وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاعرج يبحث مع عريقات المشاكل اليومية التي يواجهها المواطنون في الخليل

نشر بتاريخ: 01/03/2008 ( آخر تحديث: 01/03/2008 الساعة: 17:33 )
الخيل- معا- بحث محافظ الخليل د. حسين الأعرج مع رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير د . صائب عريقات المشاكل اليومية التي يواجهها المواطن في محافظة الخليل جراء الممارسات الإسرائيلية على الأرض وذلك بحضور قادة الأجهزة الأمنية ومدير الارتباط المدني واعضاء اقليم فتح وسط الخليل.

واكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير د. صائب عريقات ان زيارته للمحافظة تأتي بهدف الاطلاع على المشاكل اليومية التي يواجهها المواطن في محافظة الخليل, وذلك في سبيل حلها ومعالجتها, مشددا على اهتمام القيادة السياسية بالمحافظة كونها من اكبر محافظات الوطن وأكثرها كثافة سكانية اضافة الى الواقع الاستيطاني المختلف الذي تعيشة المحافظة جراء وجود المستوطنين داخل المدينة المقسمة الى منطقتي H1 , H2 منوها الى وجود جهود حثيثة على الصعيد السياسي والتفاوضي لإخراج المستوطنين من داخل البلدة القديمة ومستوطنة كريات أربع ومعالجة الواقع الأمني و الاقتصادي و الاجتماعي السيء الذي تعانية المحافظة جراء الاستيطان والممارسات الاسرائيلية على الارض.

من جانبه رحب المحافظ الأعرج بالضيف شاكرا إياه على هذه الزيارة التي ستتيح له معرفة حقيقة ما يجري على الأرض بمحافظة الخليل عموما و المدينة خصوصا مشددا على أن المحافظة بحاجة إلى موقف تفاوضي صلب ووقفة جادة لحل المشكلات السياسية العالقة التي تمنع المواطن من ممارسة حياته الطبيعية.

كما استعرض المحافظ المشاكل اليومية التي يواجهها المواطن في البلدة القديمة من المدينة جراء وجود المستوطنين المتطرفين و احتلالهم لمنازل المواطنين و محالهم التجارية تحت حماية الجنود الاسرائيلين اللذين عملوا على إغلاق العديد من الشوارع و أقاموا الحواجز الثابتة و المتنقلة و أغلقوا المحال التجارية, و اعتدوا على المقدسات الإسلامية من خلال إغلاقهم المتكرر للحرم الإبراهيمي الشريف و تكثيف الحواجز الالكترونية على مداخلة و إغلاق العديد من المساجد و الاعتداء المتكررة على الموروث التاريخي والديني و الحضاري ، و بالتالي المحاولات الجادة من قبل الاسرائيلين للاستيلاء على البلدة القديمة من خلال تهجير سكانها الاصليين منها.

كما تطرق المحافظ للحديث عن المشاكل التي تواجه المواطنين جراء تقسيم المدينة إلى منطقتي H1 و H2 وسيطرة إسرائيل على منطقة H2 و إغلاقها لشارع الشهداء الواصل بين المنطقتين رغم صدور قرار من المحكمة العليا بفتحه و تأثير ذلك على الوضع الاقتصادي و الاجتماعي و الأمني و عدم قدرت الأجهزة الأمنية على بسط سيادة القانون و خصوصا في البلدة القديمة التي أصبحت ملاذا للمجرمين و الخارجين على القانون.

هذا وقد تحدث المحافظ عن بناء المستوطنات و توسيعها و بناء الجدار الفاصل وإغلاق المعابر و الطرق الرئيسية ووجود أكثر من 114 حاجز عسكري اسرئيلي في المدينة و 300 جاجز في المحافظة ككل تعيق حركة المواطنين و البضائع.

كما واستعرض المحافظ الوضع الاقتصادي في بالمحافظة مشيرا الى ان الوضع الاقتصادي سيئ و مهدد بسبب الاغلاقات الإسرائيلية المتكررة للطرق و المعابر ولسياسة الاستيراد المفتوح التي ساهمت بشكل كبير في تدهور العديد من الصناعات التقليدية التي تشتهر بها المحافظة كصناعة الأحذية.

من جانبهم استعرض قادة الأجهزة الأمنية المشاكل التي تواجههم مؤكدين على ان الممارسات الإسرائيلية على الأرض تحول دون أدائهم لواجباتهم حتى في المناطق التي تسيطر عليها السلطة الوطنية و منوهين الى ان حاجة الأجهزة الأمنية للكثير من الإمكانيات التي تساهم في رفع كفاءة عمل عناصرها.

وعقب هذا اللقاء اصطحب المحافظ رئيس دائرة شؤون المفاوضات بزيارة الى البلدة القديمة حيث تجولوا في شوارع البلدة واطلع الضيف عن كثب على البؤر الاستيطانية في قلب المدينة والحواجز الالكترونية المقامة على طرقات البلدة وعلى مداخل الحرم الإبراهيمي الشريف كما التقى عدد من المواطنين واستمع منهم لشرح مفصل حول معاناتهم اليومية التي يواجهونها هذا و قد زار الضيف مقر بعثة التواجد الدولي المؤقت والتقى رئيس البعثة وبحث معه الوضع العام في مدينة الخليل.