صدامات نارية- الريال وبرشلونة والسيتي في أمان

بيت لحم- معا- تقرير محمد اللحام- أسفرت قرعة دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا عن مواجهات مثيرة وصعبة ونارية لبعض الفرق بينما قد تكون القرعة قد خدمت فرق اخرى قوية ستواجه فرق اقل مستوى على الورق.
ونستعرض في هذا التقرير المواجهات وفق الاكثر قوة:
اكثر المواجهات اثارة وتحتل الصدارة نتيجة القرعة وفق معظم الخبراء والمتابعين فان احد اقوى الفرق ممن احتلت المركز الثاني في الدور السابق وهو أتلتيكو مدريد الاسباني سيلتقي احد الفرق التي احتلت المركز الاول في مجموعتها ومن ابرز المرشحين للقب وهو يوفنتوس الايطالي الذي انتقل اليه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والمنافس الدائم في دوري الابطال الذي وصل به للمباراة النهائية 9 مرات نجح بالفوز من خلالها بمرتين فقط.
في المرتبة الثانية من القوى حملت القرعة اثارة وقوة بلقاء بايرن ميونخ الالماني الذي احتل صدارة مجموعته ولا يقدم المستوى المعهود في الدوري مع فريق ليفربول الانجليزي وصيف بطل النسخة الماضية واحد اكثر الفرق تطورا في الاعوام الاخيرة ومتصدر الدوري الانجليزي الذي يلعب له النجم المصري محمد صلاح.
في المركز الثالث من الاثارة والقوة قد تكون مباراة بوروسيا دورتموند الالماني صاحب المستوى المبهر هذا العام وخاصة على صعيد الدوري الذي يتربع على صدارته بعد ان كانت حكرا على بايرميونخ ، ومع كل هذا فان القرعة اوقعته مع خصم انجليزي عنيد هو توتنهام والذي يقدم في السنوات الاخيرة كرة قدم مثيرة وملفتة استطاع من خلالها مقارعة كبار القارة، لقاء قد يصعب التكهن بنتائجه.
في المركز الرابع وبالرغم من الاوضاع غير المستقرة للفريق الانجليزي العريق مانشستر يونايتد المترنح بالدوري في المركز السادس فقد تأهل باحتلاله المركز الثاني في مجموعته ليصطدم بفريق النجوم باريس سان جيرمان الفرنسي المتصدر للدوري والباحث عن اللقب بشغف كبير مع مالك النادي القطري ناصر لخليفي الذي ضخ مئات الملايين من الدولارات بغرض تعزيز صفوفه وفي مقدمتهم النجم البرازيلي نيمار.
مباراة بين التاريخ لليونايتد صاحب ال3 القاب في دوري الابطال مع الباريسي الطامح بقوة.
وفي المركز الخامس يأتي لقاء فريق بورتو البرتغالي الذي تصدر مجموعته ويتصدر الدوري في بلاد ويقدم مستويات طيبة على مستوى القارة اهلته للفوز بدوري الابطال في مواسم 1986–87 و04 – 2003 مع فريق روما الايطالي الذي وصل نصف النهائي لدوري الابطال العام الماضي لكنه يعيش حالة ارتداد ملحوظة بالمستوى في الدوري حيث يحتل المركز السادس الا ان هذا قد لا يمنع من مشاهدة مباراة نارية وندية.
في المركز السادس بطل النسخة الماضية ريال مدريد الاسباني والذي يمر بظروف غير مقنعة لجماهيره في الدوري الاسباني يحتل معها المركز الرابع في مستوى غير معهود بالسنوات الاخيرة فان القرعة نظريا خدمته في ملاقاة أياكس الهولندي الذي ينافس بقوة على مستوى الدوري الهولندي ويحتل المركز الثاني كما احتل المركز الثاني بمجموعته.
في المركز السابع فان فريق برشلونة الاسباني الذي يقدم عروض قوية منذ بداية الموسم ويتصدر الدوري كما تصدر مجموعته متسلحا بقوة هجومية بقيادة نجمه ليونيل ميسي ، ويعتبر من ابرز المرشحين للقب فان القرعة خدمته نسبيا بلقاء فريق ليون الفرنسي الذي يحتل المركز الثالث في الدوري وبفارق كبير يصل ل13 نقطة عن المتصدر باريس سان جيرمان.
في المركز الثامن قد يعتبر مانشستر سيتي الانجليزي بقيادة مدربه الاسباني جارديولا الاكثر حظا في هذه القرعة ، فحاله قريب للفريق الباريسي في رحلة البحث عن اللقب وهو الذي يقدم مستويات مبهرة في الدوري الداخلي لا تعكس نتائجه في دوري الابطال بالعام الماضي وسيكون ضيف ثقيل على فريق شالكه الالماني وهو اضعف الفرق المتأهلة حسابيا ونظريا ويحتل المركز ال13 في الدوري الالماني ولم يفز سوى ب4 مباريات بينما خسر 8.
تجري القرعة بتقسيم الـ16 فريق على وعائين، الأول يضم متصدري المجموعات، والثاني يتواجد به أصحاب المركز الثاني.
وتم سحب ورقة من الوعاء الأول، قبل أن تُسحب أخرى من الوعاء الثاني، ليلتقي كل متصدر مع فريق من أصحاب المركز الثاني.
ويتجنب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" المواجهات بين الفرق التي تواجدت في مجموعة واحدة بالدور السابق ، حيث استبعد كل فريق عن مواجهة من تأهل معه من ذات المجموعة في دور الـ16.
وتمنع القرعة أي فريق من مواجهة آخر من ذات البل، وهذا يحصل فقط في هذا الدور حيث تلتغي كل الشروط في قرعة الدور القادم ويكون الصدام مفتوح امام كل الفرق المتأهلة.
ويملك كل متأهل، ممن تصدر مجموعته، أفضلية لخوض مواجهة إياب دور الـ16 على ملعبه، بينما يخوض صاحب المركز الثاني لقاء الذهاب في عقر داره.
وأقيمت القرعة بمدينة نيون السويسرية وشارك فيها الإسباني لويس جارسيا، نجم ليفربول وأتلتيكو مدريد السابق واللاعبة الفرنسية لورا جورج.
الحسابات على الورق تبقى قابلة للسقوط وهي ليست من المسلمات والتجارب في ذلك عديدة كان ابرزها العام الماضي حين اطاح روما ببرشلونة وبالتالي الـ16 فريق ممن وصلوا الى هذا الدور يمتلكون مقومات المقارعة والمنافسة بقوة.