وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القوى تبحث قضايا الوضع الداخلي

نشر بتاريخ: 04/12/2018 ( آخر تحديث: 04/12/2018 الساعة: 13:13 )
القوى تبحث قضايا الوضع الداخلي
رام الله- معا- عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية اجتماعا، بحثت فيه اخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي.
واكدت القوى في ختام اجتماعها على رفضها لسياسات الاحتلال الهادفة لفرض الوقائع على الارض من خلال البناء والتوسع الاستمعاري الاستيطاني ومحاولة اضفاء الشرعية على المستعمرات الاستيطانية في ظل قوانين احتلالية تحاول شرعنة ذلك الامر الذي يتطلب ان يقوم المجتمع الدولي والامم المتحدة بالاضطلاع في دوره وخاصة سرعة توفير الحماية الدولية للشعب التي اتخذت الجمعية العامة للامم المتحدة قرارا في ذلك ولم يتم تطبيقه حتى الان.
واكدت على اهمية وضع الاليات القانونية والادارية وفقا للقرارات الهامة المتعلقة بالقضية الفلسطينية الصادرة عن الجمعية العامة للمم المتحدة والتصويت بالاجماع الدولي على الرغم من موقف الادارة الامريكية والاحتلال الذي يحاول الحيلولة دون نجاح ذلك مترافقا مع التمسك بالفعاليات الجماهيرية والشعبية الرافضة للاحتلال بما فيه تكثيف التواجد في الخان الاحمر المهدد بالهدم والترحيل وكل مناطق التماس والاستيطان والحواجز العسكرية في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها التمسك باستمرار فعاليات حق العودة على مناطق التماس في قطاع غزة الذي نوجه كل التحية الى ابناء شعبنا المستمرين في هذا العطاء والصمود والتحدي.
واكدت القوى على رفضها وادانتها لكل السياسات الامريكية المعادية لحقوق الشعب في محاولة لتمرير ما يسمى صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية واعطاء الضوء الاخضر للاحتلال لتصعيد عدوانه وجرائمه ضد الشعب، مؤكدين على حق الشعب بمقاومته الاحتلال حسب المواثيق الدولية ورفض محاولاتها المستمرة من اجل وصم نضال الشعب بما يسمى "الارهاب" كما يجري مؤخرا من خلال تقديم مشروع قرار للامم المتحدة يدين حركة حماس والفصائل الاخرى، مؤكدين ان هذا الموقف الامريكي يأتي في اطار معاداة نضال وكفاح شعبنا المشروع ضد الاحتلال من اجل الحرية والاستقلال وكل فصائل العمل الوطني تتوحد في مواجهة السياسات الامريكية والاحتلالية المعادية والتي لن تستطيع تمرير مواقفها المعادية بفضل صمود شعبنا ووقوف احرار العالم مع نضالنا وكفاحنا وعدالة القضية.
وفي ظل التحديات والمخاطر على صعيد القضية اكدت القوى على اهمية ترتيب وضعنا الداخلي وسرعة انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تشكل صمام امان لحماية مشروعنا الوطني، مؤكدين على اهمية مواصلة الجهد المصري الثمن في هذا الاتجاه وفي ظل الانسداد الذي جرى خلال الفترة الماضية تكمن اهمية لدعوة حوار وطني شامل بين كل الفصائل والقوى للوصول الى تطبيق فوري لاتفاقات المصالحة الموقعة في القاهرة والتحضير للانتخابات العامة.
وجددت القوى رفضها وادانتها للتطبيع الذي يجري مع حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة وهذه الاختراقات لجدار المقاطعة تعطي دعما لهذه الحكومة على حساب القضية الفلسطينية وتضحيات الشعب الامر الذي يتطلب وقف هذه السياسات التطبيعية المجانية وفرض مقاطعة شاملة على هذا الاحتلال المجرم ودعم حركة المقاطعة الدولية "BDS" وما تحقق من نجاحات على المستوى الدولي يصب في مجرى النضال الوطني في معركة مستمرة من اجل الحرية والخلاص من الاحتلال.
