|
زيادة الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ بمستشفيات القدس
نشر بتاريخ: 27/12/2018 ( آخر تحديث: 27/12/2018 الساعة: 12:32 )
القدس- معا- درّبت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع مركز الإرشاد الفلسطيني 70 عاملاً طبياً في ثلاث مستشفيات عامة في القدس الشرقية على زيادة الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ للصحة النفسية.
وشارك بالتدريب أطباء وممرضين وأخصائيون نفسيون وتقنيون مختبرات من مستشفى المطلع ومستشفى الفرنساوي ومستشفى المقاصد. وتم تدريبهم على الإسعافات الأولية النفسية، وبناء قدراتهم في التعامل مع المرضى وعائلاتهم وتقديم الدعم النفسي اللازم. المستشفيات الثلاثة هي المستشفيات الوحيدة في القدس الشرقية التي تقدم خدمات الطوارئ. من بين المشاركين في التدريب كانت شوشان فرانجي، التي تقود فريق الخدمة الاجتماعية في مستشفى المطلع، "في التدريب تعلمنا الأولويات للاستجابة في حالات الطوارئ ودور كل قسم في المستشفى في الاستجابة لاحتياجات الصحة النفسية للمرضى. أبرز التدريب أهمية دور الأخصائيين الاجتماعيين في المستشفيات وضرورة تقديم الرعاية النفسية للمريض كجزء مهم من الخطة العلاجية. غالباً ما يتجاهل الطاقم الطبي أهمية الدعم النفسي للمرضى ، وكيف تؤثر الصحة النفسية بشكل كبير على الصحة العامة." تابعت شوشان" تم الآن إنجاز الخطوة الأولى وهي تدريب الطواقم الطبية، والخطوة الثانية يجب أن تكون صياغة ووضع خطة نهائية للتدخل في حالات الطوارىء في مجال الصحة النفسية في المستشفيات في القدس الشرقية." وتقدم مستشفيات القدس الشرقية خدمات أساسية للعناية المتخصصة في النظام الصحي الفلسطيني، حيث يتم تحويل المرضى الذين يحتاجون لخدمات وإجراءات غير متوفرة في الضفة الغربية وقطاع غزة من قبل وزارة الصحة الفلسطينية إليها من أجل العلاج، وتشمل الخدمات علاج مرضى السرطان، وجراحات القلب والعين، والعناية المركزة، وغسيل الكلى للأطفال وإعادة التأهيل الجسدي للأطفال. يذكر أن الحالات التي يتم تحويلها من الضفة الغربية وقطاع غزة تشكل أكثر من نصف الحالات التي تعالجها مستشفيات القدس الشرقية، الأمر الذي يؤكد على دورهم الهام في تزويد الفلسطينيين بالخدمات الصحية. إن ورش العمل هي جزء من مشروع منظمة الصحة العالمية الذي يموله الاتحاد الأوروبي - بناء القدرة الفلسطينية على الصمود: تحسين الاستجابات النفسية لحالات الطوارئ. الهدف الرئيسي للمشروع هو تطوير خدمات الصحة النفسية لزيادة قدرة المؤسسات الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني على التكيف والتعامل مع حالات الطوارئ والحروب خصوصا في قطاع غزة. هناك أعداد مرتفعه من اضطرابات الصحة النفسية في المجتمع الفلسطيني نتيجة الاحتلال الإسرائيلي المستمر . لكن هناك ثغرة كبيرة بين احتياجات الناس وقدرة مراكز الصحة لتقديم الخدمات الصحة النفسية. . ويرجع ذلك إلى نقص العاملين المدربين في مجال الصحة النفسية؛ وضعف الاستجابة في حالات الطوارئ للصحة النفسية وعدم وجود برامج مناسبة للتدخل وإعادة التأهيل طويلة الأمد للأشخاص الذين يعانون من الضطربات النفسية، وهنا تأتي أهمية المشروع في تطوير وبناء مراكز الصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة أو لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين. |