|
اتحاد نقابات العمال يؤكد دعمه في محاربة الرق الحديث
نشر بتاريخ: 03/12/2018 ( آخر تحديث: 03/12/2018 الساعة: 13:41 )
رام الله- معا- أكد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، على دعمه وتأييده ومشاركته في الجهد العالمي الذي يستهدف محاربة الرق الحديث، القائم على استغلال الإنسان.
وأعلن الاتحاد عن ذلك ضمن إحياء العالم لليوم العالمي لمناهضة الرق، الذي تحفي به أمم الأرض في الثاني من كانون أول من كل عام، لرفع الصوت عالياً في وجه من يجترون مظاهر الاستعباد البائدة للبشر، كامنة داخل أنماط التشغيل القصري والمجاني للرجال والنساء والأطفال، وهي ظاهرة غير حميدة تعاقدت البشرية منذ فجر الإسلام على ازدراءها وتجريمها وملاحقتها، لمحو هذا المقطع المظلم من تاريخ الإنسانية. واضاف "علينا القلق في ضوء تزايد عدد الأشخاص الذين يخضعون لمحاولات استعبادهم حول العالم، حيث يفيدنا المؤشر العالمي لرصد حالة العبودية مع نهاية 2018 إلى أن هناك 40 مليون إنسان يتم استعبادهم من قبل مشغليهم، ربعهم من سكان المنطقة العربية؛ في ضوء تعاظم معدلات الفقر والحرمان في الدول التي تشهد نزاعات داخلية عسكرية طاحنة وأضحت دولاً فاشلة حلت فيها نظم الإجرام محل نظم العدل والمساواة، وهذا سبب أكثر من وجيه يبرر اهتمامنا بهذا الموضوع لما يشكله من ردة عن القيم الإنسانية السامية". واوضح الاتحاد ان العبودية تتجسد في صور ومظاهر شتى ومنها العمل بأجر أقل من الذي يساويه جهد العامل البدني والعقلي، وهو من نجد أصنافا منه لدى شريحة العمال الذين يعملون في سوق العمل الإسرائيلي دون تصاريح دخول لإسرائيل وفي المستعمرات الإسرائيلية، بالإضافة إلى أنماط وأشكال أخرى من أشكال العبودية الحديثة ومنها العمل القسري في المنازل والاستغلال والتحرش الجنسي في مواقع العمل، والزواج القسري للفتيات والتجنيد القسري للأطفال في النزاعات المسلحة، وجميع هذه الانتهاكات تسهم في تعميق ظاهرة الرق في العالم وفي المنطقة العربية على وجه الخصوص، في ظل ضغط الظروف الاقتصادية والاجتماعية. وتابع "يعني ذلك أن الرق بشكله الحديث أمسى مشكلة خطرة تستدعي من الجميع تشبيك الجهود لمحاربة مظاهرها المبكرة؛ وفي مقدمتها إجبار العمال والعاملات على العمل لساعات طويلة دون منحهم الأجر المناسب، وتوفير كل وسائل وشروط العمل اللائق والآمن داخل مواقع العمل، وعلينا عدم الاستسلام لفرضية أن الفقر هو الموطن الرئيس لشيوع ظاهرة الرق واستفحالها، عاملين على إعلاء راية الكرامة الإنسانية المتأصلة لدى جميع الرجال والنساء والأطفال؛ وهذا يدفعنا لمضاعفة جهودنا من أجل بناء مجتمع متماسك لا يسمح بوجود مثل هذه المظاهر". |