|
الاحتلال يحتجز أفراد عائلة نعالوة بظروف مأساوية
نشر بتاريخ: 24/12/2018 ( آخر تحديث: 26/12/2018 الساعة: 11:10 )
رام الله- معا- وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صدر عنها، ظهر الاثنين، شهادة الأسير وليد نعالوة والد الشهيد أشرف نعالوة، والتي تحدث فيها عن تفاصيل مروعة وقاسية بتعرضه للتنكيل هو أسرته خلال عملية اعتقاله والتحقيق معه ونقله إلى معتقل "مجيدو".
وأوضح الأسير وليد نعالوة ظروف اعتقاله لمحامية الهيئة حنان الخطيب عقب زيارتها له، مشيراً إلى أنه بعد قيام نجله (أشرف) بتنفيذ عملية "بركان" والتى قُتل فيها مستوطنين إسرائيليين قبل نحو شهرين، ومنذ ذلك الوقت وعائلة نعالوة تعاني الأمرين، حيث لم تتوقف قوات الاحتلال الاسرائيلي عن اقتحام المنزل بشكل يومي وقلبه رأساً على عقب، بالاضافة إلى اخضاع العائلة بأكملها لتحقيق ميداني وتهديدهم بشكل مباشر بالاعتقال وهدم المنزل إذا لم يسلموا أشرف للاحتلال. وتعمدت سلطات الاحتلال الضغط على العائلة بأكملها واجبارها على الخروج من المنزل والبحث عن نجلهم في الأماكن القريبة من طولكرم، عدا عن قيام مخابرات الاحتلال بالاتصال بالعائلة وأمرهم بتسليم ابنهم في الحال. وجرى بتاريخ 7/11/2018 اعتقال والد الشهيد أشرف بعد مداهمة منزله ليلاً وخلع باب المنزل وارهاب من فيه واخافتهم باطلاق القنابل الصوتية، واثناء اعتقاله تعمد جنود الاحتلال شد القيود على يديه وزجه بأرضية الجيب العسكري ليتم نقله إلى معتقل "الجلمة" لاستجوابه، حيث خضع لتحقيق قاس تخلله صراخ وتهديد ووعيد للضغط عليه ليقوم بتسليم ابنه أشرف، بقي 25 يوماً في زنازين معتقل "الجلمة"، عانى خلالها من سوء الأوضاع الاعتقالية أثناء احتجازه داخل زنازين تشبه المقابر وذات رائحة قذرة، والبطانيات لا يمكن وضعها على الجسم لرائحتها الكريهة وأوساخها، والأكل سيء للغاية والجدران خشنة، بالاضافة إلى الظروف السيئة التي تفرضها وتمارسها إدارة السجن بحق المعتقلين، كالإضاءة الشديدة والأصوات المزعجة لحرمان الأسير من النوم أو الراحة، ومن ثم جرى نقله إلى معتقل "مجيدو". وذكر والد الشهيد لمحامية الهيئة، أنه أثناء البحث عن نجله أشرف لم تكتفي سلطات الاحتلال باعتقاله بل تم أيضاً اعتقال معظم أفراد عائلته بما فيهم زوجته الأسيرة وفاء مهداوي وابنتيه وابنه الأكبر أمجد، وتم التنكيل بهم داخل معسكرات جيش الاحتلال وإخضاعهم للتعذيب والضغط النفسي بهدف أخذ معلومات عن ابنهم أشرف. وأضاف أن لا يزال مصدوماً بكل ما جرى فالأمر ليس بالبسيط، بعد فقدان نجله ذا الـ 24 ربيعاً عقب اغتياله خلال عملية عسكرية في مخيم عسكر بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد أكثر من شهرين من المطاردة والملاحقة، وهدم منزله بلمح البصر عقب اخطار العائلة بقرار عسكري ينص على هدم منزلهم وتشريد العائلة بأكملها. يشار بأن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال والدة الشهيد أشرف وفاء مهدواي وتقبع حالياً في معتقل "الدامون" وأخيه الأكبر أمجد ويقبع في "مجيدو". |