|
القدوة: الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة لا يرقى الى مستوى تحرير القطاع
نشر بتاريخ: 16/10/2005 ( آخر تحديث: 16/10/2005 الساعة: 10:48 )
معا- أكد الدكتور ناصر القدوة وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني أن الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة لا يرقى الى مستوى تحرير القطاع.
وقال القدوة: إن ما حدث في غزة هو بداية اندحار الاستعمار الاستيطاني على جزء من الاراضي المحتلة عام 1967, جاءت أقوال القدوة في ندوة نظمها مركز القدس للدراسات السياسية في عمان تحت عنوان" تحديات ما بعد الانسحاب الاسرائيلي من غزة" نقلتها عنه وكالة الانباء الارنية "بترا". وأضاف القدوة ان هناك خلافا على نقطة البداية في القطاع, وفي الوقت الذي يؤكد فيه الجانب الفلسطيني ضرورة تامين حرية الحركة لحاملي الهوية الفلسطينية دون عوائق يريد الجانب الاسرائيلي الاستمرار في تطبيق نفس الاجراءات الامنية الموجودة حاليا دون ان يكون هناك وجود اسرائيلي مباشر "ونحن لا نستطيع ان نتعايش مع هذا الطرح الاسرائيلي". وقال: ان الجانب الفلسطيني يؤكد في هذه الفترة الزمنية على ضرورة حل المشاكل العالقة في قطاع غزة بشكل سريع وعدم السماح للجانب الاسرائيلي ان يبقيها طويلة الامد وضرورة ان تكون هناك خطوات مماثلة في الضفة الغربية بشكل سريع بما في ذلك الانسحاب من المدن والمواقع الاخرى. وأشار القدوة ان هناك ثلاثة احتمالات مستقبلية يمكن حدوثها بعد الانسحاب من قطاع غزة اولها ان لا يكون هناك تقدم في العملية السياسية اذ حصل فك ارتباط في غزة وبعض المناطق وينتهي الامر هنا ولا يتم التوصل الى حلول وبالتالي اعاقة اي عملية تنموية معقولة وخلق حالة ضغط سياسي وبالتالي اغراق الواقع الفلسطيني في مشاكل متراكمة ومتزايدة. اما الاحتمال الثاني الذي يتوقع القدوة حصوله وهو ما يميل الاسرائيليون اليه, ان يكون هناك تقدم وحركة شبيهة بما حصل في قطاع غزة وحدوث انسحابات ملموسة من مناطق كبيرة الى حد ما وان يتم التوصل الى نوع من انواع حالة "الاتزان" السياسي. اما الاحتمال الثالث فهو ان يكون هناك حركة سياسية تستند الى مبدأ الشمولية وتحاول التوصل الى تسوية نهائية بين الطرفين بما فيها الحل النهائي. وحول آثار الاحداث الداخلية ومظاهر الانفلات الامني استبعد القدوة حدوث حرب اهلية, وقال: اعتقد ان الشعب الفلسطيني والمنظمات وكافة الفصائل الفلسطينية ستكون قادرة على المضي قدما في مسار معقول مستبعدا ان يكون هناك مواجهة شاملة "حرب اهلية" داخل الساحة الفلسطينية, مؤكدا ان الانتخابات ستتم في الموعد المحدد وان الحوار الفلسطيني كفيل بايجاد حلول للمعضلات السياسية. وأضاف: "اننا نقبل بوقف متبادل لاطلاق النار في الاراضي الفلسطينية المحتلة مع التاكيد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه", وقال: انه لا بد من انهاء الهجمات ضد المدنيين في اسرائيل بغض النظر عن مدى منطقية او شرعية اي عمل من هذا النوع والواقع يقول انه في هذه الاونة التي تدان فيها مثل هذه الاعمال بسبب ما يحدث في العالم فانه لابد من الحسم في هذا الموضوع وانهاء هذه الظاهرة. وحول الموضوع اللبناني, قال القدوة: فيما يتعلق بوجود لاجئين فلسطينيين في لبنان فان موقف القيادة الفلسطينية وموقف الدولة اللبنانية كلاهما كانا على درجة عالية من العقلانية والمسؤولية ونحن نحترم سيادة لبنان وحقه في فرض القانون وممارسة سيادته ونقول ان الفلسطينيين هناك ليسوا فوق القانون ولا يجوز استمرار الاوضاع على ما هي عليه ويجب ان تتحسن بشكل جوهري ولا بد من اعادة صياغة العلاقة اللبنانية الفلسطينية بشكل جدي بما في ذلك وضعها ضمن صيغ رسمية من خلال وجود سفارة تحدد كيفية ترجمة هذا الكلام. من جهة اخرى واثناء مداخلات الحضور اشاد القدوة بالدور الذي لعبه الاردن في موضوع متابعة بناء الجدار والذهاب الى محكمة العدل الدولية معتبره دورا رياديا. وحضر الندوة عدد من الاعيان والوزراء ورؤساء وامناء الاحزاب في الاردن. |