|
مئات المصلين يتظاهرون في باحات المسجد الأقصى احتجاجاً على مجازر غزة وقوات الاحتلال ترد باطلاق النار
نشر بتاريخ: 29/02/2008 ( آخر تحديث: 29/02/2008 الساعة: 18:27 )
القدس -معا- تظاهر المئات من المُصلين في باحات وساحات المسجد الأقصى المبارك، اليوم، بعد الانتهاء من صلاة الجمعة، احتجاجاً على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة.
ورشق المصلون جنود وشرطة الاحتلال بالحجارة في منطقة باب المغاربة من داخل المسجد المبارك، ورددوا هتافات ضد الاحتلال، ومجازره ضد شعبنا الفلسطيني. واقتحم جنود الاحتلال باحات المسجد المبارك من جهة بوابة المغاربة، التي يحتفظ الاحتلال بمفاتيحه منذ العام 1967م، وأطلقوا وابلاً من القنابل الصوتية الحارقة والقنابل الغازية المسيّلة للدموع ولاحقوا المصلين في باحات المسجد، وأرعبوا وافزعوا النساء والأطفال والشيوخ في المسجد الأقصى المبارك. وأصيب عدد من كبار السن بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم للغازات المسيلة للدموع ونقلوا على الفور إلى العيادات الطبية داخل ساحات المسجد المبارك. وفي نفس السياق، حلقت طائرة بوليسية احتلالية في سماء المسجد المبارك، والى جانبها منطاد راداري بوليسي لمراقبة المُصلين. واستدعى جنود الاحتلال تعزيزات عسكرية وشرطية انتشرت عناصرها المُدججة بالسلاح على بوابات المسجد الافصى المبارك ومحيطه وفي شوارع وطرقات البلدة القديمة في القدس المحتلة، تمهيداً على ما يبدو لاقتحام باحات المسجد وملاحقة المصلين. وكانت سلطات الاحتلال فرضت قيوداً مشدّدة، منذ ساعات صباح اليوم، على دخول المواطنين إلى المسجد الأقصى المبارك، وحتى إلى مدينة القدس داخل حدود بلدية الاحتلال، ومنعت المئات من المواطنين المقدسيين ومن داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1948 من حملة الهوية الزرقاء "الإسرائيلية" ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما، من دخول البلدة القديمة والتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة في رحابه الطاهرة، فضلاً عن منع كل المواطنين من أبناء محافظات الضفة الغربية من حملة التصاريح الاحتلالية. وشهدت المعابر والحواجز العسكرية الثابتة والقائمة عل المداخل الرئيسية لمدينة القدس ازدحامات واختناقات شديدة بسبب الإجراءات البطيئة التي يتبعها جنود الاحتلال خلال عمليات التفتيش والتدقيق للمواطنين. وأدى مئات المواطنين صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات المحيطة بالبلدة القديمة وبواباتها الرئيسية. وحولت قوات الاحتلال مدينة القدس، وخاصة بلدتها القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك إلى ثكنة عسكرية، تغيب عنها المظاهر الاعتيادية، في ما نصب جنود وشرطة الاحتلال العشرات من الحواجز المشتركة المُباغتة والطيارة في الشوارع والطرقات وأوقفت العشرات من الشبان للتدقيق في بطاقاتهم الشخصية. |