|
سيبقى العراق الشقيق إلى جانب فلسطين
نشر بتاريخ: 13/12/2018 ( آخر تحديث: 15/12/2018 الساعة: 10:43 )
الكاتب: عمران الخطيب
لم يتأخر العراق الشقيق يوما في دعم وإسناد حقوق الشعب الفلسطيني. لقد شارك الجيش العراقي عام 1948 إلى جانب الجيوش العربية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين في تلك الحقبة الزمنية. ولم يكتفِ بذلك بل قام بنقل العديد من أهالي بعض المناطق مثل الطيرة وأجزم ومن حيفا وبعض من شردوا أثناء النكبة. قدم لهم الحماية والعون وقام بنقلهم إلى العراق الشقيق بواسطة وسائل النقل العسكرية والمدينة في مكان امان من بطش الكيان الصهيوني الاستعماري الذي قام بارتكاب سلسلة من المجازر والجرائم البشعة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري...
وقد استقبل اللاجئون الفلسطينيون في العراق أشقاء وكم يقال في اللهجات العراقية خوطار أي ضيف على العراق والشعب العراقي الشقيق. وبعد أن فقد الأمل في عودتهم إلى ديارهم التي شردوا منها. قرر بقاءهم في العراق الشقيق حتى يتمكن من العودة إلى وطنهم فلسطين. ورفض العراق الشقيق إن يتم تقديم الدعم والعون من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا. وليس هذا فحسب. بل قام باضافة بنود في القانون العراقي. حيث تم اعتبار اللاجئين الفلسطينيين في العراق أشقاء. ويتم أعطاءهم كافة الحقوق مثل كافة المواطنين العراقيين. باستثناء الجنسية وخدمة العلم في الجيش العراقي..وبذلك أصبح اللاجئ الفلسطيني في العراق يتميز في الحقوق والواجبات. بذلك أصبح اللاجئ الفلسطيني في العراق يحق له العمل والتملك في شراء العقارات والسكن. وتأمين الصحي بما في ذلك الحصص التموينية التي توزع على المواطنين بدون استثناء. وقد قدم العراق في سبيل دعم نضال الشعب الفلسطيني بأن دعا الرئيس الراحل عبد الكريم قاسم الشباب الفلسطيني في كل مكان إلى تلقي التدريب في معسكرات الجيش العراقي من أجل تأهيل وإعداد الشباب الفلسطيني في معركة تحرير فلسطين. وعندما تم إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل جيش تحرير الفلسطيني. حيث طالب منهم من يرغب في الالتحاق في جيش التحرير الفلسطيني. ومنهم بقي في الجيش العراقي ومنهم من استشهدوا بالدفاع عن العراق وهناك العديد من عوائل الشهداء تصرف رواتبهم والمتقاعدين من سفارة جمهورية العراق. وليس هذا فحسب فقد استشهد العديد منهم في حرب عام 1948. وكذلك المئات من المقاتلين العراقيين الذين كان لهم دور في الالتحاق في صفوف الثورة الفلسطينية المعاصرة. واستشهد المئات منهم في عمليات كفاحية دعم وإسناد خلال المعارك مع الكيان الصهيوني الاستعماري.. إضافة إلى دور الجيش العراقي في كافة الحروب دفاع عن الأمة العربية. ومازلنا نذكر دور الجيش العراقي في حرب تشرين عام 1973 على الجبهة السورية إلى جانب الجيش العربي السوري والمقاومة الفلسطينية. وبذلك لا يستطيع أحد أن يغفل عن دور العراق التاريخي في الوقوف إلى جانب أمتنا العربية والإسلامية واعتقد أن العراق الذي بدأ يتعافى وسوف يشكل توازن في إعادة التوافق والعمل العربي المشترك والنهوض الاقتصادي واستعادة العراق الشقيق دوره الطبيعي والنهضوي على كافة المستويات وفي كافة المجالات.... وهذا يتطلب التعامل مع العراق الحاضر والمستقبل بما يعزز من قوتها الذاتية والتي تنعكس بشكل شمولي على العمل العربي المشترك، خاصة بعد الإنتصار الذي تحقق قبل عام على الإرهاب التكفيري داعش والعراق اليوم أعاد الأمن والاستقرار والتنمية وتحقيق الانتصارات على كافة الجماعات الإرهابية التكفيرية. حم الله العراق الشقيق موحد ومستقر بإذن الله تعالى Omran-alkhateeb@live٠com |