|
شعث يعرض مبادرته لتوحيد الجاليات الفلسطينية
نشر بتاريخ: 20/12/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
رام الله- معا- كشف رئيس دائرة شؤون المغتربين، د. نبيل شعث، اليوم الخميس، عن مبادرة جديدة لتوحيد الجاليات الفلسطينية، في كل أماكن إقامة وانتشار المغتربين والجاليات، مشيرا إلى ان هذه المبادرة بعناصرها الرئيسية ووجهتها العامة تحظى بدعم ومساندة الرئيس محمود عباس.
وقال د. شعث خلال استقباله عددا من ممثلي الجاليات، واتصالات أجراها مع مسؤولي الجاليات والاتحادات والمؤسسات الفلسطينية في المهجر، فضلا عن لقاءات موسعة مع أعضاء لجنة تنفيذية ووزراء ورؤساء هيئات وطنية، أن المبادرة تعتمد على جانبين رئيسيين الأول يتصل بالإطار العام لتنظيم المغتربين، والثاني يتصل بنمط العلاقة بين المؤسسات الوطنية المركزية والمغتربين والجاليات من جهة أخرى. وأجرى شعث عددا من الاتصالات شملت كلا من الدكتور علي القادي رئيس الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا الذي اختتم مؤخرا مؤتمره في روما، والدكتور جورج رشماوي رئيس اتحاد الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا الذي عقد مؤخرا مؤتمرا في برلين، والدكتور فوزي اسماعيل رئيس اتحاد الجاليات والمؤسسات في أوروبا، كما التقى شعث مؤخرا مع رئيس وأعضاء أعضاء المجلس الفلسطيني الأميركي في الولايات المتحدة، ومع عدد من قادة وممثلي القوى السياسية الفلسطينية، وبحث معهم جميعا التحديات والصعوبات التي تواجه العمل في صفوف الجاليات، وسبل توحيدها في اتحاد عام موحد للجاليات الفلسطينية في أوروبا على طريق بناء اتحاد عالمي للجاليات الفلسطينية. وقال "نحن نتحاور مع الجميع، ونقف على مسافة متقاربة منهم، وندعوهم جميعا للشراكة والمساهمة في بناء اتحاد عالمي موحد للجاليات" وأوضح الرئيس المكلف لدائرة شؤون المغتربين أن الحاجة باتت ماسّة، ولا تحتمل التأجيل لتوحيد الجاليات الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية، بحيث تبدأ الوحدة ببناء إطار واحد على مستوى المدينة والولاية أو المقاطعة، ثم الدولة، ومنها للقارّة أو الإطار الإقليمي، وصولا لمؤتمر عالمي موحد للجاليات الفلسطينية في العالم. وأضاف أن وجود اتحادات وروابط للجاليات ذات طبيعة فصائلية ومحزّبة، مع غياب الإطار الموحد والافتقار للحد الأدنى من التنسيق، يبدد الجهود ويشتتها، ولا يمكن له أن يستوعب الطاقات المتاحة والممكنة للجاليات، ويبقي قطاعات مهمة خارج دائرة النشاط والفعاليات الجالوية. وشرح شعث رؤيته للصيغة المقترحة لاتحاد الجالية بالقول " عضوية الجالية يجب أن تكون متاحة لكل فلسطيني مقيم في البلد المعني ويلتزم بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني، وبناء إطار الجالية يجب أن يتم على أساس وطني جامع، وتنتظم حياة الجالية على اساس ديمقراطي بحيث تنتخب الهيئات من أدنى إلى أعلى بدءا من المدينة مرورا للمقاطعة أو الولاية ثم الدولة ومنها لاتحادات قارّية في أوروبا والأميركيتين واستراليا والعالم العربي وآىسيا وافريقيا وصولا لاتحاد عام موحد للجاليات الفلسطينية في كل بلاد المهجر". ودعا شعث إلى اعتماد ما تفرزه هذه العملية الديمقراطية والوطنية الموسعة أساسا لاختيار ممثلي الجاليات الفلسطينية في المجلس الوطني الفلسطيني. وأعرب شعث عن ثقته وامله في أن يشكل اتحاد الجاليات الموحد قوة استراتيجية هائلة لشعبنا الفلسطيني ونضاله الباسل من أجل حقوقه الوطنية الثابتة. وعن التطوير في نمط العلاقة مع الجاليات والمغتربين، قال شعث أن هذه العلاقة يجب تبنى على الشراكة الوطنية والثقة والاحترام، وأن تكون مفتوحة في الاتجاهين، بمعنى أن للجاليات حقوق يجب أن تصان وتحترم وفي مقدمتها التمسك بحق العودة، وحق الجاليات في المشاركة في صنع القرار الوطني، بالإضافة إلى تطوير نوعية الخدمات التي يمكن أن تقدمها المؤسسات الوطنية على مختلف الصعد الاقتصادية والثقافية والتعليمية وفي مجالات السياحة والإسكان وغيرها. وبشأن دور الجاليات في دعم صمود شعبنا في الوطن والقيام بالفعاليات التضامنية وغيرها، قال شعث " جالياتنا ناضجة ومجربة وواعية وحسها الوطني عال، وهي ليست بحاجة لمن يرشدها إلى واجباتها، لكن تنظيم الفعاليات المختلفة وترتيب أولوياتها بحاجة إلى تنسيق". وبالنسبة لآليات وترتيبات عقد المؤتمرات الموحدة للجاليات، قال شعث أنه سيجري عرض المبادرة على مختلف القوى والأطراف والاتحادات، والحوار بشأنها وتطويرها بناء على نتائج الحوار ثم عرضها على سيادة الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لإقرارها والشروع في عقد المؤتمرات القاعدية والجهوية تمهيدا لعقد المؤتمر العام قبل نهاية العام المقبل. |