيد من الوحدات الإستيطانية تترافق مع حملة تسويق واسعة لتلك الوحدات في العمق الإسرائيلي بإعتراف وزير الإسكان الإسرائيلي "يوئاف جلنت"، الذي تفاخر في مقابلة مع صحيفة "بشيفع" المحسوبة على اليمين الاستيطاني في اسرائيل، بتزايد أعداد المستوطنين وتضاعف الوحدات الإستيطانية التي تم تسويقها خلال الـ3 سنوات الأخيرة، مؤكداً زيادة على الميزانيات المخصصة للتخطيط والتطوير في المستوطنات، وكاشفاً عن أعمال إستيطانية تتم بصمت وهدوء من أجل زيادة عدد الوحدات الاستيطانية في المنطقة الواقعة جنوب غرب نابلس، وربطها مع تكتلات إستيطانية اخرى في محافظتي سلفيت وقلقيلية وصولاً الى العمق الإسرائيلي. فعلى سبيل المثال، ومثال على ذلك ما يجرى في الفترة الأخيرة في مستوطنة "هار برخا" وحالة الطفرة الاستيطانية المتصاعدة فيها، وحملات الترويج لوحداتها الاستيطانية بإعتبارها مدينة المستقبل في شمال الضفة الغربية.
واكدت الوزارة أن عمليات تعميق الإستيطان في جنوب غرب نابلس جزءاً لا يتجزا من حملة إستيطانية غير مسبوقة تشهدها الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والأغوار، في ظل دعم أمريكي غير محدود عبر عنه صراحةً نائب الرئيس الأمريكي أول من أمس، عندما هاجم قرار موقع للحجوزات قرر مقاطعة عقارات إستيطانية للايجار في الضفة الغربية المحتلة، بما يكشف مجدداً عُقم المواقف الأمريكية التي تروج لخطة سلام مزعومة لحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ورأت الوزارة أن صمت المجتمع الدولي على عمليات التغول الإستيطاني في أرض دولة فلسطين، وتقاعسه عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، يُشكل غطاءً لتمادي اليمين الحاكم في اسرائيل ويفتح شهيته على إبتلاع وتهويد المزيد من الأرض الفلسطينية، بما يؤدي الى تقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، ويغلق الباب نهائياً أمام أية فرصة لقيام دولة فلسطينية متصلة جغرافياً وقابلة للحياة وذات سيادة. |