|
احتفال جماهيري للجبهة الديمقراطية في كفل حارس في محافظة سلفيت للتاكيد على أولوية استعادة الوحدة الوطنية
نشر بتاريخ: 01/03/2008 ( آخر تحديث: 01/03/2008 الساعة: 18:08 )
معا - قلقيلية - نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة سلفيت احتفالا جماهيريا وخطابيا حاشدا في بلدة كفل حارس بحضور مئات المواطنين من أهالي البلدة والقرى المجاورة والفعاليات الرسمية والوطنية والشعبية، ومن بين الحضور نواف صوف نائب محافظ سلفيت، وأحمد بوزية رئيس بلدية كفل حارس، وعضوا اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية نهاد أبوغوش ومحمد سلامة، ونعيم حرب مسؤول الجبهة الديمقراطية في محافظة سلفيت وعدد من كوادر الجبهة في المنطقة.
بدأ الاحتفال بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء الشعب الفلسطيني وخاصة شهداء غزة الذين يسقطون كل يوم خلال المجزرة الإسرائيلية المتواصلة، وقد تحول الاحتلال من خلال كلمات الخطباء وفقرات العرافة التي قدمتها الطالبة لنا بكر، إلى مناسبة لإدانة للتضامن مع أهلنا في قطاع غزة، ولإدانة المجازر الإسرائيلية والدعوة لاستعادة الوحدة الوطنية . وقد ألقى نواف صوف (أبو ربيع) نائب محافظ سلفيت كلمة أشاد فيها بنضال الجبهة الديمقراطية وتضحياتها مؤكدا على أن الجبهة كانت على الدوام فصيلا رئيسيا من فصائل منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، كما أكد على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية والحقوق الثابتة لشعبنا الفلسطيني في الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وتقرير المصير. وتحدث رئيس بلدية كفل حارس أحمد بوزية عن المخاطر والتهديدات التي تواجهها محافظة سلفيت بسبب كثافة الوجود الاستيطاني وبناء جدار الفصل العنصري، واستهداف دولة الاحتلال لأحواض المياه الجوفية في المحافظة، ودعا إلى تصعيد النضال الجماهيري والشعبي لمواجهة الجدار والاستيطان عبر فعاليات دورية ومتواصلة مشيرا إلى أن التهديدات التي يواجهها المواطنون في المحافظة تستهدف الشعب الفلسطيني كله وحقوقه في دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وموارد مائية واقتصادية تعتمد عليها. وألقى فائق القيشاوي كلمة القوى السياسية في المحافظة، فدعا إلى استعادة الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال، وإلى تراجع حركة حماس عن انقلابها في قطاع غزة، كما أكد على ضرورة احترام الحريات العامة ووقف الاعتقالات السياسية وكافة أشكال الانتهاكات. أما كلمة الجبهة الديمقراطية فالقاها عضو لجنتها المركزية نهاد ابوغوش، ناقلا تحيات قيادة الجبهة وأمينها العام نايف حواتمة لجماهير محافظة سلفيت، الصامدين في مواجهة الجدار والاستيطان، وقال أبوغوش أن المجازر الإسرائيلية في غزة وعمليات الاستيطان وبناء الجدار وعزل القدس والاعتقالات الجماعية والاغتيالات هي وجوه متعددة لسياسة إسرائيلية واحدة تهدف لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني، واستنزاف طاقاته وتدمير مقومات وجوده وصموده تمهيدا لابتزازه سياسيا وفرض حلول وإملاءات تنتقص من حقوقه الثابتة والشرعية. وأكد ابوغوش استحالة مواجهة هذه الهجمة الإسرائيلية العاتية في ظل الانقسام الحالي المدمر، وقال أن الحلقة المركزية التي ينبغي على جميع القوى والفصائل التركيز عليها تكمن في استعادة الوحدة الوطنية ووحدة المؤسسات من مدخل تراجع حركة حماس عن الانقلاب ثم التوجه لحوار وطني شامل يعيد رسم سياسات واستراتيجيات سياسية وداخلية موحدة، وشدد على أن التناقض مع الاحتلال ومشاريعه ينبغي أن يغلّب على كل التناقضات الثانوية والداخلية، التوجه للشعب عبر انتخابات شاملة ومبكرة وفق قانون التمثيل النسبي لحسم أي خلاف جوهري. ودعا أبوغوش إلى وقف فوري للمفاوضات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي في ظل استمرار العدوان والحصار والاستيطان، كما طالب بوقف الاعتقالات والملاحقات السياسية واحترام التعددية والنظام الديمقراطي الفلسطيني. وشدد على ضرورة دعم صمود أبناء محافظة سلفيت في نضالهم اليومي ضد الجدار والاستيطان عبر خطة طوارىء وطنية توفر مقومات الصمود من ناحية البنية التحتية والخدمات، وتمنع إسرائيل من إكمال مخططها بتفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها وتهجيرهم بسبب البطالة والمعاناة من آثار الجدار والاستيطان. واشتمل الحفل على فقرات فنية قدمتها فرقة كفل حارس للدبكة الشعبية وقصيدة للشاعر والإعلامي عمر القاضي. |