الهباش: تحريض إسرائيل ضد شعبنا وقيادته جريمة حرب وإرهاب دولة

رام الله- معا- قال الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية إن التحريض الإسرائيلي الرسمي ضد القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس وعموم أبناء شعبنا والذي بلغ أوجه من خلال دعوات أطلقها بعض أعضاء الكنيست أمثال "أرون حزان" عضو حزب الليكود وبعض الوزراء في حكومة بنيامين نتنياهو، والتي تدعو لقتل الرئيس عباس يعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان يعاقب عليها القانون الدولي بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان ومعاهدات جنيف الرابعة.
وأضاف الهباش في بيان صحفي أن الدعوات التي أطلقها المتطرفون اليهود والمستوطنون من خلال منشورات وملصقات على مفترقات الطرق في الضفة الغربية والقدس والتي تطالب باغتيال الرئيس محمود عباس، تأتي ضمن خطة عنصرية وجريمة حرب تشترك فيها كل المستويات السياسية والأمنية والدينية في دولة الاحتلال، وتوجت مؤخرا بالدعوة التي أطلقها نتنياهو خلال اجتماع لحزب الليكود لهدم منازل الفلسطينيين وترحيلهم من بيوتهم، في عملية تهجير قسري جديدة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، واصفا هذه الدعوة بقمة الإرهاب والنازية وإرهاب دولة منظم ضد شعب أعزل يتوق للحرية والانعتاق من الاحتلال.
وطالب العالم والمجتمع الدولي بلجم هذه العنصرية والتحريض المباشر لقتل أبناء شعبنا واغتيال قيادته، مطالبا دول العالم بالنظر الى الجرائم التي يرتكبها المستوطنون صباح مساء بحق أبناء شعبنا والاعتداءات على ممتلكاتهم في طرقات الضفة الغربية والقدس او من خلال الهجوم تحت جنح الظلام على منازل المواطنين الآمنين، مذكرا دول العالم بجريمة حرق عائلة دوابشة في قرية دوما وجريمة حرق الطفل الشهيد محمد أبو خضير التي ارتكبها مجرمون مستوطنون وبحماية كاملة من جيش الاحتلال، مستغربا هذا الصمت المميت من قبل المجتمع الدولي على هذه الجرائم التي اعتادت دولة الاحتلال على عدم معاقبتها عليها فتمادت وبغت، مطالبا بمعاقبة دولة الاحتلال ووقف حالة النفاق المخزية مع جرائمها حتى تلتزم بالشرعية الدولية وانهاء الاحتلال لأراضي دولة فلسطين ورفع الظلم عن أبناء شعبنا.
وحذر الهباش من أن استمرار لغة التحريض والدعوة الى القتل التي يطلقها الجانب الإسرائيلي وعبر كافة المستويات سوف تؤدي الى دوامة لا تحمد عقباها، مؤكدا أن شعبنا الفلسطيني ورغم العدد الكبير من الشهداء الذي قتلتهم اسرائيل والعدد الكبير من الأسرى والبيوت التي هدمتها قوات الاحتلال وتشريد أصحابها الا ان القضية الفلسطينية لم ولن تنتهي، لأن فلسطين حقيقة والحقيقة لا تموت والاحتلال زائل لا محالة.