واكدت القوى على رفضها لقيام الاحتلال بتنفيذ سياسة العقاب الجماعي والتطهير العرقي لابناء الشعب خاصة اعلان الاحتلال بانذاره بهدم بيت ال ابو حميد في مخيم الامعري في رام الله تأكيدا على سياسة استمرار التصعيد ضد ابناء الشعب وعائلات الشهداء والاسرى والجرحى.
وادانت القوى العدوان الامريكي على الشقيقة سوريا بالقصف الذي جرى للاراضي السورية بالتساوق مع اعتداءات القصف الذي يجريها الاحتلال في اعتداء صارخ على السيادة العربية السورية ومترافقا مع الموقف الامريكي الذي يحاول عرقلة القرارات الصادرة من الجمعية العامة التي تطالب بانهاء الاحتلال عن الاراضي الفلسطينية والعربية بما فيها هضبة الجولان السورية المحتلة.
وحيت القوى صمود الشعب وتمسكه بحقوقه وثوابته ومقاومته من اجل انهاء الاحتلال ونيل حقوق الشعب بالعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، موجهة التحية الى ابناء شعبنا في مدينة القدس الذين يتعرضوا لتصاعد عدوان الاحتلال في ظل الاستدعاءات والاعتقالات التي تجري لابناء حركة فتح وباقي الفصائل وتقييد حركة محافظ القدس بعد الافراج عنه واستدعاء عضو اللجنة التنفيذية عدنان الحسيني والعديد من الشخصيات الوطنية بهدف محاولة اجهاض اي تحرك وطني في المدينة المقدسة مترافقا مع الاعتداءات اليومية على المسجد الاقصى المبارك والاماكن الدينية الاسلامية والمسيحية والتضييق على ابناء شعبنا في ظل التحضيرات لاعياد الميلاد وغيرها وما يجري من تحضيرات لاقتحامات مكثفة للمستوطنين للمسجد الاقصى تحت ذريعة قرب حلول الاعياد اليهودية، الامر الذي يتطلب رفض هذه السياسات العدوانية والتي لن تثني شعبنا عن الاستمرار في معركة الحرية والاستقلال والتمسك بالقدس العاصمة الابدية لدولة فلسطين والاستمرار في الفعاليات الوطنية والدينية تعبيرا عن رفض سياسات الاحتلال ومحاولة فرض وقائع على الارض.
وتوجهت القوى بالتحية الى ابناء الشعب من ذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة حلول يوم المعاق الدولي وخاصة المعتقلين الذين يتعرضوا لكل سياسات التعذيب والاضطهاد والاهمال الطبي المتعمد الذين يحتاجوا رعاية خاصة وفي ظل سياسات الاحتلال الاجرامية باطلاق قناصة الاحتلال لابناء شعبنا بهدف بتر اطرافهم وضمهم لذوي الاحتياجات الخاصة وما يتطلبه من مواصلة الجهود امام المنظمات الدولية والحقوقية والانسانية للاضطلاع في دورها من اجل اطلاق سراحهم ووقف استهدافهم وبهذه المناسبة موجهين التحية الى الاسيرة اسراء جعابيص واخوتها في زنازين سجن الرملة في صمودهم وتحديهم للاحتلال ومعتقلاته، موجهة التحية لحركة حماس بمناسبة حلول ذكرى انطلاقتهم مؤكدين على دورهم النضالي والكفاحي وما قدمته الحركة من شهداء واسرى وجرحى في معركة الحرية والانتصار، وللجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمناسبة حلول ذكرى الانطلاقة المجيدة والى الرفيق احمد سعدات الامين العام للجبهة المعتقل في زنازين الاحتلال مؤكدين على الدور الريادي للجبهة في مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة وفي اطار منظمة التحرير الفلسطينية ودورهم الوحدوي والنضالي في هذه المسيرة.
ونعت لقوى القائد الوطني الاسير المحرر اللواء خالد عبد الرحيم امين سر اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية الذي رحل في مدينة دمشق في الاول من كانون اول الحالي ووري الثرى في مقبرة الشهداء، داعية الى حضور التأبين في رام الله يوم الخميس القادم في قاعة الاتحاد النسائي العربي.