محكمة الثلث ترفض استناف نائب رئيس بلدية قلقيلية والاسير قواس يدعو الى صمود اهالي المدينة

قلقيلية- معا- رفضت محكمة ما يسمى بالثلث استئناف الاسير الدكتور هاشم المصري نائب رئيس بلدية قلقيلية والمعتقل منذ قرابة العامين، بتهمة الانتماء لكتلة التغيير والاصلاح، والقيام باعمال القائم برئيس بلدية قلقيلية مدة ثلاثة عشر شهرا.

وقال المحامي يوسف عامر الذي تولى الدفاع عن الاسير الدكتور هاشم المصري: كان قرار الرفض مفاجئا ، حيث ان الاسير الذي تم اصدار الحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة عامين قبل شهر تقريبا بدون ان تتم ادانته.

واضاف : كان من المتوقع ان يتم تخفيض المدة المذكورة اعلاها وخصوصا انه لا يوجد اية تقارير سرية او مواد يعتبرها الادعاء العام مخالفة للقانون حسب ادعائهم ، الا ان النيابة العامة ادعت وجود مواد استخباراتية تشير الى خطورة الاسير هاشم المصري ، مع ان هذا الادعاء يتم استخدامه في اللحظة الاخيرة كذريعة واهية ضد أي اسير يمثل امام هذه المحاكم.

بدورها استنكرت بلدية قلقيلية هذا الرفض الذي يأتي في سياق الحرب المعلنة على البلدية حيث يوجد خمسة من اعضاء المجلس البلدي من بينهم الرئيس ونائبه داخل السجن ومعظمهم في الاعتقال الاداري.

وطالبت البلدية المؤسسات الحقوقية والانسانية التحرك من كونها مؤسسات جعلت من مهماتها فضح وتعرية اجراءات سلطات الاحتلال.

بدوره وجه رئيس البلدية الاسير وجيه قواس من داخل سجنه في سجن مجدو الى اهالي مدينة قلقيلية رسالة تضمنت دعوتهم الى الصمود والتحدي جراء اجراءات جيش الاحتلال على المدينة والمتمثلة باقامة الحاجز الشرقي الدائم وحصار المدينة بشكل لم يسبق له مثيل منذ عام 1967.

وقال قواس في رسالته : لقد تعمد الاحتلال ايذاء المدينة واهلها الذين صمدوا في وجه المخططات التصفوية للمدينة ، اضافة الى محاولة تجسيد سياسة التهجير لشبابها الصامد على ارضه لتفريغها من كل مقومات الحياة ، فالارض نهبت ومقومات الحياة الاقتصادية تم المساس بها ، من خلال اجبار اصحاب المؤسسات الاقتصادية الخروج من داخلها.

واشار في رسالته : ان البلدية وطواقمها تسعى الى الحفاظ على مقدرات المدينة من خلال تفعيل المشاريع الانمائية ، وجلب انظار المتسوقين اليها من المحيط الخارجي ، حتى يتسنى الثبات والصمود امام كل هذه الضغوط الهائلة.

وابرق قواس تحياته الى كل الممثلين والعاملين في المؤسسات الرسمية والشعبية والخيرية لجهودهم المثمرة في دعم مسيرة بناء المدينة.

وعلى صعيد المجازر في قطاع غزة قال قواس في رسالته: قطاع غزة يعيش محرقة جديدة على يد جيش الاحتلال، والعالم صامت تجاه هذه المجازر الموثقة بالصوت والصورة، وطالب كل رؤساء البلديات في العالمين العربي والاسلامي وفي دول الاتحاد اروروبي بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني، والضغط على دولهم حتى يتحركوا الى نصرة الشعب الفلسطيني.