"العمل الصحي" تخرج دورة اسعاف أولي في الخليل

الخليل- معا- احتفلت مؤسسة لجان العمل الصحي بتخريج مجموعة من المعلمين والمعلمات في مدرسة طارق بن زياد كانوا شاركوا في دورة للإسعاف الأولي. والمشروع مدعوم من قبل بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل (TIPH).

جاء ذلك ضمن فعاليات مشروع المساهمة في رفع قدرات المدارس للاستعداد لحالات الطوارئ في المناطق المصنفة (H2) من مدينة الخليل، بالشراكة مع مديرية التربية والتعليم، ومديرية الدفاع المدني الفلسطيني وقد هدف إلى تمكين (28) معلم ومعلمة من (14) مدرسة وروضة في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل لإكسابهم مهارات الإسعاف الأولي، وتم تزويد المدارس والروضة بحقيبة إسعاف أولي كاملة، ليتم إستخدامها داخل المدارس في حال تعرض المدرسة لأي طارئ.

وسيتم خلال الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي، إجراء تدريبات للطلبة والمعلمين داخل مدارس المنطقة الجنوبية على قواعد السلامة العامة وطرق الإخلاء الصحيح في حال تعرض المدارس لأي طارئ، وسيقوم بتنفيذ هذه التدريبات الدفاع المدني الفلسطيني.
وشارك في فعاليات التخريج وفد رسمي من بعثة التواجد الدولي في الخليل (TIPH)، ممثلاً برئيس قسم الأبحاث والتحليل والمعلومات، ومسؤولة العلاقات المجتمعية.

ومثل مديرية التربية والتعليم عزام أبو رجب المدير الفني في مديرية التربية والتعليم في الخليل، ومحمد أبو ذريع رئيس قسم الصحة المدرسية في مديرية التربية والتعليم، وقد مثل محافظة الخليل نضال الجعبري مستشار المحافظ لشؤون البلدة القديمة.
وفي الاحتفال بدأ عريف الحفل فهد أبو سيف بدعوة الحضور للوقوف دقيقة صمت وحداد على أرواح الشهداء، وبعدها تم والوقف إجلالاً وتكريماً للسلام الوطني الفلسطيني.

وفي كلمة مؤسسة لجان العمل الصحي التي وجه مدير منطقة الجنوب الدكتور رمزي أبو يوسف التحية للأهالي القاطنين في هذه المنطقة المحاصرة والمهمشة، على صمودهم وتضحياتهم في سبيل البقاء في هذه المناطق ومواجهة الاستيطان.

وتطرق الى واقع مدينة الخليل وخاصة البلدة القديمة ومنطقة حارة جابر وتل ارميدة وحارة السلايمة المحاصرة والمغلقة والتي تعاني من إجراءات سلطات الاحتلال المتمثلة بالإغلاق المستمر للمنطقة، شاكرا جميع من شارك وساهم في إنجاح هذا المشروع وخاصةً بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل (TIPH)، على دعمهم المتواصل للمؤسسات العاملة في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، مؤكداً على أن هذه المناطق بحاجة لدعم حقيقي لتعزيز صمود المواطنين والمؤسسات المختلفة فيها من اجل البقاء والاستمرار في العمل وتقديم أفضل الخدمات الصحية والنوعية للقاطنين هناك، كما ناشد جميع المؤسسات الدولية والمحلية لدعم المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل بكافة الإمكانيات المتاحة.
وفي نهاية الاحتفال جرى توزيع الشهادات على المشاركين والمشاركات في دورة الإسعاف الأولي وتم شكر جميع من حضر وعمل على إنجاح المشروع.