وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشعبية بالتعاون مع اتحاد لجان العمل الصحي تنظم حفل تخريج لدورة اسعافات أولية

نشر بتاريخ: 01/03/2008 ( آخر تحديث: 01/03/2008 الساعة: 15:30 )
غزة- معا- نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - منظمة الشهيد رشاد مسمار أمس حفل تخريج لدورة إسعافات أولية تحت اسم "الشهيدان الرفيقان أمين وسفيان سالم"، لثلاثين متدرباً من أعضائها، تحت رعاية اتحاد لجان العمل الصحي، في مركز العصرية الثقافي، بحضور عدد من قيادات وكوادر وعناصر الجبهة، وشخصيات اعتبارية، فضلاً عن عدد الطواقم الطبية وشخصيات تعمل في الاتحاد.

وافتتح الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني، ومن ثم الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء.

وافتتح منسق برامج التثقيف الصحي حاتم القريناوي الحفل في كلمة اتحاد اللجان مرحباً بالحضور، مستذكراً من حملت الدورة اسمهم وهما الشهيدان أمين وسفيان سالم، بالإضافة إلى المؤسس الدكتور جورج حبش، والدكتور أحمد المسلماني، الذي كان صاحب المبادرة في عقد دورة الإسعافات الأولية للأسرى في سجون الاحتلال.

وتحدث القريناوي نبذة عن مؤسسة اتحاد لجان العمل الصحي، وعن دورها وأنشطتها وخدماتها لأبناء المجتمع الفلسطيني، مضيفاً بأن الاتحاد يعمل من أجل نظام صحي شامل مستند إلى التنمية الصحية النوعية لتمكين وتقوية المجتمع المدني الفلسطيني صحياً على أساس المشاركة والمساواة والعدالة الاجتماعية ضمن التنمية الشاملة والمستدامة للشعب الفلسطيني، والمساهمة في تطوير نظام صحي فلسطيني شامل، وتقديم خدمات الصحة الأولية والثانوية النوعية للمجتمع الفلسطيني خاصة للفئات الأكثر احتياجا مثل الأطفال والنساء، وتعزيز مفهوم خدمات الصحة الأولية والثانوية النوعية للمجتمع الفلسطيني، والعمل على تعزيز مؤسسات المجتمع المدني بما فيها النقابات والمؤسسات الصحية، وتطوير قدرات العاملين على الصعيدين الإداري والمؤسسات، وتعزيز المشاركة والعمل التطوعي في إطار الإدارة الرشيدة وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي.

وأعرب القريناوي عن أمله في استمرار دورات الإسعاف هذه، معتبراً إياها أحد أهم أركان الحاضنة الجماهيرية للاتحاد، داعياً الخريجين بأن يكونوا على أهبة الاستعداد إذا ما ناداهم نداء الواجب لتقديم المساعدة لمن يحتاجها.

بدوره، اشار بسام الكردي في كلمة الجبهة في منظمة الشهيد رشاد مسمار إلى أن الجبهة قامت بالتنسيق مع اتحاد لجان العمل الصحي لتكون دورة الإسعافات الأولية هذه بمستوى راق تتيح لكل أبناء الشعب في هذا الوطن أن يكون ملماً بالإسعافات الأولية كسلاح يستخدمه في نضالنا المفتوح الذي لا ينتهي إلا بتقرير المصير والتحرير وعودة التراب الوطني.

وشدد الكردي على اهتمام الجبهة وهي التنظيم الشامل بجميع أمور هذا الشعب من خلال مؤسساته المنتشرة في ربوع الوطن، ومن خلال الرفاق والمثقفين فيه، لافتاً إلى أن الجبهة مهتمة بعقد دورات تشمل شتى ميادين الحياة لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال الكردي: "اليوم ونحن نخرج كوكبة من أبناء هذا الشعب ومن الطبيعي أن نكون الأوفياء لدماء شهدائنا من جبهتنا الشعبية حيث كانت هذه الدورة باسم الرفيقين الشهيدين أمين وسفيان سالم".

ولفت الكردي إلى أن هذه الدورة ليست نهاية المطاف فإن الجبهة وبالتنسيق مع اتحاد لجان العمل الصحي سنعقد دورات آخري بمجموع خمس دورات سيتم خلالها اختيار المتفوقين من الخمس دورات لمتابعة دورات إسعاف متقدمة وذلك لخلق متخصصين في مجال الإسعاف تكون لديهم المهارة والخبرة الكافية لمواجهة التحديات المستقبلية.

كما تطرق إلى أنه سيتم عقد دورات إسعاف أولي أخرى لعدد من الرفيقات، وذلك من باب حرص الجبهة الدائم على مشاركة المرأة في شتى المجالات باعتباره جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني.

وختم الكردي كلمته بالوفاء للشهداء وعلى رأسهم الحكيم والمعلم الدكتور جورج حبش والشهيد القائد الوطني أبو علي مصطفي والشفاء العاجل لجرحانا والحرية لأسرانا البواسل على رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أحمد سعدات.

من جانبه، تقدمّ عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية الرفيق يوسف الصليبي بالشكر باسم قيادة فرع غزة لمنطقة الشهيد رشاد مسمار واتحاد لجان العمل الصحي على نجاح هذه الدورة في تخريج مسعفين.

وشدد الصليبي على حاجة شعبنا لعقد هذه الدورات باستمرار، لإكساب المعرفة في الإسعافات الأولية، لافتاً إلى أن عدم المعرفة بالإسعافات يؤدي إلى العديد من تفاقم أزمة المصاب، وكذلك إلى حدوث حالات وفاة، خاصة في ظل حالة التصعيد الإسرائيلي والعدوان المتزايد على الشعب وارتفاع حالات الإصابات، مشيراً إلى أنه يمكن الاستفادة من دورة الإسعافات الأولية هذه في التعاطي مع الحالات المصابة لحين وصول سيارات الإسعاف.