|
جامعة القدس الحاضن لمعهد كونفوشيوس الصيني الأول في فلسطين
نشر بتاريخ: 08/12/2018 ( آخر تحديث: 08/12/2018 الساعة: 21:28 )
بكين-معا- أعلنت جمهورية الصين الشعبية رسميا، اعتماد جامعة القدس حاضنا حصريا لمعهد كونفوشيوس الصيني الأول في فلسطين، وذلك بموجب الاتفاقية الثنائية التي وقّعها رئيس الجامعة عماد أبو كشك مع رئيس المعهد، وأُعلن عن البدء بتنفيذها في المؤتمر الدولي الثالث عشر لمعهد كونفوشيوس الذي عقد اليوم في العاصمة الصينية بكين.
وشارك في المؤتمر والاحتفال البروتوكولي الذي أقيم بهذه المناسبة، من جامعة القدس غسان الديك ممثلا عن رئيسها، وسفير فلسطين لدى الصين، إضافة لأكثر من 1500 شخصية صينية ودولية، من بينهم ممثلون عن 154 دولة حول العالم تحتضن فروعا لهذا المعهد. كما شمل الاحتفال أيضا 10 جامعات حول العالم حصلت على الاعتماد هذا العام. وسلمت نائب رئيس مجلس الدولة الصينية، رئيسة مجلس إدارة معهد كونفوشيوس سون تشونلان، ممثل جامعة القدس ترخيص احتضان معهد كونفوشيوس في فلسطين. بدوره، عبّر أبو كشك عن اعتزازه بهذا الإنجاز الكبير الذي يسجل للقدس عاصمة وجامعة، بأن يكون افتتاح أول فرع لمعهد كونفوشيوس الصيني في القدس، كما أعرب عن شكره العميق لجمهورية الصين حكومة وشعباً على دعمها المتواصل لفلسطين ولجامعة القدس، حيث يأتي اختيار جامعة القدس لاحتضان أول معهد كونفوشيوس في فلسطين بما تحمل هذه الخطوة من مدلولات، تتويجا لهذه العلاقات التاريخية المتينة، لتصبح جامعة القدس الحاضن والمقر الرسمي للمعهد في فلسطين، الذي انطلق في حرمها الرئيس منذ عام 2015 واستقبل نخبة من الأساتذة الصينيين لتدريس مساقات اللغة الصينية لطلبة الجامعة. وبيّن أن الجامعة ستبدأ قريبا من خلال هذا المعهد بطرح برامج أكاديمية متعددة المكونات والفئات المستهدفة، تختص باللغة والثقافة الصينية، التي من شأنها أيضًا تعزيز التبادل المعرفي، وتوسيع شبكة العلاقات الدولية التي تحظى بها الجامعة. وتوجه أبو كشك بالشكر الجزيل لسفير فلسطين لدى الصين وطاقم السفارة، ووزارة الخارجية والمغتربين، على جهودهم ومتابعتهم إبرام هذه الاتفاقية الهام، كما عبر عن امتنانه الكبير لسفير الصين لدى فلسطين وطاقم السفارة على ما أبدوه من دعم وتعاون خلال السنوات الماضية في سبيل تأسيس هذا المعهد في جامعة القدس. وكان الاحتفال قد افتُتح بكلمة لرئيسة مجلس إدارة معهد كونفوشيوس، التي أكدت أن الحكومة الصينية دأبت على تشجيع التبادل الثقافي بين الدول، ودعم التعاون بين جمهورية الصين والدول الأخرى في إدارة معاهد كونفوشيوس، التي وصل عددها إلى 548 معهدا حول العالم. وأشارت إلى أن تعزيز الرخاء المشترك والتنمية في جميع البلدان يتطلب الاستخدام الأمثل لدور اللغة في تعزيز التفاهم، والتعاون، وتعميق علاقات الصداقة بين البلدان. وقالت: "يعمل معهد كونفوشيوس على تطوير طرق التدريس، وتعزيز بناء هيئة تدريسية، وتحسين نظام تقييم جودة التعليم، وبناء منصة معتمدة للتعليم الصيني". كما هنأ الرئيس الصيني شي جين بينغ الجامعات الـ10 بما فيها جامعة القدس التي حازت على الاعتماد هذا العام، مؤكدا استمرار المعهد في العمل على تطوير جودة التعليم، وتعزيز التبادل الثقافي بين الصين ومختلف الدول، ما ينعكس على رفعة القطاعات الاقتصادية وتعزيز التجارة في جمهورية الصين. يشار إلى أن جامعة القدس تقدم من خلال معهد كونفوشيوس الأول من نوعه في فلسطين، جملة من البرامج العلمية والثقافية كتعليم اللغة الصينية، وبرامج في الدراسات الصينية والآسيوية، إضافة إلى فتح أبواب التبادل الثقافي والحضاري بينها وبين شركائها من شتى بقاع الأرض. كما يعتبر "كونفوشيوس" أحد الواجهات الثقافية البارزة التي تسعى الصين من خلالها إلى مد جسور التعاون الثقافي والعلمي مع شعوب العالم، وبهذا تكون "جامعة القدس" المؤسس الوحيد والأول لهذا المعهد الصيني في فلسطين، ويكون هذا الصرح الذي افتتح عام 2015 بموجب اتفاقية أبرمها رئيس جامعة القدس مع وزارة الخارجية الصينية المعهد صاحب الرقم 63 حول العالم ليتخذ من القدس الجامعة والعاصمة بيتا له. |